تحويل روضة المايدة لمحمية طبيعية

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المحافظة على الأشجار والنباتات البرية والحياة الفطرية بالروضةإقامة سياج حول الروضة وعدم السماح بدخول السيارات والحيواناتالروضة ستكون مفتوحة للجمهور للاستمتاع بالطبيعةالمحافظة على البيئة مسؤولية الجميع وحمايتها من أولوياتنابناء خيام على حدود الروضة وذلك للمحافظة على النباتات والنمو البيئي فيهاتخصيص يوم للبيئة يؤكد حرص الدولة على حماية البيئة ومواردها  كتب ـ محمد حافظ: كشف سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي، وزير البلدية والبيئة، عن تحويل روضة المايدة إلى محمية طبيعيّة هذا العام بهدف المحافظة على الأشجار والنباتات البرية والحياة الفطرية بالروضة، مؤكداً أنه سيتم عمل سياج حول الروضة لعدم السماح بدخولها للسيارات والحيوانات في حين ستكون مفتوحة للجمهور للاستمتاع بطبيعة الروضة وفقاً للاشتراطات البيئية المعمول بها داخل الروض. وأكد أن روضة المايدة هي إحدى الروض المعروفة تاريخياً في قطر حيث كانت تجمعاً كبيراً للمياه سابقاً وبسبب الوديان وتطور العمران بدأت المياه بالشحّ عنها. لذلك تهدف الوزارة خلال خطتها لإحاطتها بأعمدة على شكل جذوع للأشجار والسماح للزوار لزيارتها مشياً على الأقدام، وبناء خيام على حدود الروضة وليس داخلها وذلك للمحافظة على النباتات والنمو البيئي فيها. جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش احتفال وزارة البلدية والبيئة بيوم البيئة القطري بروضة المايدة الذي يقام هذا العام تحت شعار (بيئتنا إرثنا) حضر الاحتفال عدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة والدبلوماسيين وجهات الدولة المشاركة بالإضافة لمسؤولي الوزارة وحشد من الجمهور بمختلف فئاته العمريّة وطلاب المدارس بالإضافة لمشاركة عدد من المشاتل والمحميات الطبيعية بأجنحة خاصة بهم. وقال سعادته: نحرص منذ سنوات على الاحتفال بيوم البيئة القطري كل عام لخدمة قضايا البيئة المختلفة، وبهدف تسليط الضوء على جهود الدولة المتنامية بالبيئة، والتأكيد على مسؤولية الجميع من مواطنين ومقيمين في حماية بيئة قطر ومواردها ومكوناتها للأجيال الحالية والمستقبلية. مضيفاً: تخصيص يوم للبيئة يؤكد حرص الدولة تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على حماية البيئة القطرية ومواردها الطبيعية والمساهمة فهي من أهم الأولويات للوزارة. وأضاف: اهتمامنا بالبيئة يأتي ضمن تنفيذ الركيزة الرابعة لرؤية قطر الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وتنفيذاً للتوجّه الوطني في رؤية قطر الوطنية 2030 بهدف جعل قطر دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل. وأشار إلى أن التشريعات البيئية مهمة لدعم جهود المحافظة على البيئة وقد قامت الوزارة بإصدار عدّة قوانين لتنظيم صيد الحيوانات والطيور والزواحف البرية وحماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية، ومنع صيد الأسماك أوقات التكاثر لحماية المخزون السمكي. وأضاف سعادته: إن الاحتفال بيوم البيئة القطري لهذا العام تم التركيز فيه على المحافظة على الروض الطبيعية المعروفة، مضيفاً إن الرسالة من هذا الاحتفال هي المحافظة على الأماكن الطبيعية التي يجب الحفاظ عليها، حيث إن هذه الروضة قديمة ومعروفة بين أهل قطر حيث كانت محلاً للتنزّه لذلك نهدف لتحويلها إلى مكان يمكن زيارته والاستفادة منه وتحمي فيه كل التطوّر البيئي والحماية البيئية مركزة عليه.وأشار إلى أنه يجب على الجميع الاشتراك للمحافظة على البيئة والتعاون مع الجهات المعنيّة للمحافظة عليها، وذلك بالمساهمة في حمايتها عن طريق غرس الأشجار وعدم الدخول فيها بالسيارت وتدميرها.وقد قام سعادة الوزير بجوله تفقديّة على مختلف الأجنحة المتواجدة بالاحتفال، واطلع على عروض المشاركين بيوم البيئة القطري وتعرّف على ما تمّ تقديمه من عروض تهدف لحماية البيئة الطبيعيّة. وكرّم سعادة الوزير خلال الاحتفال عدداً من الجهات المشاركة في الاحتفال والموظفين المتميّزين عن القطاع البيئي والذين لهم مساهمة في المحافظة على الطبيعة والبيئة القطريّة.   عمر النعيمي: قطر شريك استراتيجي مع دول العالم لحماية البيئة   أكد السيد عمر سالم النعيمي، مدير إدارة الحماية البيئية والحياة الفطرية، أن الاحتفال بيوم البيئة القطري مناسبة للتفاخر بما أنجزته وتسعى لإنجازه دولة قطر في القطاع البيئي الذي يشهد نهضة كبيرة شأنه شأن باقي قطاعات الدولة. وأشار إلى أن العام الماضي شهد تحقيق عدد من الإنجازات في المجال البيئي والتي تهدف في مجملها للمحافظة على الموارد الطبيعية للدولة وأهمها القرارات والقوانين البيئية لحماية الطبيعة البرية والمائية بالدولة بالإضافة إلى الإنجازات التي تحققت على المستوى الخارجي حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات الدوليّة التي تجعل قطر شريكاً استراتيجياً ورئيسياً في كافة الفعاليات البيئيّة والتي من شأنها تساهم بالحفاظ على البيئة بشكل كبير على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وأكد أن الاحتفال بيوم البيئة القطري في روضة المايدة يتضمن عدداً من الفعاليات التي تهدف للتوعية بالبيئة الطبيعية حيث تم تنظيف روضة المايدة وزرع شتلات من نباتات البيئة القطرية، بالإضافة لعرض مسرحي للأطفال حتى المساء على مدار اليوم لتعريفهم بالبيئة ووجود بعض طلاب المدارس المشاركة لتوعيتهم بالمحميات والروض الطبيعيّة الموجودة بالدولة. فضلاً عن مشاركة عدد من المحميات الطبيعيّة التي عرضت محتلف الحيوانات المحلية من البيئة القطريّة ومختلف النباتات الطبيعيّة.     أحمد السادة الوكيل المساعد لشؤون البيئة: تحديث منظومة التشريعات لتعزيز جهود الحماية البيئية   كشف المهندس أحمد محمد السادة الوكيل المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة أن القطاع البيئي بالوزارة بصدد مراجعة كافة التشريعات والقوانين البيئية بهدف تحديث منظومة التشريعات البيئية من خلال تعديل بعض القوانين أو استحداث قوانين جديدة وفقاً للإجراءات التشريعية في الدولة، مُؤكّداً أن ذلك يهدف في المقام الأول إلى تعزيز جهود الحماية البيئية والمحافظة على الموارد الطبيعية للدولة. وأكّد السادة في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بيوم البيئة القطري أن الاحتفال بيوم البيئة القطري هذا العام تحت شعار بيئتنا إرثنا هو بمثابة ترجمة لرؤية قطر 2030 والتي تعنى بالبيئة في إحدى ركائزها، حيث إن قطر غنية بثقافتها وتراثها والتراث الطبيعي أحد هذه الموروثات، مضيفاً إن دور وزارة البلدية والبيئة هو وضع الخطط التي تتضمن الحفاظ على البيئة بكل مواردها الطبيعية والحياة الفطرية لتبقى إرثاً للأجيال القادمة. وقال: إستراتيجية الوزارة تقوم على تبني أفضل السبل العملية التي تعنى بالمُحافظة على البيئة وتنميتها، فضلاً عن تأهيل الكوادر القطرية الوطنية التي ستكون قادرة على تحمل مسؤولية تنمية البيئة، مضيفاً رسالتنا تدعو الجميع للقيام بمسؤولياتهم في الحفاظ على البيئة، وذلك لأن الحفاظ على البيئة يجسد انتماءنا لوطننا، ويعكس ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وتطلعاتنا للمستقبل. وأشار السادة إلى أن الوزارة تسعى في يوم البيئة لإبراز الجهود التي تقوم بها في قطاعات البيئة المختلفة وأبرز الإنجازات التي تحققت هذا العام، ومن بينها تأهيل 5 روض العام الماضي، والعمل على إعادة تأهيل 6 روض جديدة خلال العام الجاري، وذلك ضمن مشروع إعادة تأهيل الروض بكافة مناطق الدولة. وكشف عن تنفيذ 3200 حملة تفتيشية ضمن جهود إدارة الحماية البيئة لتكثيف الرقابة البيئية بهدف التأكيد على التزام الجميع بالاشتراطات والقوانين البيئية، خاصة في مشروعات البنية التحتية لضمان إيجاد بيئة خالية من التلوث، ومن ثم فقد تمّ القيام بإعادة زراعة 500 شجرة من الأشجار التي تأثرت بمشروعات البنية التحتية. وأشاد السادة بنجاح مشروع حماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض من خلال إطلاق 3366 سلحفاة خلال الموسم الماضي، وهو ما يمثل ضعف العدد الذي تمّ إطلاقه في 2016.     فرهود الهاجري: شعار «بيئتنا إرثنا» يجسد دور الوزارة في حماية الموارد البيئية   أكّد المهندس فرهود الهاجري مدير إدارة الثروة الحيوانية وأحد المكرمين في يوم البيئة القطري أن الاحتفال بيوم البيئة القطري مناسبة وطنية، نحتفل بها للتأكيد على مدى حرص الدولة على حماية البيئة وتوازنها الطبيعي، من خلال تنمية شاملة ومُستدامة لمصلحة الأجيال القادمة، وتحقيقاً لرؤية قطر 2030 م، مضيفاً إن اختيار شعار هذا العام «بيئتنا إرثنا» يجسّد الدور الذي تقوم به الوزارة لحماية الموارد البيئية وصيانتها لتبقى إرثاً للأجيال القادمة، وأضاف الهاجري لـ  الراية  إن وزارة البلدية والبيئة تسعى من خلال هذا اليوم لتحقيق جملة من الأهداف، أهمّها: ترسيخ قيمة المشاركة المُجتمعية في المُحافظة على البيئة بين كلّ فئات المُجتمع ومؤسّسات الدولة الرسمية والأهلية، وتعزيز الوعي والثقافة البيئية لدى المواطنين وكل المقيمين على هذه الأرض؛ لأن البيئة هي القاسم المُشترك بين الجميع سواء في الماء أو الهواء، وغيرها من المفردات البيئية التي يتشارك فيها الجميع. وأكّد أن الاحتفاء بالبيئة وتعزيز الوعي والثقافة البيئية لا يقتصر فقط على يوم البيئة القطريّ بل يمتدّ طوال أيام العام، حيث تقوم الوزارة وبمُشاركة عددٍ من الجهات الرسمية والأهلية بتنظيم حملات النظافة للشواطئ والبرّ وعمل ورش تدريبية لإعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها، علاوة على جهود التوعية التي تقوم بها للنشء في المدارس وللشباب في الجامعات. وعبّر عن سعادته بتكريم سعادة الوزير، مُؤكّداً أن هذا التكريم تتويج لجهود إدارة الثروة الحيوانية في دعم وتعزيز الدور الذي تقوم به، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتيّ من المُنتجات الحيوانية، علاوة على أن التكريم موجّه أيضاً لمُشاركة مركز أصدقاء البيئة في الاحتفال بيوم البيئة القطري من خلال جناح توعوي كبير.     محمد الخوري: زراعة أشجار البيئة القطرية في الحدائق العامة   أكّد السيد محمد علي الخوري مدير إدارة الحدائق العامة لـ  الراية  أن تخصيص يوم للبيئة يعد دليلاً على حرص القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على حماية البيئة القطرية ومواردها الطبيعية والمساهمة في التنمية المستدامة. لافتاً إلى أن حماية البيئة القطرية والمحافظة على مواردها الطبيعية تعدّ من أهم الأولويات التي توليها وزارة البلدية والبيئة أهمية كبيرة خلال هذه الفترة. وأشار إلى أن إدارة الحدائق العامة تعمل لتحسين البيئة القطرية من خلال زيادة المساحات الخضراء عن طريق زيادة أعداد الحدائق بالدولة، كما تولي أهمية بالغة لزراعة وإنتاج الأشجار والشجيرات البيئية من البيئة القطرية (السمر - السلم - السنط - الغاف - العوسج)، والعديد من الشجيرات والأشجار البيئية التي تزرع في المزارع والعزب الخاصة. وأضاف إن مُهندسي الحدائق العامة يقومون أيضاً بإجراء تجارب على إدخال نباتات من البيئة القطرية في عمليات التجميل (العشرق، الشفلح، العوسج.. إلخ بالإضافة إلى إدخال العشرات من الأصناف النباتية الجديدة إلى الدولة بهدف إغناء المجموع النباتي، وعمل دراسة خاصة بوضع إستراتيجية مستقبلية لزيادة رقعة المساحة الخضراء بالإضافة إلى تقليل والحدّ من آثار وخطر الانبعاثات السامّة على مُستوى دولة قطر. وأضاف الخوري: كما تعمل الإدارة على نشر الوعي البيئي من خلال تنظيم الزيارات والمحاضرات لطلاب وطالبات المدارس وتقديم المعلومات الزراعيّة والبيئية لهم خلال زيارتهم للحدائق العامة ومشاتل الإدارة، فضلاً عن الجهود التي تتمّ من خلال مشروع التوعية المجتمعية بإصدار كتب وكتيبات توعوية ومطويات متنوّعة منها (كيف تزرع شتلة - الزهور الصيفية والشتوية - طرق التسميد الصحيحة - طرق الحفاظ على البيئة - طرق وأساليب الري - أضرار شجرة الكونوكاربس - أشجار قطر باللغتين العربية والإنجليزية - السلاحف المائية)، بالإضافة إلى مطويات خاصة بنباتات السدر واللوسينا والليمون العمانيّ.     محمد المري: قطر تتبنّى مشاريع وبرامج لحماية البيئة   أكّد السيد محمد مبارك المري رئيس قسم الحياة الفطرية بإدارة الحماية والحياة الفطرية أن وزارة البلدية والبيئة تسعى ضمن خطتها الإستراتيجية وتحقيقاً لرؤيتها ورسالتها وأهدافها السامية تجاه بيئة قطر إلى تبنّي العديد من المشاريع والبرامج البيئية التي تهدف إلى حماية البيئة وتنمية مواردها الطبيعية الحية وغير الحية وضمان السلامة البيئية، وذلك عن طريق نشر وتعزيز الوعي البيئي واقتراح التشريعات البيئية وفقاً لمبادئ الشراكة المجتمعية والتنمية المستدامة، فضلاً عن انضمام الوزارة للعديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية المنظمة لأطر الحماية لتلك الكائنات الحية سواء كانت نباتية أو حيوانية. وأشار إلى أن قطر صادقت على اتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية، كما أصدرت جوازات للصقور للتنقل عبر المنافذ الجمركية للدولة، ما يؤكّد اهتمام الدولة بحماية كافة الأنواع المهددة بالانقراض سواء كانت نباتية أو حيوانية، مضيفاً: كما تتعاون دولة قطر مع الشرطة الدولية (الإنتربول) والدول الأطراف في لاتفاقية (سايتس) بهدف تبادل المعلومات للتأكد من سلامة الإجراءات والوثائق المتعلقة بالكائنات الفطرية التي يتم إدخالها إلى الدولة. وأضاف المري: نسعى لحماية البيئة وتوازنها الطبيعي من خلال تنمية شاملة ومستدامة، وذلك من خلال إنماء الحياة الفطرية وإعداد مشروعات القوانين والحلول المُناسبة لكافة المشاكل البيئيّة ومُتابعة تنفيذها وتدريب الكوادر القطرية على كيفية الاطلاع برسالة حماية البيئة، فضلاً عن الاهتمام بالتوعية البيئية، وتنسيق جهود كافة الجهات المُختلفة من أجل حماية البيئة والتعاون مع دول الإقليم ودول العالم كافة من خلال المصادقة على الاتفاقيات والبروتوكولات البيئيّة. وقال أنه سيتم في الفترة القادمة بذل جهود كبيرة من أجل حماية البيئة وصونها وذلك من خلال تبني العديد من المشاريع والبرامج البيئيّة الأخرى.

مشاركة :