سلطان: تحويل 15% من مساحة الشارقة إلى محميات طبيعية

  • 10/18/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:هاجر خميس كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن خطة تحويل 15% من مساحة الشارقة إلى محميات طبيعية، متوقعاً سموه الوصول إلى هذه النسبة قريباً، واستعرض سموه عدة مشروعات بيئية جارٍ تنفيذها في مختلف مدن الإمارة. وأكد سموه أنه تم معالجة ديون لمواطني إمارة الشارقة بمبلغ 85 مليون درهم، إضافة إلى 9 ملايين أخرى تم اكتشافها في كلباء، بما يرفع الإجمالي إلى 94 مليون درهم. وأوضح سموه أن عملية الاختيار في لجنة معالجة ديون مواطني الشارقة، تتم وفقاً لبرنامج خاص واشتراطات محددة تمنح الأولوية فيها لسداد ديون المتوفى، ويليه الغارم، ثم المُلاحق بقضايا مالية وهو مُعسر.وقال صاحب السمو حاكم الشارقة في مداخلة هاتفية خلال برنامج «الخط المباشر»، الذي يبث عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد خلف، المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام، تفاعلاً مع مداخلة هنا السويدي، عضو المجلس التنفيذي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة حول مصادرة 20 جهازاً لتقليد أصوات الطيور لصيدها: «إن حماية البيئة والحفاظ على المساحات الخضراء والحيوانات والطيور هو جانب من نشاطات سموه وليس فقط ضمن اهتماماته، فينشئ سموه المحميات الطبيعية على مساحات كبيرة، حتى لا يتمكن أحد من استقطاب الطيور من داخل المحمية عن طريق استخدام أجهزة تقليد صوت الطيور، فالمساحة الكبيرة تمنعهم من الوصول إلى هذه الطيور؛ حيث إنها مزروعة بجميع أنواع الأشجار، فجميع العوامل البيئية التي يبحث عنها الطير في الصحراء من الماء والظل والنبات موجودة داخل المحمية، وبهذا لا يخرج الطير أبداً خارج المحمية».ولفت سموه إلى محمية «المنتثر» وأنها تضم جميع أنواع الطيور، إلى جانب الأرانب، والجرابيع، وكل الحيوانات، لأنها تحتوي على الغذاء والماء والظل والأماكن التي تختبئ فيها الحيوانات، وقال سموه: الآن نحن نحاول أن نجعل 15% من مساحة الشارقة محميات طبيعية، ومن المتوقع أن نصل إلى هذه النسبة قريباً، وقبل أسبوعين زرت مدينة خورفكان ووجهت بآلية عملية الزراعة هناك، وسنزور كذلك مدينة كلباء لزراعة المنطقة من كلباء وحتى وادي الحلو، واستغلال الجبال الموجودة كلها، لنعيد فيها الحياة مرة أخرى، وهذه الأشجار التي نزرعها نأمل أن تعيش، بإذن الله، بعد فترة على الأمطار دون الحاجة إلى أن نقوم بريها باستمرار. مركز إكثار الحيوانات وأضاف سموه: إن النباتات تنقل بذورها عن طريق الرياح، فتزداد كثافتها من تلقاء نفسها، وهذا يساهم في المحافظة على الطيور والحيوانات البرية، لأنه لا يمكن الحفاظ عليها إلا بتوفير بيئة لها، وأنشأنا في الشارقة مركز إكثار الحيوانات المهددة بالانقراض، علماً بأننا أعضاء في اتحاد هذه المراكز الأوروبية، ونستمد منهم العلم والتعاون، ويقع هذا المركز الآن في «منتزه الصحراء» على طريق الذيد، وأكثرنا فيه العديد من الحيوانات المهددة وأهمها «النمر العربي»، فهو كان مهدداً لدرجة أنه كاد أن يُقضى عليه، ولدينا منه الآن أعداد كبيرة، لم تزدد بالتناسل الطبيعي المتكرر، بل استخدمنا تبديل الدم، لأن هذا النوع من النمور يتدهور النسل فيه إذا استمر التناسل من الموجود ولم يتم إدخال دم جديد عليه، فنتبادل منه مع الدول الأخرى لتجديد الدم، مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، كما حصلنا على نمر عربي سوق صنعاء، كان يأخذه مالكه بإبرة ويحمله إلى السوق ليشاهده الناس، فاشتريناه منه وجلبناه إلى هنا واستعملناه كذكر للتناسل، ولدينا منه نوع يسمى «الغرير»، ونراعي توفير الغذاء لجميع أنواع الحيوانات والطيور، فنربي الثعابين لتوفير الغذاء ل «البومة»، فنحن نعطي للطبيعة الموجودة حقها. وكذلك الحال في محمية «ظليمة» في طريق الذيد. محمية القرم وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة: لقد أغلقنا منذ فترة محمية القرم في خور كلباء، ونعمل الآن على تطويرها، وتتمثل في هذه المحمية 4 بيئات طبيعية وليس بيئة واحدة، ففيها البيئة الشاطئية الموجودة على البحر، والبيئة الرطبة الموجودة في المنخفض، وكذلك بيئة السهل، وبيئة الجبل، ووضعنا في جزء من الجبل الموجود بداخلها مجموعة من الحيوانات كالنمور والضبع، وكذلك يوجد في السهل غزلان، وغيرها من الحيوانات، وفي المنطقة المنخفضة الرطبة يوجد 132 نوعاً من أنواع الطيور المختلفة، وسننشئ فيها متحفاً، ومداخل، وسيشعر الزائر بالمتعة حين يدخل البوابة إلى آخر المحمية، بإذن الله، ففي هذه الرحلة سيشاهد الزائر الطبيعة في أجمل صورها، وسيتم افتتاح هذا المشروع قريباً، بإذن الله. مدخل كلباء وخور الحمرية واستطرد سموه حديثه قائلاً: هذا إضافة إلى المحميات الجبلية التي نزرع فيها الأشجار، فهناك مشروع آخر كبير على مدخل كلباء، وكذلك مشروع زراعة خور الحمرية، فسنقوم بزراعة الضفة الأخرى للخور بالقرم، لتغطية مناظر أدوات الصناعة والرافعات الناقلة؛ حيث إنها منطقة صناعية. إضافة إلى مشروع خور الحمرية، الذي يمر من تحت الشارع عابراً إلى الجهة الأخرى، ستصبح هذه المنطقة مثل إحدى بحيرات مدينة الشارقة، ونحن نأمل أن يستمتع الناس بهذه الأشياء.وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: جمعنا البذور المهددة بالانقراض، فجمعت الكثير جداً منها وملأت بها الأدراج، وبعد أن فتحت الأدراج ووجدتها فارغة، عقدت اتفاقية مع شركة بريطانية متخصصة في هذا المجال، وبالفعل جمعوا الكثير جداً من البذور، ووجدوا أنواعاً كثيرة واستخرجوا ما يقارب من 9 أصناف هي في تعداد الانقراض، واحتفظنا بنصف البذور من كل نوع في الشارقة واحتفظنا بالنصف الآخر في بريطانيا، حفاظاً عليهم من الضياع تحت أي ظرف من الظروف، والآن هذه البذور موجودة في الذيد مقابل جامعة الشارقة فرع الذيد، في مبنى سيتم افتتاحه قريباً، بإذن الله، وكانت هذه البذور محفوظة في مدينة الشارقة، لكننا سننقلها إلى مدينة الذيد، لأنها لا تتناسب مع المكان ذي المناخ الرطب.وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: نهيب بالمواطنين بالحفاظ على الطبيعة وعدم التخريب فيها، والحفاظ على المحميات الموجودة، ونتمنى منهم إذا رأى أحدهم شجرة سقطت أن يزرع مكانها شجرة أخرى، فنحن ننتج في المشاتل الخاصة بي سنوياً أكثر من مليون شجرة، كما نجري فيها العديد من التجارب كزراعة الأشجار بدون بذرة، هذا إضافة إلى مشاتل البلدية. 500 وظيفة وعن أولوية التوظيف، قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: موضوع التوظيف، أنا لي شفاعة فيه، فتوظيف أحد أبناء الفئات الذين يحصلون على مساعدات اجتماعية، يؤثر في الحالة المالية في بيتهم، ووفرنا في هذا العام أكثر من 500 وظيفة لهذه الفئة، وكذلك نفس الوضع بالنسبة للمنح، فأبحث عن هذه الفئة وأقدم لهم المنح ليستمر الابن في الدراسة ولا يضطر أن يترك دراسته من أجل الحصول على وظيفة. سداد الديون وأكد سموه أن عملية الاختيار في لجنة معالجة ديون مواطني إمارة الشارقة، تتم وفقاً لبرنامج خاص واشتراطات محددة تمنح الأولوية فيها لسداد ديون المتوفى، ويليه الغارم، ثم المُلاحق بقضايا مالية وهو مُعسر، وأفاد سموه بأن مجموع المبالغ التي تم تسديدها حتى الآن في مشروع معالجة ديون مواطني إمارة الشارقة تعدت ال 85 مليون درهم، مشيراً إلى ظهور ديون جديدة بقيمة 9 ملايين درهم، لحالات جديدة في كلباء لم تدل بمعلوماتهم في الإحصاء، وتمت معالجة مشكلتهم ولم يتركوا، وقال سموه: إن إصلاح المجتمع ليس فترة وتزول، بل نحن موجودون و نعمل على برنامج و نظام لإصلاح المجتمع، فقمنا بعمل الإحصاء لنتمكن من حل المشاكل، ونهيب بمواطني الشارقة بأن يحدثوا البيانات الخاصة بهم في الإحصاء، متمنياً للجميع حياة كريمة. هنا السويدي: صادرنا 20 جهازاً لتقليد أصوات الطيور أعلنت هنا السويدي عضو المجلس التنفیذي رئیسة هیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة في إمارة الشارقة، عن مصادرة 20 جهازاً من الأجهزة التي تقلد أصوات الطیور بغرض صیدها مخالفة للقوانین، مؤكدة أن الغرامات والعقوبات الغليظة سبب رئیسي في انخفاض عدد المخالفات، مقارنة بالعام الماضي حيث شهد مصادرة 100 في شهر واحد.وقالت في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»: لدينا قراران بمنع بیع وحیازة الأجهزة التي تصدر أصوات الطیور بكل أنواعها، وكذلك منع بیع وحیازة الطیور البرية المهاجرة أو البحرية، وهما قراران نوعيان على مستوى الدولة، وهما موجودان في الإمارة فقط وفقا لتوجیهات الحاكم، ونحن إمارة وسطیة وهي أفضل منطقة لهجرة الطیور وعبورها خاصة المهددة بالانقراض والتي تأتي من غرب وشرق آسیا والتي تمر في الإمارات وترتاح بمنطقة البطائح والذيد، وبعد متابعة ممارسات خاطئة في هذه المناطق تم إصدار القرارات، وتبلغ قيمة المخالفة في هذا الإطار 10 آلاف درهم، ومصادرة الأجهزة. وأكدت أنه يتم التعاون مع دائرة التنمیة الاقتصادية في إطار مراقبة الأسواق، وهي بالفعل خالیة من هذا النوع من الأجهزة، وتم الإبلاغ قبل شهرين على محل وتم التعامل معه بالإجراءات المناسبة.

مشاركة :