الأمم المتحدة ترحب بمقترح الحكومة الأفغانية لعقد محادثات سلام مع طالبان

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رحبت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان أوناما، اليوم، بدعوة الحكومة الأفغانية لعقد محادثات سلام مع حركة طالبان، معربة عن دعمها القوي لمسار السلام. وذكرت أوناما، في بيان صحفي نقله مركز أنباء الأمم المتحدة، إن "البعثة ترحب بالدعوة المتجددة التي قدمتها الحكومة الأفغانية لعقد محادثات سلام غير مشروطة مع طالبان ووضع إطار للسلام، وهي الدعوة التي قدمت خلال مؤتمر عملية كابول الثاني للسلام الذي عقد اليوم في العاصمة الأفغانية، كابول". وأضاف البيان "أن البعثة تدعم بقوة رؤية السلام من خلال الحوار بين الأطراف الأفغانية، وتحث جميع الأطراف المعنية على المشاركة في أقرب وقت ممكن". وأثنت أوناما على الاستعداد المعلن من جانب السلطات الأفغانية لمناقشة جميع القضايا ضمن جهود عملية السلام، بما في ذلك قضايا رئيسية مثل الدستور ورفع العقوبات المفروضة ضد الأشخاص والكيانات، وكذلك الإفراج عن المعتقلين. يذكر أن مجلس الأمن الدولي أسس أوناما، وهي بعثة سياسية، في مارس 2002. ورغم تأسيس البعثة منذ قرابة 16 عاما، مازالت أفغانستان تعاني من صراعات شديدة تقوض السلام والاستقرار والتنمية في البلاد. وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد دعا، في وقت سابق اليوم، إلى هدنة مع حركة طالبان يبدأ بعدها الاعتراف بالحركة كحزب سياسي في البلاد بهدف إحلال السلام والاستقرار في البلاد . وقال غني، في افتتاح أعمال مؤتمر عملية كابول الثاني للسلام بمشاركة ممثلين عن 25 دولة ومنظمة دولية، إنه "يجب أن يكون هناك إطار سياسي للسلام... ولا بد من إعلان وقف لإطلاق النار، وعلينا الاعتراف بـ طالبان حزبا سياسيا، ويجب إطلاق عملية بناء الثقة". وأضاف "الآن، القرار بين أيديكم، اقبلوا بالسلام، ولنحقق الاستقرار لهذا البلد". في المقابل اشترط غني على طالبان الاعتراف رسميا بالحكومة والدستور الأفغانيين، في نقطة لطالما شكلت حجر عثرة في المحاولات السابقة لإطلاق محادثات. كما قدم مقترحاً بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح السجناء كجزء من مجموعة من الخيارات، بما فيها إجراء انتخابات جديدة، ومراجعة الدستور كجزء من اتفاق مع حركة طالبان، وقال "إننا نقدم هذا العرض بدون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام". وأشار الرئيس الأفغاني إلى أن العملية سيرافقها دعم دبلوماسي مُنسق، بما في ذلك جهود عالمية لضم باكستان إلى جهود دعم الاستقرار والسلام في أفغانستان.;

مشاركة :