دعت ورقة عمل بعنوان «التمكين النفسي وتعزيز الهوية الوطنية للطفل العربي» إلى بذل المزيد من الجهود الدولية العربية لتدارك الوضع السيئ الذي يعيشه أطفال اللاجئين في ظل الصراعات والمآسي المتكررة. وأكدت مستشارة البرامج الإنسانية والتطوعية بالمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر هوازن بنت عبدالله الزهراني، في ورقتها بعنوان «التمكين النفسي للأم.. طفولة واعدة» التي ألقتها في جلسات مؤتمر الطفولة الخليجي الثالث بمقر الجمعية النهضة النسائية في دبي، أن الدور المقبل كبير في ظل ضياع جيل من الأطفال يتجاوزون أكثر من 13.5 مليون طفل، وابتعادهم عن مؤسسات التربية والتعليم وهو ما أدى إلى ظهور جيل هش وغير أخلاقي وغير متزن نفسياً، ومؤرق مستقبلاً من ناحية العدائية، وذلك لتغييب البوصلة التي يهتدي بها في حياته، الأمر الذي يجعل الطفل العربي من أسوأ أطفال العالم وضعاً، حيث عاش التشرد والحرب والصراع والعنف واللجوء والنزوح منذ نعومة أظفاره ما جعله ناقماً على مجتمعه ووطنه وأمته. وحذرت الزهراني من خطورة وجود جيل مشرد ولاجئ حالياً، وهو ما يعني أننا ما زلنا ولا نزال أمام مستقبل مظلم ومجهول.
مشاركة :