شددت السلطات الأمنية المصرية من إجراءاتها داخل شبكة مترو الأنفاق بالقاهرة، بالتزامن مع دعوة «الإخوان» أمس «الأحد» لشل حركة مترو الأنفاق،عبر محاولة تجميع آلاف من أنصارها لركوب عربات القطارات، وعدم النزول منها، في «بروفة» للعصيان المدني الذي دعت له الجماعة يوم ٢٢ الشهر الجاري، من أجل إنهاء ما سمته «الانقلاب العسكري». وشهدت محطات قطارات مترو الأنفاق بخطيه»الأول والثاني» تشديدًا في إجراءات الأمن، وقامت الشرطة بتفتيش حقائب الركاب، ومراقبة رجال أمن بملابس مدنية للتحركات داخل المحطات، ووضعت وزارة الداخلية خطة شاملة وكاملة لتأمين المترو، لتفادي أي محاولات لتعطيله من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ودعت الإذاعة الداخلية كافة الركاب للحذر والإبلاغ فورًا عن أي تحركات مريبة أو أية حقائب أو شنط تركها أصحابها في المحطة أو العربات، وقامت بإذاعة الأغاني الوطنية داخل المحطات، كما شنت شرطة النقل والمواصلات والمرافق حملات على الباعة الجائلين والمتسولين ومنعهم من نزول المحطات أو ركوب العربات. وأكد مصدر أمني مسؤول بشرطة النقل والمواصلات لـ»المدينة» أن الداخلية لن تسمح بأي محاولات لتخريب المنشآت العامة، وستتصدى بكل حزم وقوة لأي محاولات لتعطيل المترو، مشيرًا إلى أن الخدمات داخل المحطات منتظمة منذ الصباح الباكر منوهًا بأن الشرطة سوف تتعامل بكل قوة مع من تسول له نفسه تعطيل حركة المترو، لافتًا إلى أن أجهزة الأمن ممثلة في شرطة النقل والمواصلات أعلنت حالة الطوارئ، وشدد الضباط من إجراءات التفتيش، مع نشر تعزيزات أمنية وكلاب بوليسية، وخبراء المفرقعات في المحطات للكشف عن أي أجسام غريبة أو مواد متفجرة كإجراء وقائي، تحسبًا لأي عمل يؤثر بالسلب على حركة وأمان المترو. وفور الإعلان عن هذه الدعوة أعلنت حالة الطوارئ داخل محطات المترو، وقال رئيس الشركة المصرية لتشغيل وإدارة مترو الأنفاق عبد الله فوزي إن «إدارة شركة المترو بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات وضعت خطة للتصدي بحزم لدعوات تعطيل المترو، وقال: لن يسمح باستخدام المترو كرحلات ترفيهية من قبل أحد يستقله طوال اليوم ذهابًا وإيابًا». وأكد «فوزي» أن الهيئة استعدت بكل طاقتها من موظفين وسائقين لمحاولة الإخوان تعطيل المترو، وتم نشر فرق الطوارئ في كل المحطات، بالتعاون مع شرطة النقل والمواصلات. من جانبهم أصدر عاملون في مترو الأنفاق بيانًا موجهين حديثهم للداعين للعصيان المدني «إذا كانت المحاولات السابقة لقطع السكة على المترو وتعطيله لم تقابل بحزم وشدة، فاعلموا أن محاولاتكم هذه المرة سوف تقابل بكل قسوة من العاملين، وإذا تلاقت أفعالكم مع غضبنا فلن تقوم لكم قائمة وقد أعذر من أنذر». وكان أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قاموا بتدشين حملة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تحت مسمى «اعتصام مترو» من السابعة حتى العاشرة صباحًا، ومن الثانية حتى الساعة الخامسة مساء، بهدف إلحاق خسائر مالية بإدارة المترو، وإحداث زحام في المحطات والشوارع والميادين في القاهرة لفرض العصيان المدني الذي دعا له التحالف الوطني للدفاع عن الشرعية، المؤيد للمعزول، رفضا لما أسموه بـ «الانقلاب العسكري». في سياق متصل دعا أنصار الإخوان إلى إضراب عام وعصيان مدني يوم ٢٢ من الشهر الجاري، وقطع الطرق الرئيسية مثل طريق صلاح سالم والطريق الدائري،ودشن أنصار الجماعة حملة تحت عنوان «إضراب عام» حيث قاموا بتوزيع منشورات على المواطنين تحثهم على الإضراب والعصيان المدني، من أجل الدفاع عن الشرعية وعودة الرئيس المعزول إلى الحكم مرة أخرى، وشدد مؤيدو «المعزول» على ضرورة التفاعل مع تلك الدعوات.
مشاركة :