«القافلة الوردية» تبدأ رحلة الأمل عبر الإمارات

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموّه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، انطلقت أمس، من الشارقة، مسيرة فرسان «القافلة الوردية» الثامنة لتجوب إمارات الدولة السبع على مدى سبعة أيام، لتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وتقديم الفحوص الطبية المجانية للكشف عن المرض. ريم بن كرم: «كان الإيمان الراسخ الذي زرعه فينا دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كافياً لنرى الأحلام تتحقق على أرض الواقع، ونرى عشرات الفرسان يحملون رايات الأمل الوردي، منطلقين من دراسات تؤكد أن هذا المرض يعتبر من أكثر أنواع السرطانات التي تسبّب الوفاة للنساء، وفي الوقت نفسه أكثر السرطانات التي يمكن تجنّبها ومعالجتها بالفحص المبكر».  200 كادر طبي في العيادات. 280 ألف ساعة عطاء. 230 فارساً وفارسة. وقبل بدء حفل انطلاق مسيرة فرسان «القافلة الوردية»، الذي استضافه نادي الشارقة للفروسية والسباق، دشن سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، عيادة «القافلة الوردية» الطبية المتنقلة التي سترافق الفرسان على امتداد مسيرتهم للمرة الأولى، وذلك بعد اكتمال تجهيزها بكلفة بلغت 15 مليون درهم، وبدعم من مؤسسة الشارقة للإعلام. وتفقّد سموّه العيادة، حيث اطلع على الأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة المتوافرة فيها، والتي تضمنت أجهزة الماموغرام اللازمة لإجراء الفحوص للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم والفحوص الأخرى المرتبطة بهما، وهو من أحدث الأجهزة في العالم، والتي سيتم توفيرها مجاناً على مدار العام لجميع المواطنين والمقيمين. وتفضل سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي بتكريم الجهات والمؤسسات التي دعمت «القافلة الوردية»، وأسهمت في تعزيز رسالتها خلال السنوات السبع الماضية، وشمل التكريم ثلاث فئات، هي فئة «رواد العطاء» التي ذهبت إلى كل من مصرف الشارقة الإسلامي ومؤسسة الشارقة للإعلام، وفئتا «شركاء النجاح» و«سفراء» اللتان ذهبتا إلى عدد من المؤسسات والأفراد. وفور انتهاء الحفل تفضل سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، بإعطاء إشارة الانطلاق للمسيرة التي تحرك فرسانها في يومهم الأول باتجاه مستشفى الكويت، ليمروا بعدها ببلدية الشارقة والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، قبل أن يختتموا اليوم الأول من المسيرة في واجهة المجاز المائية عند الساعة 5:20 مساءً، ناشرين أملاً وردياً على امتداد 11.7 كم قطعوها على صهوات خيولهم. واستعرضت ريم بن كرم في كلمتها بدايات انطلاق «القافلة الوردية» التي حملت في طياتها العديد من حكايات الأمل والعطاء، مشيرة الى أن الخير هو ما تربى عليه المجتمع الإماراتي. وقالت: «نقف اليوم لرواية حكاية بدأت في عام 2010 بدعم كبير من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، لإطلاق مبادرة تسعى إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة حول سرطان الثدي، وتعزز أهمية الفحص المبكر، وترفع الوعي بقدرة الوقاية والفحص على مواجهة تداعيات هذا المرض». أحلام كبيرة وأضافت: «كانت الأحلام كبيرة والخطوات محدودة لا تقودها سوى الأرواح النقية والعزيمة الصادقة، لاسيما أن سرطان الثدي ظل مرتبطاً بفقدان العزيمة والاستسلام، فكثر هم الذين لم يأخذوا الفحص المبكر على محمل الجد ومن رفضوا فكرة فحص سرطان الثدي عند الرجال، وبدأنا فريقاً صغيراً، وعملنا ساعات كثيرة، مسلحين بروح الإصرار والأمل، فكان العام الأول للمسيرة صعباً واجهنا فيه قناعات المجتمع، وحاولنا تغييرها، وفي العام الثاني ازداد الأمل وكبر الطموح في ازدياد المؤمنين برسالتنا». وتابعت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان «القافلة الوردية»: «كان الإيمان الراسخ الذي زرعه فينا دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كافياً لنرى الأحلام تتحقق على أرض الواقع، ونرى عشرات الفرسان يحملون رايات الأمل الوردي وينشرون رسالة القافلة في الفحص المبكر ورفع مستوى الوعي تجاه سرطان الثدي، منطلقين من دراسات تؤكد أن هذا المرض يعتبر من أكثر أنواع السرطانات التي تسبب الوفاة للنساء، وفي الوقت نفسه أكثر السرطانات التي يمكن تجنّبها ومعالجتها بالفحص المبكر». وثائقي وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي قصير سلط الضوء على الإنجازات التي حققتها «القافلة الوردية» خلال السبعة أعوام الماضية على صعيد تعزيز الوعي بسرطان الثدي وضرورة الكشف المبكر عنه، حيث أسهمت أنشطتها في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تدور حول المرض ولعبت دوراً كبيراً في الحد من خطورته، ومنع وصوله إلى مراحل متقدمة عبر الفحوص المجانية التي أسهمت في حماية أرواح الكثير من المواطنين والمقيمين. عيادات خلال مسيرة الفرسان الثامنة ستعمل العيادات الطبية الثابتة الموجودة في كل إمارة، على مدار 12 يوماً تبدأ من أول أيام المسيرة من الساعة الـ10 صباحاً وحتى الساعة السادسة مساء، في مواقع مختارة بكل إمارة من إمارات الدولة، حيث ستوجد العيادة الثابتة في إمارة الشارقة بواجهة المجاز المائية، وفي الفجيرة بكورنيش الفجيرة، وفي دبي بدبي مول، وفي رأس الخيمة بكورنيش القواسم، وفي أم القيوين بمستشفى الشيخ خليفة العام، وفي عجمان بكورنيش عجمان، وفي أبوظبي بمجمع قرية السيف. إلى الفجيرة بعد مرورها بإمارة الشارقة في اليوم الأول ستزور مسيرة فرسان «القافلة الوردية» في اليوم الثاني إمارة الفجيرة، وفي اليوم الثالث إمارة دبي، وفي اليوم الرابع إمارة رأس الخيمة، أما في اليوم الخامس فستزور إمارة أم القيوين، وفي اليوم السادس إمارة عجمان، وأخيراً ستصل إلى العاصمة أبوظبي في اليوم السابع. بالأرقام تشهد المسيرة هذا العام مشاركة أكبر عدد من الفرسان منذ انطلاقتها الأولى في عام 2011، حيث بلغ العدد الإجمالي للفرسان المشاركين فيها 230 فارساً وفارسة، بينهم 150 إماراتياً وإماراتية، و65 من دول الخليج العربي وبقية الأقطار العربية، و15 فارساً من أوروبا، كما تشهد مشاركة أكثر من 100 متطوع ومتطوعة. فحوص وفّرت المسيرة في يومها الأول الفحوص الطبية المجانية بأربعة مواقع رئيسة في إمارة الشارقة، هي: مستشفى الكويت «الموقع الوحيد الذي يوفر الفحوص للنساء والرجال»، ومستشفى الذيد، والمؤسسة العقابية والإصلاحية، ومركز القرائن الصحي، على أن تقتصر الفحوص «المخصصة لإمارة الشارقة»، في باقي أيام المسيرة، على العيادة الثابتة في واجهة المجاز المائية المخصصة للنساء فقط. وعلى مدار الأعوام الماضية نجحت «القافلة الوردية» في تقديم عطاءات لا محدودة في سبيل مكافحة سرطان الثدي وتعزيز الوعي المجتمعي به، وتبديد المفاهيم المغلوطة حوله، وتوفير الفحوص المجانية للكشف المبكر عنه. وأسفرت الجهود التطوعية الجبارة لكوادر القافلة من أطباء وممرضين متخصصين ولجان إدارية وإشرافية وفرسان ومتطوعين حضروا من مختلف مناطق دولة الإمارات، ومن جميع الجنسيات، عن تقديم 280 ألف ساعة عطاء تعادل 32 عاماً من العمل التطوعي.

مشاركة :