سرطان الثدي مرض يصيب النساء والرجال على حدٍ سواء، الشباب منهم والمسنون، وهو من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في جميع أنحاء العالم، إذ يمثّل 16% من جميع السرطانات التي تصيب هذه الفئة، وعالمياً تفيد التقارير بأن هناك نحو 1.1 مليون امرأة يتم تشخيص اصابتهن سنوياً بسرطان الثدي، يتوفى منهن نحو 410 آلاف، وأثبتت التجارب الدراسات والأبحاث الطبية إلى أن 98% من الحالات التي يتم فيها اكتشاف المرض في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً. دعم مستمر الدعم الذي أبدته القيادة الإماراتية دائماً، ووقفة المؤسسات والمجتمع، يقف خلف تلك النتائج العظيمة التي حققتها القافلة الوردية، فقد تشرفت القافلة في مسيرة 2015 بمشاركة ودعم القيادة الإماراتية المتواصل لها، حيث حضر فعالياتها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ سلطان بن خالد بن صقر القاسمي. بطاقة تعريف موجزة انطلقت القافلة الوردية في العام 2011، وهي إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وتحظى بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، وتهدف القافلة الوردية إلى رفع درجات الوعي بمرض سرطان الثدي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول هذا المرض بين أفراد المجتمع الإماراتي، وتقديم الفحوصات المجانية لكافة المواطنين والمقيمين في الدولة. اقربوا اكشفوا ضمن مسيرة تطور واستمرارية القافلة الوردية وبدعم كبير من مؤسسة الشارقة للإعلام، تم الإعلان في ختام مسيرة فرسان القافلة الوردية 2015 عن مشروع العيادة المتنقلة اقربوا اكشفوا الأولى من نوعها في المنطقة، التي ستكون مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة اللازمة لإجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والفحوص الأخرى المرتبطة به، وستقوم بتقديم الفحوص المجانية حول دولة الإمارات على مدار العام، وسيتم انجاز المشروع بكُلفة تصل إلى 15 مليون درهم، وستقوم القافلة الوردية بشرائها وتجهيزها وتشغيلها على مدار ثلاث سنوات، بالشراكة مع مؤسسة الشارقة للإعلام. انطلاقاً من هذه الحقائق العلمية، وتماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات التي تحرص على سعادة شعبها والمقيمين على أرضها، وتحقيق ريادتها في كافة المجالات، وبرعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ودعم وتوجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان في عام 2011 التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، وتزامناً مع احتفالها بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، مبادرة القافلة الوردية، هذه المبادرة الإنسانية التي جعلت من أمر نشر الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه على سلم أولوياتها، وقامت بوضع الدراسات وجمعت كافة المعلومات المتعلقة بمرض سرطان الثدي، وانطلقت في كافة بقاع الأرض الإماراتية بالوعي والأمل وبإزالة المفاهيم المغلوطة حيث نستطيع التغلب على هذا المرض. القافلة والوعي بدأت القافلة الوردية برسم خططها في رحلة نشر الوعي بسرطان الثدي، وسبل مكافحته وتقديم الفحوصات المجانية للكشف عنه، ومنذ العام 2011 حرصت القافلة الوردية على إقامة مسيرتها السنوية التي تتضمن أربعة مسارات رئيسة، هي: الفرسان، والعيادات المتنقلة، والفعاليات، والسفراء، حاملةً شعارات الأمل والوعي، لتجوب دولة الإمارات على ظهر الخيول مع الفرسان والأطباء والممرضين والمتطوعين الذين يعملون بإخلاص وتفان متحملين مشقة المسير لمسافات بعيدة لا لشيء سوى إيمانهم بضرورة أن يكون لهم دور في خدمة مجتمعهم، ولحبهم للمساهمة في العمل الخيري والإنساني، والذي دخلوا إليه من بوابة نشر الوعي حول مرض سرطان الثدي، وتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة حول المرض بين أفراد المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين، رجالاً ونساء. هذه هي الصور والمشاهد كل عام، حالة من النشاط الدائم الذي يحركه إيمان صادق بالرسالة والغاية المنشودة، فالجميع وبمختلف فئاتهم يعملون بهمة ونشاط وحيوية، ويسعون لنيل شرف خدمة مجتمعهم، فيعمل الكادر الطبي المرافق لمسيرة القافلة الوردية على تقديم الفحوص المجانية للكشف عن سرطان الثدي لجميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين رجال ونساء، وفي إمارات الدولة السبع، إلى جانب نشر الوعي بالمرض من خلال توزيع نشرات التوعية وإقامة المحاضرات وورش العمل حول كيفية الكشف الذاتي عن سرطان الثدي، وطرق التعامل مع المصابين به، إضافة إلى تقديم الدعم الطبي والمادي والمعنوي للمرضى. فحوصات مجانية تمكنت القافلة الوردية في مسيرتها الخامسة خلال العام 2015 ومن خلال عياداتها المتنقلة من إجراء الفحوصات المجانية عن سرطان الثدي لأكثر من 5000 مواطن ومقيم من الجنسين، وقد ساهم في إجراء هذه الفحوصات طاقم طبي متكامل يتألف من أطباء ومساعدين وممرضين وفنيين، بلغ عددهم 150 كادرا طبيا، وكانت نسبة الأطباء الإماراتيين المشاركين بلغت 62% من جملة الأطباء المشاركين، ليزيد العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم الكشف عنهم خلال الخمس سنوات الماضية إلى 34,400 رجل وامرأة من مختلف الجنسيات والأعمار. فرسان القافلة الوردية والذين يجوبون إمارات الدولة السبع كل عام، انطلاقاً من إمارة الشارقة، وانتهاءً بالعاصمة أبو ظبي، يحرصون دائماً في محطات توقفهم على توزيع النشرات التوعوية والتعريفية حول مرض سرطان الثدي، وتوجيه أفراد المجتمع إلى العيادات المتنقلة المرافقة للمسيرة والعيادات الأخرى المتواجدة في عدة مواقع لإجراء الفحوصات المجانية عن المرض. وتمكنت القافلة الوردية من نشر الوعي حول أهمية الفحص المبكر والذاتي عن سرطان الثدي، وتبديد المفاهيم المغلوطة المتعلّقة به، بفضل رعاية ومتابعة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، حيث قدمت سموها كل دعم ممكن لمرضى السرطان بشكل عام، والمصابين بسرطان الثدي تحديداً، انطلاقاً من إيمانها بضرورة المحافظة على صحة وسلامة الإنسان. إنجازات عديدة رئيس مجلس الأمناء، العضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، أميرة بن كرم، قالت لـ الإمارات اليوم: نعتبر أن تصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بمرض سرطان الثدي، وتشجيع آلاف النساء والرجال على إجراء الفحص المبكر، وتعزيز التوعية بمرض السرطان، وإزالة حاجزيّ الخوف والخجل من نفوس الكثيرين، من أهم الإنجازات التي حققتها القافلة الوردية خلال السنوات الماضية، وقد ارتفعت نسب الوعي بالمرض الذي تحتاج عملية مكافحته لتضافر كافة الجهود وتكثيفها. وأضافت بن كرم أصبحت المسيرة السنوية للقافلة الوردية بمثابة تظاهرة توعوية صحية ينتظرها الجميع سنوياً، وتتسابق نحوها كافة فئات المجتمع للمشاركة فيها، وترصدها عدسات وكالات الأنباء العالمية لتغطية فعالياتها، واستطاعت القافلة الوردية أن تعلي من روابط العمل المجتمعي، فقد أصبحت نقطة التقاء يجتمع حولها الكل، فتجد فيها تمثيلا رفيع المستوى للشخصيات الرسمية، إلى جانب تفاعل عدد كبير الفنيين، والإعلاميين، والرياضيين معها، وهذا النتائج والإنجازات جاءت كتتويج حقيقي لمسيرة خمس سنوات من العمل المتواصل والدؤوب. وأكدت بن كرم، أن ما حققته القافلة الوردية من انجازات خلال مسيرتها هو نتيجة عمل وجهد من آلاف الأشخاص المتطوعين والمؤمنين برسالة القافلة وأهدافها، وأن المجتمع الإماراتي هو ما يدفعنا للمواصلة والاستمرارية في تطوير عمل القافلة الوردية وتقديم المزيد لدولتنا ومجتمعها. ومن جانبها، قالت المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة الطبية لمسيرة فرسان القافلة الوردية، الدكتورة سوسن الماضي إن التوعية بمخاطر مرض سرطان الثدي وضرورة الفحص المبكر والدوري لن تتوقف أبداً، ونعتبر أن مهمة مكافحته مسؤولية وطنية ومجتمعية وإنسانية، وعلى كل مؤسسة أو فرد المشاركة في تحمل جزء منها، ونؤكد على أننا في القافلة الوردية وطيلة السنوات الخمس الماضية لم نكتف بدور نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي فقط، وإنما قمنا كذلك بتوفير الفحوصات نفسها، والتي تبلغ فيها تكلفة الفحص الواحد ما بين 500الى 1000 درهم، وتقوم القافلة بتقديمه مجاناً للمواطنين والمقيمين على حدً سواء، رجالاً ونساء في دولة الإمارات. وأعربت الماضي عن شكرها لكل من ساهم في الإنجازات التي حققتها القافلة الوردية طيلة السنوات الماضية، من شركاء، ورعاة، متطوعين، وداعمين، وفرسان، وأطباء وممرضين، وإعلاميين وأفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوار والذين كان لتعاونهم وتفاعلهم، بالغ الأثر فيما وصلنا إليه حالياً.
مشاركة :