شهدت محافظة كركوك لليوم الثالث على التوالي، هجمات لعناصر من تنظيم «داعش» استهدفت هذه المرة مقر حزب تركماني وسط المدينة، ونقطة تفتيش تابعة لـ «الحشد الشعبي» في جنوبها الغربي، فيما نفذ جهاز مكافحة الإرهاب عملية تفتيش واسعة في المنطقة بحثاً عن المهاجمين. وأفاد مركز الإعلام الأمني في بيان، بأن «جهاز مكافحة الإرهاب يبحث عن عناصر إرهابية في منطقة المصلى في محافظة كركوك، بعد تعرّض إحدى مفارزه لإطلاق نار». وأفاد مصدر أمني بأن مسلحين مجهولين أطلقوا في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، قذيفة «آر بي جي 7» على إحدى مقار الجبهة التركمانية في منطقة المصلى في كركوك، أعقبها إطلاق نار متبادل بينهم وبين دورية تابعة لجهاز مكافحة الاٍرهاب كانت قريبة من الحادث. وقال المصدر لـ»الحياة»، أن «المسلحين لاذوا بالفرار عقب تبادل إطلاق النار، مستغلين سوء الأحوال الجوية»، مشيراً إلى «وقوع اشتباكات في قرية النجاتية جنوب غربي كركوك، حيث توجد قوات الحشد الشعبي، أسفرت عن مقتل عنصرين من داعش». وكشف المصدر أن «الاشتباكات اندلعت عندما رصدت قوات الحشد تحركات لعناصر داعش كانوا يحاولون التسلل إلى المنطقة». واعتبر نائب رئيس الجبهة التركمانية حسن توران، أن «الاعتداء على مقر الحرفيين التركمان في المصلى، محاولة لبث الرعب والخوف وثني المواطنين عن المشاركة في الانتخابات الاشتراعية». وأشار إلى أن «الذين يدفعون هذه الزمر الضالة الى تنفيذ جرائمهم ويمدون يد العون والمساندة لها، إنما يحاولون يائسين زعزعة الوضع الأمني، كونهم على يقين بأن أوراقهم باتت مكشوفة ومحروقة، وأن أمانيهم بالسيطرة على كركوك والاستحواذ عليها باءت بالفشل». وأكد قائد محور الشمال في «الحشد الشعبي» علي الحسيني، استمرار وجود خلايا «داعش» في الحويجة جنوب كركوك. وقال إن «ذلك يشكل مصدر قلق لنا بسبب تعرضنا في شكل يومي لهجمات من داعش»، مشيراً إلى أن «عدد الدواعش في هذه المناطق لا يتجاوز العشرات، لكنهم يتنقلون ويشكلون خطراً». ودعا إلى «القيام بعمليات أمنية استباقية واستخباراتية من محاور عدة، لأن الحدود الإدارية مفتوحة بين 3 محافظات: ديالى وصلاح الدين وكركوك». وأعلنت الشرطة العراقية القبض على مفتي «داعش» وبرفقته والي القيارة خلال وجودهما معاً في قرية في جنوب الموصل. وقال الناطق باسم شرطة الموصل العميد محمد الجبوري، في بيان أمس، إن القوات الأمنية المحلية، ومن خلال معلومات استخباراتية، رصدت وجود والي القيارة المدعو إدريس الكايد أبو مريم، ومفتي التنظيم الإرهابي سالم اللهيبي (أبو عائشة) معاً، ودخولهما قرية الحود التابعة لناحية القيارة، (60 كيلومتراً جنوب الموصل)، ببطاقات مزورة عند خروجهما من الموصل إلى منزل قديم داخل القرية المذكورة.
مشاركة :