اتفاق فلسطيني ــ مصري على تذليل عقبات المصالحة

  • 9/2/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

القدس ـ أحمد عبدالفتاح | بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مع وفد من المخابرات العامة المصرية، برئاسة الوكيل عمرو حنفي، في ملف المصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح». وشدد حنفي، في تصريحات نقلتها وكالة «وفا» الفلسطينية على موقف مصر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً استمرار الرعاية المصرية لجهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، فيما أكد عباس ثقة القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل تحقيق أهدافه الوطنية الكاملة، وتمسكها بالرعاية المصرية من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. وتم الاتفاق على استمرار التواصل بين القيادتين الفلسطينية والمصرية، وتنسيق التحرّك تجاه تحقيق المصالحة الوطنية وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك خلال الأيام المقبلة، من أجل طي صفحة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي، في تصريح لوكالة أناضول، إن الوفد المصري يضم أربع شخصيات رفيعة المستوى من جهاز المخابرات. من جهة أخرى، لقي قرار الإدارة الأميركية، قطع مساعداتها المالية عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، ردود فعل فلسطينية شعبية ورسمية منددة. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أمس، أن عباس والقيادة الفلسطينية يدرسون التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأميركي، واتخاذ القرارات الضرورية لمنع تفجر الوضع. وأضاف أبو ردينة إن «أونروا» تأسست بقرار للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، نص على استمرار دورها حتى إيجاد حل لقضية اللاجئين، لافتاً إلى أن خطاب عباس أمام الجمعية العامة نهاية سبتمبر الجاري سيتعرض لموضوع اللاجئين. بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن القرار الأميركي لن يؤدي إلى تفكيك «أونروا»، التي ستبقى ما بقيت قضية اللاجئين الفلسطينيين من دون حل، محذراً من «ردود فعل قوية لدول عدة لن تقبل بسياسة البلطجة الأميركية»، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية ستعمل بالتنسيق مع الأردن بشكل رئيس لحماية «أونروا»، داعياً «وزراء الخارجية العرب إلى سرعة التحرك لحماية الوكالة». من جهته، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، القرار الأميركي مخالفة للقانون الدولي، كما أصدرت رئاسة الحكومة، وكل من رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، وعضو تنفيذية المنظمة حنان عشراوي وحركة «فتح» بيانات مماثلة أكدت أن القرار يستهدف إنهاء الوكالة وتصفية القضية الفلسطينية، وممارسة الضغط والابتزاز السياسي على الشعب الفلسطيني وقيادته، فيما دعا المتحدث باسم حركة «حماس»، سامي أبو زهري، إلى «تنظيم مظاهرة دولية لمواجهة الاستبداد الأميركي». كما أعربت «أونروا» عن «أسفها العميق وخيبة أملها»، ورفضها للانتقادات الأميركية، مؤكدة أنها «ستواصل السعي للحصول على تمويل إضافي من شركائها الحاليين في أوروبا والخليج وآسيا، وستبحث عن مانحين جدد». بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، عن أسفه لقرار واشنطن، داعياً الدول الأخرى إلى المساعدة في سد العجز المالي الذي تواجهه «أونروا»، فيما استنكر الامين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، القرار الاميركي الذي «يفتقر للمسؤولية والحس الإنساني والأخلاقي».

مشاركة :