معارك في الغوطة وتقدم محدود للنظام في ثاني أيام الهدنة الروسية

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دارت اشتباكات عنيفة منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء عند أطراف الغوطة الشرقية قرب دمشق رغم بدء سريان الهدنة الروسية القصيرة صباحاً لليوم الثاني على التوالي، وفق ما ذكر المرصد السوري، فيما حققت قوات النظام تقدما محدودا في منطقتي حوش الظواهرة والشوفينية شرقي الغوطة، في حين اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا أجلت مجموعة من المدنيين من الغوطة الشرقية بمساعدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تستمر منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء الاشتباكات العنيفة عند أطراف الغوطة الشرقية»، مشيراً إلى أن قوات النظام ووسط «قصف جوي ومدفعي عنيف على مناطق الاشتباك حققت تقدماً محدوداً في منطقتي حوش الظواهرة والشوفينية في شرق المنطقة المحاصرة». وتواصلت الاشتباكات صباح أمس رغم الهدنة. في المقابل، شهدت مناطق أخرى في الغوطة الشرقية هدوءاً خلال ساعات الليل قبل أن يتجدد القصف الجوي صباحاً مستهدفاً مناطق عدة بينها مدينة دوما، بحسب المرصد السوري. وعاد الهدوء ليسيطر مجدداً مع بدء سريان الهدنة، بحسب المرصد.ويُفترض ان تطبق الهدنة يومياً في التوقيت ذاته على أن يُفتح خلالها «ممر إنساني» عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين، وفق الإعلان الروسي.وقال مصدر في قوات النظام إن الممر مفتوح لليوم الثاني للسماح للمدنيين والمرضى والمصابين بمغادرة الغوطة الشرقية. لكن التلفزيون الرسمي ذكر أن المنطقة لم يغادرها أي مدنيين الثلاثاء أو الأربعاء. نقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيان لجنرال بالجيش الروسي قوله: إنه لم يتمكن أي مدني من مغادرة الغوطة الشرقية أمس جراء القصف الذي تشنه المعارضة. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أمس إن روسيا تمكنت من إجلاء «مجموعة كبيرة» من المدنيين من منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي زيباستيان كورتس في موسكو إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ساعد في التوصل لعملية الإجلاء. ولم يذكر بوتين متى تمكن المدنيون من المغادرة. وأضاف في نفس المؤتمر الصحفي أن جماعات المعارضة تستخدم الغوطة الشرقية قاعدة لقصف المناطق الأخرى. وطالب بوتين بوقف القصف الصادر من الغوطة، مشيرا إلى «استمرار القصف الصادر من هناك»، وقال إن سفارة بلاده في دمشق تعرضت أيضا للقصف، وشدد على أن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا الحال. ودعا إلى التعاون الدولي من أجل تهدئة الوضع في الغوطة الشرقية، وقال إنه عندما يبحث كل طرف عن منافعه السياسية والتكتيكية، فلن ينجح شيء. ووصف الوضع في الغوطة، بأنه صعب، ولفت إلى أن التوصل إلى حل مرهون بإرادة أطراف الصراع في الاتفاق. في غضون ذلك، واصل عمال الإغاثة في مناطق عدة من الغوطة الشرقية عملهم في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض. وأورد المرصد السوري أنه جرى انتشال ستة أشخاص من تحت أنقاض مبنى المجلس المحلي في بلدة الشوفينية الذي جرى استهدافه السبت. (وكالات)

مشاركة :