أكدت الدكتورة إقبال الأمير السمالوطي، أمين عام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، والعميد السابق للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، على أهمية التعاون بين إدارة التعليم والبحث العلمى بجامعة الدول العربية والشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار في إقامة هذا اليوم تحت شعار " أمية الشباب وقود للعنف وتعليمهم نور للحياة "، حيث ينطلق من هذا الشعار عدة رسائل منها أن الشباب العربي يمثل قوة ديموجرافيا بين ( ١٥-٢٥) عامًا تبلغ من (25% - 50%) من حجم السكان يمثلون كتلة حرجة منهم (6.5) مليون شاب أمي . وأشارت السمالوطى إلى أن الأمية تمثل في الوطن العربي (10%) من أمية العالم وهم (75) مليون أمي عربي مع التفاوت لصالح الإناث (34%) مقابل (18%) من الذكور. وقالت السمالوطى: إن ما يعانيه الوطن العربي من تطرف وعنف لا يواجه أمنًيا فقط ولكن بالحوار والفكر وبناء الوعي والتفكير الناقد المحلل وهو ما لا يمكن تحقيقه مع وجود الأمية القرائية والثقافية وما يتبعها من فقر وجهل وتعصب ومعاداة لثقافة الاختلاف.وأوضحت السمالوطي أن هناك تحديات وأرقام صادمة وهى وجود (13.5) مليون طفل عربي حرموا من حقهم في التعليم نتيجة للنزاعات المسلحة، و(6.2) مليون طفل في سن المدرسة لا تتاح لهم فرص التعليم، بالإضافة إلى وجود (7 : 20%) تسربوا من التعليم النظامي.وأشارت السمالوطى إلى أن الدعوة للمؤتمر هدفها التأكيد على أن مواجهة الأمية بمفهومها الشامل وهي القرائية والثقافية والتكنولوجية هي مسؤولية مجتمعية، وتحتاج إلى التزام وتكامل منظومة تنموية اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة، بالإضافة إلى أهمية تدبير الموارد اللازمة المالية والبشرية لمواجهة الأمية، من خلال تحليل أسباب الأمية وآليات مواجهتها (العدالة الاجتماعية، ومجتمع المعرفة الرقمية، وتعزيز قيم المواطنة والتنوع والاختلاف).جاءت هذه التصريحات خلال احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية، والتي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، تحت شعار "أمية الشباب وقود للعنف، وتعليمهم نور للحياة" والتى شارك فيها الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام بالنيابة عن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.
مشاركة :