تحضيرات قطر للمونديال مثل ساعة «Big Ben»

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - وكالات: قالت تينا كاندلاكي المنتج العام في تلفزيون TV Match الروسي في مقال بصحيفة «Business - Gazeta» الروسية، ورد بعنوان «الناس سيأتون إلى قطر لرؤية العجائب التي تبنيها»: لقد «سمعنا الكثير عن الجدال الدائر بشأن استضافة قطر مونديال عام 2022 لكرة القدم، ولكن كل ما يأتي إلينا عن هذا البلد غير صحيح تماماً، فقطر تعمل بهدوء وبشكل رائع ومنظم جداً استعداداً لاستضافة المونديال». وأضافت أنه «بعد زيارتي إلى قطر بات لدي انطباع هائل عن نهجهم في العمل، وأن شعب قطر متقدّم جداً.والأفكار الموجودة لدينا بأن لديهم الكثير من المال وهم لا يعرفون أين يذهبون به باتت من الماضي، ويمكننا أن نحتفظ بها لأنفسنا للذكرى، نعم لديهم الكثير من المال، ولكنّ لديهم أيضاً عدداً كبيراً من الاستشاريين وأفضل التجارب العالمية، وفي النهاية يحققون نتائج جيدة جداً». وقالت على سبيل المثال إن حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، يبلغ من العمر 37 عاماً وهو رجل يُدرك جيداً ما يفعله، وأعتقد أنه سيكون شخصاً مؤثراً جداً في منطقة الشرق الأوسط في السنوات الـ 20 المُقبلة فهو رجل مع طموحات لا تصدّق». وتابعت قائلة: «هنا مثال آخر.. قطر تبني ثماني منشآت رياضيّة لاستضافة مونديال 2022 ورأيت كل ملعب من هذه الملاعب، وكل منها عبارة عن تحفة فنية معمارية، وهذه الملاعب ستكون بعد أربع سنوات مدار نقاش في جميع أنحاء العالم، موضّحة أن قطر تستعد للمونديال تماماً مثلما تعمل ساعة Big Ben في لندن، فكل شيء يبنى بشفافية لا تصدّق، وقد تم إنشاء الملاعب جزئياً، وعلى الرغم من أن هناك أربع سنوات قادمة أمام قطر لإتمام البناء إلا أن وتيرة العمل تشير إلى أن قطر ستنتهي من بناء الملاعب قبل فترة طويلة من بدء المونديال. وأكدت الإعلامية الروسية أن قطر بعد مونديال 2022 ستكون وجهة لتدفق السيّاح في المنطقة. وقالت: نعلم جميعاً أن الكل يذهب إلى الإمارات كوجهة سياحية في المنطقة، وأعتقد أنه خلال فترة التحضير لمونديال قطر وبعده ستكون قطر قادرة على المنافسة لتكون رائدة في الوجهة السياحية في المنطقة، فكأس العالم تحد هائل عندما يكون من الضروري تغيير وجه البلاد في وقت قصير جداً، ومن الضروري اجتذاب السيّاح والمستثمرين ولا يمكن تحقيق ذلك إلا مع احتضان حدث كبير يقود هذه العملية. وأضافت قائلة: نعم تمكنت دبي من التقدم في المجال السياحي في المنطقة من دون استضافة كأس العالم لكرة القدم، ولكن هذه مسألة ستتغيّر على المدى القصير، فدبي تعتبر الآن مجرد مكان لقضاء العطلة مع الأسرة، والتسوق بالنسبة للسيّاح، ومن حيث المبدأ ليس هناك مكان آخر للذهاب إليه، أما في قطر فكل شيء هو مجرد بداية وسيأتي الناس لرؤية العجائب التي تبنيها قطر من أجل استضافة مونديال 2022. وتساءلت كاندلاكي قائلة: لماذا يتم في بعض الأحيان شيطنة قطر والحديث عن الكثير من القوالب النمطية فيها؟، وقالت في هذا السياق: تم توجيه العديد من الأسئلة لي في روسيا حول مظهر المرأة التي يجب أن تزور قطر، وأنا لن أكون ماكرة هنا في الإجابة لأن قطر هي التي أرسلت لي الدعوة للاطلاع على استعداداتها لمونديال 2022 ، ونقل انطباعاتي على ما أشاهده للجمهور الروسي، ولن أتحدّث عن ما ينبغي أم لا، ولكن هناك فكرة الاحترام فعندما تزور أي بلد توجد فيه قواعد معيّنة عليك أن تأخذ تلك الأمور في الاعتبار والتعامل معها باحترام إذا كنت تريد أن تعامل باحترام، مضيفة كنت مُدركة لهذا الأمر وأعددت نفسي لذلك وطلبت المساعدة لكي أكون لائقة في هذا البلد الذي يستقبلني، وأستطيع القول إنهم يقدّرون ذلك، وهذه هي المسألة الوحيدة التي يمكن السؤال عنها عند زيارة أي بلد عربي، ولكن في باقي الأمور يتصرّفون هناك بطريقة أوروبية وعلى النمط الأمريكي.

مشاركة :