محمد سيد أحمد ومراد المصري (أبوظبي والعين) لا صوت يعلو فوق صوت «كلاسيكو» الكرة الإماراتية الليلة، حينما يلتقي العين والوحدة في مواجهة تعتبر بوصلة تحديد وجهة اللقب، ونحن في مراحل الحسم الأخيرة من عمر مسابقة دوري الخليج العربي، حيث يرفع الفريقان شعار تحقيق الفوز من أجل الانفراد بالصدارة وتسهيل مهمة الحسابات الدقيقة في الجولات المتبقية من عمر البطولة. وشاءت الظروف أن تكتمل كل العناصر من أجل مواجهة التحديات الكبرى، بعد تعثر كلا الفريقين في الجولة الماضية ما بين خسارة العين أمام الشارقة، وتعادل الوحدة مع شباب الأهلي دبي، وهو ما جعل الفارق بينهما نقطة واحدة، بينما على الصعيد الفني تبدو الصفوف شبه مكتملة لدى الفريقين، بتواجد الأسماء التي تصنع الفارق، سواء لدى «الزعيم» أو «العنابي»، وتحديداً على صعيد المنظومة الهجومية، بتواجد السويدي ماركوس بيرج والدولي أحمد خليل والمصري حسين الشحات والبرازيلي كايو، وخلفهم عمر عبد الرحمن مع «البنفسجي»، وفي الجانب الآخر عودة الأرجنتيني تيجالي من الإيقاف، وتواجد المغربي مراد باتنا والمجري جوجاك وإسماعيل مطر ومحمد العكبري لدى الوحدة. ويتسلح الفريقان بالمساندة الجماهيرية القوية، مع توقعات بحضور كبير لمواجهة أشبه بمباراة نهائية تعيد إلى الذاكرة الصراع التاريخي المتجدد دائماً بينهما، وهو ما سيضفي المزيد من الإثارة المتوقعة على مجريات اللقاء. وسيكون الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين تحت ضغط لوضع التشكيلة المثالية في هذه المباراة، وذلك في ضوء تغييراته المستمرة في الفترة الماضية وعدم استقراره على الأسماء الأساسية، فيما يريد الروماني ريجيكامب مدرب الوحدة استغلال معنويات لاعبيه المرتفعة، بعد التفوق على العين بخماسية في كأس الخليج العربي، وهي مباراة وإن كانت لعبت بظروف مختلفة في ظل الغيابات في صفوف العين وقتها، لكنها شكلت عاملاً على الصعيد النفسي لدى لاعبي الفريقين، بوجود دوافع التعويض لدى «العيناوية» ودوافع التأكيد لدى «الوحداوية».