القدس – أحمد عبد الفتاح | علّقت إسرائيل، أمس، اجراءات ضريبية ومشروع قانون حول الملكية، ادت الى اغلاق كنيسة القيامة في القدس الشرقية 3 ايام، احتجاجاً عليها. وذكر مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو: «سيتم تعيين فريق عمل للتوصل الى حل مع الاجراءات الضريبية التي تسعى السلطات الى فرضها». واضاف: «نتيجة لذلك، فإن بلدية القدس ستقوم بتعليق اجراءات التحصيل التي قامت باتخاذها في الاسابيع الماضية». كما سيتم خلال هذه الفترة تجميد النظر في مشروع قانون سيسمح للدولة العبرية بمصادرة الاراضي التابعة للكنائس. في حين رجحت مصادر أن يكون قرار الحكومة الإسرائيلية نتيجة ضغوطات من قبل الفاتيكان. وأعلن رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، ونتانياهو، أنهما قررا إقامة لجنة للتباحث في مسار جديد لفرض الضرائب العقارية «ارنونا» على الكنائس المقدسية. الكنائس تنتصر في المقابل، قال رئيس التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة ديمتري دلياني، ان الكنائس انتصرت على الاحتلال في هذه المعركة في إطار الحرب الاسرائيلية، من خلال اعلان حكومة الاحتلال تجميد قرار ما يسمى بلدية القدس بفرض ضرائب الاملاك على المؤسسات الكنسية، وايضاً تجميد اي تشريع في الكنائس يستهدف تسهيل مصادرة العقارات التابعة للكنائس. واحتشد مئات المصلين والحجاج المسيحيين من مختلف ارجاء العالم المسيحي، الذين يحجون الى الاماكن المقدسة في القدس وبيت لحم، خلال فترة صيام عيد القيامة (الفصح) الحالية في ساحة كنيسة القيامة، ووقفوا امام ابوابها الموصدة وتلوا التراتيل من الانجيل، ورفعوا الصلبان واوقدوا الشموع. وقال الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح: «انها المرة الأولى التي تغلق فيها كنيسة القيامة في ايام الصوم الأربعيني منذ اكثر من ألفي عام». وكان بركات قرر على الكنائس دفع متأخرات مستحقة عن الأصول المملوكة لها بقيمة تقدر بنحو 700 مليون شيكل (اكثر من 190 مليون دولار). من جهة اخرى، فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً شاملاً على الأراضي الفلسطينية، يستمر حتى منتصف ليل السبت المقبل، بمناسبة عيد المساخر «بوريم» اليهودي، موضحا أنه «وفقاً لتقدير الموقف الأمني ومصادقة المستوى السياسي تقرر فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية، وإغلاق المعابر في قطاع غزة».