شهد وزير الداخلية رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الملكية للشرطة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة امس، حفل تخريج الفوج الثالث من الحاصلين على درجة الماجستير في تخصصي العلوم الجنائية والشرطية والعلوم الإدارية والأمنية، وعددهم (83) ضابطًا ومدنيًا، ودورتي الأمن التأسيسية الثانية والثالثة للضباط وعددهم (197) ضابطًا.ولدى وصوله إلى الأكاديمية، كان في الاستقبال محافظ المحافظة الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، واللواء طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام رئيس المجلس العلمي للأكاديمية.وأكد الوزير أن وزارة الداخلية، ماضية قدمًا في إعداد كوادرها وفق أحدث المعايير الدولية المعمول بها في المناهج العلمية والتدريبية، مشيدًا في هذا السياق بالدور الريادي للأكاديمية الملكية للشرطة في مجالات التدريب وإعداد المناهج الدراسية ومواكبة البرامج التعليمية والتدريبية للمتغيرات الأمنية والتحديات المتزايدة، بما يلبي الحاجات الأمنية ويعزز من تنمية القدرات والمهارات في كافة مجالات العمل الأمني.وأشار الوزير إلى أهمية دورة الأمن التأسيسية للضباط والتي تعقدها الأكاديمية في إطار الدورات التخصصية بما يسهم في إعداد وتخريج رجل الشرطة وفق أسلوب علمي وتدريبي متطور، منوهًا إلى أهمية الاستثمار في العنصر البشري، كمحور رئيسي في مسيرة التحديث والتطوير لمواجهة كافة التحديات الأمنية والتعامل مع مختلف المستجدات بجاهزية عالية وانضباطية ودقة في الأداء.وخلال الاحتفال، ألقى آمر كلية تدريب الضباط كلمة رحب في مستهلها بوزير الداخلية ورعايته حفل التخريج، مؤكدًا أن ما وصلت إليه الأكاديمية الملكية للشرطة من تطور في كافة المجالات التعليمية والتدريبية، كان بفضل الله، ثم دعم ومساندة الوزير في النهوض بمهام الأكاديمية لتواكب أحدث أساليب التعليم والتدريب التي وصلت إليها الأكاديميات والمعاهد الشرطية والأمنية، منوهًا إلى أن الأكاديمية أولت أهمية كبيرة لمسألة البحث العلمي والتطبيق العملي في تنفيذ جميع برامجها التعليمية، وتعمل جاهدة على إعداد طلبة متفوقين وفق منهج علمي يحقق الإتقان والحرفية في الأداء ويعمق الوعي الوطني والانتماء.بعد ذلك، قام الوزير بتكريم خريجي برامج الماجستير والمتفوقين من دورتي الأمن التأسيسية للضباط، حيث هنّأهم على النتائج الطيبة التي حققوها، بما ينعكس على أدائهم في تعزيز الأمن.كما اطلع الوزير على جانب من الدراسات والرسائل العلمية التي قدمها الخريجون، والموضوعات التي تناولتها في إطار قراءة وتحليل المتغيرات الأمنية وتعميق دور الدراسات العليا كمحور مهم في دراسة الظواهر الأمنية وتحديد سبل التعامل معها، حيث أكد معاليه أهمية هذه الدراسات وضرورة الاستفادة منها وتوظيفها في مجالات العمل، ضمن إطار الشراكة المجتمعية والمساهمة في مجالات خدمة المجتمع، معربًا في الختام عن شكره لأعضاء الهيئة الإدارية والتدريبية في الأكاديمية الملكية للشرطة، ومتمنيًا للجميع التوفيق والنجاح.
مشاركة :