توليد 50% من حاجة الإمارات من الطاقة النظيفة 2050

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اختتمت أمس فعاليات ملتقى أسواق المال العالمية، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في المجالات الاقتصادية والمالية، لتقديم الآراء حول الاتجاهات الرئيسة التي تؤثر في الأسواق العالمية، ووجهات النظر حول أبرز القضايا الاقتصادية التي تواجه العالم في الوقت الراهن. واستقطب الملتقى أكثر من 1600 شخص؛ وعقد على مدار يومين تم خلالهما التواصل بين المشاركين وتبادل الأفكار ومناقشة أهم القضايا الاقتصادية العالمية، واستضاف اليوم الأخير للمؤتمر أمس خمسة رؤساء تنفيذيين في مجال الطاقة البديلة في جلسة حوارية تطرقت إلى الجوانب العملية والواقعية لانتشار قطاع الطاقة البديلة والمتجددة. وأكد المشاركون أهمية مصادر الطاقة المتجددة لا سيما وأنها تعد الحل الأكثر فعالية من حيث التكلفة، مشيرين إلى أن الانخفاض السريع في تكلفة الطاقة المتجددة خلال الأعوام الخمسة الماضية يعزى إلى عدة عوامل، تشمل السياسات الحكومية حول العالم، الاعتماد المبكر لهذا النوع من الطاقة، التطور السريع في التكنولوجيا، وانخفاض تكلفة التمويل. وناقش المشاركون التحدي المتمثل في تخزين الطاقة ووصول الطاقة الكهربائية إلى الجميع عند الحاجة إليها في أي مكان وفي أي وقت، وسلطوا الضوء كذلك على أهمية التشريعات والحصول على التمويل، بالإضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة، والتي تعد جميعها من أهم عوامل نجاح قطاع الطاقة المتجددة في المستقبل. تنوع وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، إن الإمارات أدركت أهمية التنوع الاقتصادي، وعمدت إلى تسليط الضوء كذلك على أهمية التنوع في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050» تتبنى توليد 50% من احتياجاتها من الطاقة النظيفة. وأضاف إن الطاقة المتجددة أثبتت وجودها واستمراريتها، وتعد اليوم الاتجاه السائد في مجال الطاقة؛ ويعود ذلك إلى السياسة والتشريعات والتحسن في كفاءة التقنيات والتكنولوجيا، مضيفا: بالنظر إلى المستقبل، فإن سرعة التحول إلى الطاقة الكهربائية، وخاصة في الدول النامية، تعتمد على استخدام مزيج متنوع من مصادر الطاقة. وأشار الرمحي إلى أن 1.2 مليار شخص حول العالم لديهم نقص في إمدادات الطاقة، أو لا تصلهم هذه الإمدادات على الإطلاق، موضحاً أن «الطاقة المتجددة ستلعب دوراً هاماً بالتزامن مع تزايد الطلب على الطاقة على المستوى الدولي، لذا، عندما نتحدث عن استدامة الطاقة، فإننا نعني الاستدامة على كافة الأصعدة». ولفت الرمحي إلى أن الطاقة المتجددة ستولد بين 50 إلى 80 جيجا واط خلال السنوات الست المقبلة، مشيراً إلى أن أول مشروع للشركة في المملكة المتحدة كان يولد 6 ميجا واط من توربينات الرياح فيما يولد حاليا 15 ميجاواط من المتوقع ارتفاعها إلى 18 ميجا واط في الفترة المقبلة. وشدد الرمحي على التحدي المتمثل في تخزين الطاقة مشيراً إلى أن هناك عدة تكنولوجيات خاصة بالتخزين منها الحراري الذي يعتمد على الطاقة الشمسية، وكذلك التخزين الكهربائي، مشيراً إلى وجود انخفاض بنسبة 50% في تكلفة البطاريات خلال السنوات الخمس الماضية. وطالب الرمحي الشركات العالمية مثل «أل جي» و«سيمنس» بضرورة الدفع بمزيد من الحلول في قطاع الطاقة المتجددة تكون أكثر فاعلية. استثمار من جانبه، أوضح المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية؛ أن الطاقة النووية هي الخيار الأفضل لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن الطلب على الطاقة في الدولة سينمو بحدود 70% بحلول 2020. وأكد أن الطاقة النووية ستشكل نحو 25% من احتياجات الإمارات من الطاقة بحلول 2020 وذلك من خلال محطاتنا الأربع في أبوظبي والتي تعد استثمارا رائعا حيث ستساعد في تنويع مصادر الطاقة في الدولة. وذكر الحمادي أن تكلفة الطاقة المتجددة انخفضت من 40 سنت أميركي إلى حدود 2 سنت. وأشار إلى استثمار 3 مليارات دولار لتحسين تخزين الكهرباء في البطاريات. طلب بدورها قالت الدكتورة منار المنيف، الرئيس والرئيس التنفيذي للطاقة المتجددة في شركة جنرال إلكتريك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا؛ إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حاجة إلى 130 جيجا واط من الطاقة خلال السنوات المقبلة في ظل زيادة الطلب، مشيرة إلى أن التكنولوجيا هي القائد لقطاع الطاقة النظيفة. وطالبت المنيف بضرورة تقديم تكنولوجيات جديدة في قطاع الطاقة المتجددة بهدف الحصول على حصص أكبر من السوق. وقال بادي بادماناثان، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»، إن الطاقة النووية موفر جيد للطاقة ونعول عليه لتوليد مزيد من الطاقة النظيفة في المستقبل. جهود «أوبك» قال الدكتور سريرام فاسوديفان، العضو المنتدب لدى غراتيكول لإدارة الأصول –آسيا، إن أسواق النفط مرت بفترة حاسمة منذ عام 2000 وحتى 2015 مع وصول العرض إلى القاع، لكن منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» نجحت أخيراً في إعادة التوازن للسوق. أبوظبي - البيان الظاهري: فكرة طرح أسهم «صناعات» قائمة قال جمال سالم الظاهري الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة «صناعات»، أكبر الشركات الاستثمارية في الإمارات ومنطقة الخليج، إن فكرة طرح أسهم المجموعة للاكتتاب العام لا تزال قائمة لكنها غير مطروحة على الطاولة في الوقت الراهن. وأضاف الظاهري، في تصريح خاص لــ «البيان الاقتصادي» أمس على هامش ملتقى أسواق المال العالمية بأبوظبي أمس: لدينا الكثير نركز عليه في الوقت الراهن ولا تزال فكرة الطرح قائمة وبالفعل لدينا أسهم وحدات تابعة لنا في البورصة مثل «أغذية» و«أركان» لمواد البناء. ونقلت بلومبيرج منتصف العام الماضي عن مصادر لم تسمها إن «صناعات» تعتزم طرح أسهم للاكتتاب العام بمليار دولار وإنها تجري مباحثات مع بنوك «جي بي مورجان تشيس» و«اتش اس بي سي» و«أبوظبي الأول» بشان ترتيب عملية الطرح العام الأولي. وقال الظاهري إن الشركة تنظر إلى جميع الفرص المتاحة في الأسواق بما فيها سواء كانت توسعات جديدة أو استحواذات مشيراً إلى أنه لا يوجد شيء ملموس على أرض الواقع حتى هذه اللحظة. وأشار الظاهري إلى وجود تنافس كبير مع القطاعات العالمية ولذلك تسعى الشركة إلى إيجاد حلول ومبادرات مختلفة لتقوية وزيادة أعمالها في السوق، مبيناً أن الشركة تدرس عدة فرص لكن لن يتم الإعلان عنها لحين بلورة الأفكار. ولفت الظاهري إلى أن «صناعات» ستشغل قريباً مصنع شركة الطويلة لسحب الألومنيوم وهو ما سيعزز بشكل كبير من صادرات الإمارات للألومنيوم ومصنوعاته، مبيناً أن شركة «الغربية للأنابيب» قيد التشغيل حاليا وهو مشروع مشترك مع تحالف مكون من رواد صناعة الحديد اليابانيتين، «جي أف إي ستيل كوربوريشن» و«ماروبيني-إيتوشو ستيل إنكوربوريتد». وسيقام مصنع «الغربية» على مساحة 200 ألف متر مربع في مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.1 مليار درهم، وفور دخولها حيز التشغيل الرسمي ستصل طاقتها الإنتاجية السنوية إلى 240 ألف طن من أنابيب الصلب عالية الجودة المقاومة للبيئة الحمضية لتلبي احتياجات قطاعي الإنشاءات والطاقة في المنطقة. ولفت الظاهري إلى أن «صناعات» ستعلن قريبا عن النتائج الإيجابية المحققة في العام الماضي رغم التحديات التي تمر بها الأسواق العالمية. قوانين جديدة تشجع على الاستثمار في الهند ركزت الجلسة الثانية من ملتقي أسواق المال العالمية أمس على الفرص المتاحة وأبرز القضايا المؤثرة في المناخ الاستثماري في الهند، بمشاركة كل من أرونداتي باتاشاريا، رئيس مجلس إدارة ستيت بنك أوف إنديا السابق؛ وبي في كريشنان، الرئيس التنفيذي لشركة كاي كاي آر إنديا فاينانشال سيرفيسيس؛ والمؤلف والأكاديمي ورائد الأعمال والمستثمر الدكتور فيكرام مانشراماني. وأشاد المتحدثون بالقوانين والتشريعات الجديدة، مثل «قانون الإفلاس» الذي بدأت الهند بتطبيقه، والذي يساعد على تشجيع الاستثمار وتحقيق معدلات نمو طويلة الأجل. وأجمع المتحدثون على أن تطبيق الحوكمة في البنوك يشكل عنصراً أساسياً لضمان فعالية إدارتها، وهي تساهم كذلك في التخفيف من مخاطر العمليات التشغيلية للبنوك. وتم خلال الجلسة تسليط الضوء على أهمية تأهيل العنصر البشري بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وخاصة القطاع المالي. وناقشت الجلسة فرص النمو والتنمية الاقتصادية المتوفرة بفضل التركيبة السكانية في الهند، وبرنامج الإصلاح، والنمو المتواصل في استخدام التكنولوجيا الحديثة في القطاعين العام والخاص. مانشستر سيتي يستعرض «التفوق من خلال الريادة» قال فيران سوريانو، الرئيس التنفيذي لنادي مانشستر سيتي، في جلسة عن «التفوق من خلال الريادة»، وذلك خلال انعقاد ملتقى أسواق المال العالمية التاسع الذي اختتم فعالياته أمس. وعقد الملتقى المالي الأبرز في المنطقة تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك في قصر الإمارات في أبوظبي. وجمع الملتقى خبراء في مجال الاقتصاد وصناع القرار من دولة الإمارات والعالم، والذي قدم آراء حول الاتجاهات الرئيسية التي تؤثر على الأسواق العالمية، ووجهات نظر حول أبرز القضايا الاقتصادية التي تواجه العالم في الوقت الراهن. وخلال الجلسة، قام فيران سوريانو باستعراض فوائد الاستثمار في أندية كرة القدم، فضلاً عن رحلة نادي مانشستر سيتي والاستراتيجية التي يتبعها لعولمة كرة القدم. وقال سوريانو: «كرة القدم هي بلا شك الرياضة الأكثر شعبية في العالم؛ حيث أظهرت الأرقام أن الاستثمار الرياضي تجاوز جميع الاستثمارات الأخرى خلال السنوات العشر الماضية، إلى جانب كون كرة القدم هي الرياضة الأسرع نمواً؛ حيث أثبتنا قدرتنا على الفوز بالبطولات وتحقيق أرباح مالية». وأضاف: «قمنا باعتماد استراتيجية جديدة في عام 2013، وعولمة نادي مانشستر سيتي؛ حيث تضم علامتنا التجارية العالمية ’مجموعة سيتي لكرة القدم‘ مجموعة أندية كرة قدم محلية مثل أندية مانشستر سيتي، نيويورك سيتي وملبورن سيتي. وقد أثبتت عولمة كرة القدم أنها استراتيجية ناجحة تحقق عوائد وقيمة مضافة للمستثمرين». وتحدث سوريانو أيضاً عن القيم وأساليب القيادة المطلوبة لإدارة فريق كرة قدم متميز، والتي يؤمن بأنها تشبه إلى حد كبير القيم اللازمة لإدارة الأعمال بشكل ناجح. بحث الفرص المتاحة في الصين ومناقشة مبادرة حزام واحد طريق واحد عقد ملتقى أسواق المال العالمية أمس جلسة نقاشية عن الفرص المتاحة في الصين، وأدار الجلسة بن سيمبفيندورفر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيلك رود أسوسيتس، وشارك في الجلسة كل من جوزيف هو، المدير العام لقسم الأعمال في الخارج (الخدمات المصرفية الخاصة) في البنك الصناعي والتجاري الصيني؛ الدكتورة كيو جين، البروفيسور في كلية لندن للاقتصاد؛ السيد جيجين وي، نائب رئيس أول في إدارة الأبحاث في مؤسسة الصين للاستثمار؛ الدكتورة إي زوان، كبير المحللين الاقتصاديين في بنك الصين (هونغ كونغ)؛ حيث دار الحوار حول فرص توثيق التعاون بين الصين والشرق الأوسط. استهلت الجلسة بنقاش حول مبادرة «حزام واحد طريق واحد»، والتي وصفت بأنها منصة جديدة للتعاون الدولي تتيح التواصل المادي والتنظيمي والرقمي بهدف تعزيز وزيادة الإنتاجية وتحسين بيئة الأعمال. وأشار المشاركون في الجلسة إلى أن هذه المبادرة يمكن أن تسهل التكامل الاقتصادي العالمي، وتساعد في توجيه الموارد نحو القطاعات الاقتصادية الأكثر إنتاجية. وتم تسليط الضوء على الروابط التاريخية والثقافية بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط التي تتميز بموقع استراتيجي جعلها مركزاً مثالياً للتجارة. وتمت الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تساعد فيه مبادرة «حزام واحد طريق واحد» الصين على تحقيق النمو، فإنها توفر كذلك فرصاً متعددة لمنطقة الشرق الأوسط، كمساعدة دولها على تنويع الاقتصاد. ووفقاً للمتحدثين، فإن دولة الإمارات بشكل خاص مؤهلة للاستفادة من الفرص التي توفرها مبادرة «حزام واحد طريق واحد»، حيث تعتبر الدولة ممراً ووجهة تجارية مثل المراكز العالمية الرئيسية كسنغافورة وهونغ كونغ.

مشاركة :