القاهرة: «الخليج»أكد المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، عن «صناعة الإرهاب وطرق مواجهته»، على ضرورة المساندة الشعبية لجهود أجهزة الأمن في ملاحقة الإرهابيين ودحرهم واقتلاع الإرهاب من جذوره ضمن مواجهة شاملة لإعادة الأمن والاستقرار للعديد من البلاد العربية التي اكتوت بناره خلال السنوات الأخيرة.وقال د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري في البيان الختامي للمؤتمر، إن الشعب المصري يقف صفاً واحداً خلف جيشه الذي يخوض معركة الشرف والكرامة ضد الإرهابيين في سيناء فهو جيش وطني، كل قادته وأفراده من أبناء هذا الوطن ونحن جميعاً معه ومستعدون لمشاركته دحر الإرهابيين في ساحات المواجهة من هذه اللحظة. وأكد جمعة في البيان الختامي لمؤتمر صناعة الإرهاب على ضرورة الملاحقة الدولية للدول والجماعات التي ترعى الإرهاب وتمده بالمال والسلاح وتروّج له من خلال وسائل إعلامها، وفضح تلك الدول وتعريتها إعلامياً وسياسياً وتشكيل رأي عام عربي ودولي ضاغط عليها، لتنال جزاء ما صنعت وتوقع عليها العقوبات الرادعة.وطالب المؤتمر في ختام مناقشاته بالقاهرة أمس، والتي استمرت ليومين شارك فيها وزراء ومفتون وعلماء ومفكرون وأساتذة قانون يمثلون أكثر من سبعين دولة، بسنّ تشريعات رادعة لكل من يمارس الإرهاب ويدعمه واعتبار تمويل الإرهاب ودعمه والتستر عليه جريمة ضد الإنسانية، والعمل على سنّ تشريع دولي تتبناه الأمم المتحدة يجرّم الإرهاب الإلكتروني الذي تمارسه وتدعمه بعض الدول والجماعات لنشر الشائعات والأكاذيب، بهدف التأثير على الرأي العام وقلب الحقائق وتضليل الجماهير في كل البلاد العربية.وأعلن علماء الإسلام، ورجال القانون، تأييدهم لكل الإجراءات التي تتخذها الدول العربية لدحر جماعات التطرف والإرهاب، التي تتستر بالدين وتستحل الحرمات، وترتكب الجرائم المنكرة ضد المدنيين العزل وتمارس التخريب والدمار، في تحدٍ صارخ لتعاليم الإسلام التي ترفض وتدين قتل الأبرياء وترويع الآمنين وحمل السلاح في مواجهة الأجهزة المعنية بحفظ الأمن وتعقب المجرمين.وقال د. علي النعيمي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن مصر تواجه التطرف والإرهاب باسم الأمة كلها لدحر الإرهابيين في سيناء وغيرها، ويجب على العرب جميعاً دعم جهود الجيش المصري ضد الإرهابيين، مؤكداًً أن انتصار مصر في معركة الإرهاب هو انتصار للعالم العربي كله.وناقش المؤتمر أمس آليات مواجهة الإرهاب، وأكد أحمد عظوم وزير الشؤون الدينية بتونس ضرورة أن تتواكب الإجراءات الأمنية مع المواجهة الفكرية والثقافية، مطالباً علماء الأمة ببذل مزيد من الجهود لكشف جماعات التطرف والإرهاب أمام الجماهير العربية.
مشاركة :