تراخيص الأندية بداية احتراف الهواة

  • 2/28/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استحدث اتحاد كرة القدم مشروعاً جديداً، يتم من خلاله منح تراخيص لأندية الدرجة الأولى «الهواة»، سعياً لتضييق الفجوة بين الهواة والمحترفين، بعد أن ظهرت تلك الفجوة مع صعود بعض الأندية لدوري الخليج العربي خلال السنوات الأخيرة، وافتقادها للعديد من معايير رخص المحترفين، مما أثر على مسيرتها في عالم المحترفين، لذلك جاء المشروع الجديد لتهيئة أندية الهواة للدخول في عالم الاحتراف، عند تميزها في دوري الأولى، واحتلال المركزين الأول أو الثاني واللذين يتيحا لأصحابهما التأهل لدوري المحترفين. لجنة وبدأ اتحاد الكرة السير في طريق منح الأندية لتلك التراخيص، من خلال تشكيل لجنة مختصة برئاسة مسلم الكثيري، تتولي القيام بتلك المهمة، ووضعت اللجنة بعد عدة اجتماعات لها خطة عمل لمدة 3 سنوات، لتأهيل الأندية للحصول على الرخص التدريبية وفق معايير مبسطة عن المحترفين تقديراً لظروفها، ولكنها تضع النادي في الطريق الصحيح للحصول على الرخصة الاحترافية عند مشاركة النادي في مسابقات المحترفين، وبدأ التطبيق الميداني لخطة العمل، من خلال ورشة عمل تم تنظيمها لممثلي أندية الدرجة الأولى. وخلال اجتماع تنسيقي مع ممثلي أندية الدرجة الأولى، في مقر الاتحاد بدبي، ضمن سلسلة اجتماعاته لوضع أسس برنامج متكامل لتراخيص أندية الدرجة الأولى، يساهم في الوصول إلى أفضل مستوى ممكن للإحتراف، ويساعد الأندية على تطوير مستواها الفني والإداري، ويهدف لتخفيف الفجوة بين دوري المحترفين ودوري الأولى، ولتسهل على الصاعدين للمحترفين مسألة الالتزام ببنود نظام تراخيص الأندية، وستكون مدة تنفيذ المشروع 3 سنوات وفي عام 2021 سيكون الترخيص إجبارياً. وعن الاجتماع الأول يقول مسلم الكثيري رئيس فريق العمل، إنه جاء لتقييم الأندية وفقاً للجوانب الخاصة بالمعايير الخمسة التي تم تحديدها من قبل لجنة الترخيص وهي: «الرياضي، البنية التحتية، شؤون العاملين، الشؤون القانونية، والشؤون المالية»، مؤكداً على أن نظام تراخيص الأندية الإماراتية ساهم في تطوير أندية دوري المحترفين، وحولها إلى شركات كرة قدم محترفة. فجوة وأضاف الكثيري، أن توجيهات مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس مروان بن غليطة بتشكيل فريق عمل تطبيق نظام تراخيص الأندية على الدرجة الأولى، كانت بهدف تخفيف الفجوة بين دوري المحترفين ودوري الأولى، وخاصة للأندية الصاعدة للمحترفين، والتي تشترطها معايير الاتحاد الآسيوي في المشاركة بدوري أبطال آسيا، كما أنه يعتبر شرطاً من شروط الاتحاد الدولي «الفيفا» للمشاركة في كأس العالم للأندية. تدريب وأضاف الكثيري قائلاً: هناك مجموعة من ورش العمل التدريبية سينظمها اتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة للأندية، سيقدم خلالها شرحاً وافياً لكيفية إرسال جميع البيانات اللازمة بإثبات الالتزام بمعايير الترخيص حسب الموعد الزمني المحدد للتنفيذ، بالإضافة لكيفية رفع هذه المستندات والوثائق على النظام الإلكتروني لاتحاد الكرة «FANet» ووجه الكثيري الشكر لممثلي أندية الأولى لحضورهم واهتمامهم الكبير بهذا المشروع، ورغبتهم الكبيرة في تطبيق هذا النظام، لكونه نظاماً مؤثراً في الكرة الإماراتية، وفي إطار سعي اتحاد الكرة والأندية للوصول إلى درجة احترافية متقدمة. الذباحي: فكرة جيدة تحتاج إلى تمويل وصف عيسى خلفان الذباحي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء حصول أندية الأولى على ترخيص، بالخطوة الجيدة، لكنه يحتاج إلى تمويل مادي لنجاح عملية التنفيذ، لافتاً إلى أن تمويل هذه الشركات يجب أن يكون حكومياً، لضمان الاستمرارية خصوصاً وان الشركات أيضا تحتاج إلى مدراء وموظفين وعاملين في الأندية ورواتب. منوهاً إلى وجود عدد من فرق الأولى حالياً تعمل بنفس نظام الاحتراف، لاقتاً إلى انهم في نادي كلباء وبدعم من حكومة ومجلس الشارقة تم تطوير النادي بالكامل وتحويله لشركة. الشامسي: أدعو إلى عقد «عمومية» خالف جمعة الشامسي رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية الآراء المؤيدة لقيام هذا المشروع، مشيراً الى أن ذلك يحتاج إلى دراسة ، مبدياً تساؤله بالقول هل أندية الهواة وبما تمتلكه من إمكانات متواضعة وبسيطة جديرة بمواكبة هذا المشروع، مشيراً إلى أن 70 في المائة من أندية الدرجة الأولى تحتاج منشآتها إلى تحديث، أما البقية فسوف تعاني كثيراً للحاق بالركب وأتوقع انسحاب بعض الأندية قبيل إكمال المشوار، ولذلك في اعتقادي أن مثل هذه المشاريع والقرارات المهمة يجب ان تعقد لها جمعية عمومية لمناقشة هذا المشروع. علي بن عباد: تجربة غير مسبوقة وصف علي مبارك بن عباد رئيس مجلس إدارة نادي العروبة مشروع تحويل أندية الدرجة الأولى (الهواة) إلى شركات لكرة القدم بغير المسبوقة على مستوى الوطن العربي والدوريات الخليجية. ولذلك نحن نعتز بفكر قيادات اتحاد الكرة التي دائماً ما تتحفنا بالجديد، وذلك فيما يتعلق بهذه الابتكارات التي تضاف بالتأكيد إلى رصيد الاتحاد بقيادة المهندس مروان بن غليطة. وأشار علي بن عباد إلى أن فكرة مشروع تحويل أندية الهواة إلى شركات أيضاً لم يتم تطبيقها في أي دولة، ولذلك سيكون للاتحاد قصب السبق في ذلك، معرباً عن أمله في أن تكون كل الأندية جاهزة لهذا المشروع الحديث، خصوصاً وأن هناك أندية بدوري الهواة إمكاناتها محدودة، وتحتاج منشآتها إلى تطوير وتحديث بالكامل، وهذا المشروع بالتأكيد يحتاج إلى تمويل ودعم من قبل اتحاد الكرة لهذه الأندية . اليماحي: مشروع مفيد يواجه عقبات مالية الفجيرة- محمد فضل أكد ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة بأن مشروع تحويل أندية الهواة إلى شركات ربما تجابهه بعض الصعوبات، خصوصاً وأن معظم أندية الهواة تحتاج منشآتها إلى تأهيل ودعم، وذلك لمواكبة هذا المشروع الجديد، مشيراً إلى وجود أندية تحسب بأصابع اليد أو بالعدد يمكن أن تكون جاهزة لدخول هذا المشروع والتي من بينها الفجيرة وكلباء وبني ياس، ولكن البقية ستلاقي صعوبة كبيرة في التحول من أندية إلى شركات خاصة بها. وقال اليماحي يتعين على اتحاد الكرة بعد هذه الخطوات تبدأ بالتدرج، وذلك فيما يتعلق ببعض الأندية قليلة الإمكانات والتي تحتاج منشآتها اولاً إلى عمليات تطوير وتحديث، مشيراً إلى أن الدعم والتنسيق لهذه الأندية يجب أن يكون مشتركاً بين اتحاد الكرة والحكومات المحلية، وذلك لضمان عملية النجاح. وأشار اليماحي إلى ضرورة وضع شروط ثابتة من قبل اتحاد الكرة، فيما يتعلق بهذا المشروع تتمثل في حرمان أي ناد يتلقى دعماً حكومياً ومن اتحاد الكرة لا يفي بتنفيذ متطلبات الترخيص، كما دعا إلى عمل ورش ودورات تدريبية للعاملين في الأندية من اجل استيعاب منظومة هذه الشركات، ودورات تطويرية للعاملين والموظفين في اتحاد الكرة لإيصال المعلومات بكل سهولة.

مشاركة :