الوفد المصري يبحث والسنوار في تذليل عقبات المصالحة

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة غير مألوفة و «غير ديبلوماسية»، عمد الديبلوماسي القطري السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة، على تعليق أعلام بلاده وصور كبيرة لأميرها تميم بن حمد على الواجهة الغربية لفندق «المشتل» حيث يقيم منذ سنوات، بهدف «إغاظة» الوفد المصري الذي وصل إلى القطاع أول من أمس، ونزل في فندق «بلو بيتش» المقابل على شاطئ بحر مدينة غزة. والفندقان اللذان تعود ملكيتهما إلى شركة يملكها رجل الأعمال الفلسطيني البليونير منيب المصري، لا يفصلهما سوى شارع الرشيد. وقالت مصادر في فندق «المشتل» لـ «الحياة»، إن إدارة الفندقين قررت أن يقيم الوفد المصري في «بلو بيتش»، تلافياً لأي حساسيات أو وقوع مشكلات غير متوقعة في مقر إقامة الديبلوماسي القطري. وبعد نزول الوفد المصري في «بلو بيتش»، فوجئ الجميع بصور كبيرة للأمير تميم بن حمد وأعلام قطر معلقة على الواجهة الغربية المقابلة للفندق، لكن الوفد لم يكترث للأمر وعقد سلسلة اجتماعات في مقر إقامته مع عدد من الوزراء والمسؤولين. والتقى الوفد أمس، وزير الثقافة إيهاب بسيسو، ووزير الإسكان مفيد الحساينة، ووكيل وزارة الداخلية محمد منصور، ووزير المواصلات سميح طبيلة. كما التقى رئيس هيئة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا، وبحث معه في سبل إيجاد آلية لفتح معبر رفح. وعقد الوفد أيضا اجتماعين مع رئيس حركة «حماس» في غزة يحيا السنوار المتواري عن الأنظار منذ نحو شهر، أولهما ليل الأحد- الإثنين، وثانيهما مساء أمس، للبحث في تذليل العراقيل والعقبات التي تعيق التقدم في المصالحة، في وقت يواصل وفد قيادي بارز من الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية، إجراء محادثات في العاصمة المصرية. وتأتي هذه الاجتماعات فيما وصل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مسؤول العلاقات الوطنية فيها عزام الأحمد إلى القاهرة في شكل مفاجئ مساء أمس، بعدما كان زارها قبل نحو أسبوعين والتقى المسؤولين المصريين من دون أن يلتقي وفد «حماس».

مشاركة :