عواصم (وكالات) كشفت مصادر دبلوماسية في لاهاي أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدأت تحقيقاً الأحد الماضي، في هجمات صاروخية محملة بغاز الكلور السام، استهدفت مواقع للمعارضة ومناطق مدنية في الغوطة الشرقية. فيما أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس، أن بلاده ستبحث المشاركة بضربات عسكرية أميركية محتملة ضد الحكومة السورية إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، معرباً عن أمله ألا تقف دول غربية أخرى «مكتوفة الأيدي» في حال ظهر «دليل لا جدال فيه» على ضلوع الحكومة السورية بهذه الجريمة. وكانت فرنسا والولايات المتحدة أكدتا الشهر الحالي أنهما ستدعمان القيام بتحرك عسكري ضد دمشق إذا ظهر دليل على استخدام قواتها أسلحة محظورة. وقالت المصادر الدبلوماسية إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحقق في هجمات بينها هجوم وقع الأحد الماضي قالت السلطات الطبية إنه أسفر عن قتل طفل وسبب أعراضاً مشابهة لأعراض التعرض لغاز الكلور. ويأتي التحقيق الذي يجريه فريق تقصي حقائق تابع للمنظمة في الوقت الذي واصلت فيه الطائرات السورية المقاتلة قصف الغوطة الشرقية رغم دعوة روسيا إلى وقف للقتال لمدة 5 ساعات يومياً للسماح لنحو 400 ألف شخص يعيشون هناك تحت الحصار، بمغادرة المنطقة. واستخدام الكلور كسلاح كيماوي محظور بموجب معاهدة حظر الأسلحة المبرمة عام 1997. ويتحول غاز الكلور عند استنشاقه إلى حامض الهيدروكلوريك في الرئتين ويمكن أن يؤدي للوفاة بسبب السوائل المتراكمة في الرئتين نتيجة لذلك.
مشاركة :