انشغلت معظم الصحف البريطانية أوائل فبراير الماضي، بخبر اكتشاف علمي يشير إلى أن أسلاف البريطانيين في العصر الحجري الوسيط كانوا ذوي بشرة تترواح من «داكنة إلى سوداء». ووضع عدد من الصحف في صفحاته صورة متخيلة لأحد وجوه البشر الأوائل في بريطانيا بناء على تحليل جمجمة أقدم هيكل عظمي عُثرعليه ، والذي يعرف باسم إنسان شيدر، ويرجع تاريخه إلى نحو 10 آلاف عام. وذكرت الصحف أن العلماء في متحف التاريخ الطبيعي استخدموا تقنية تحليل جيني رائدة وتقنيات إعادة بناء صورة وجه إنسان شيدر، كشفت عن أنه كان ذا بشرة أكثر دكنة مما كان يعتقد . وأن هذا الكشف تحقق بعد أن عثر علماء الآثار على بقايا الحمض النووي لأقدم هيكل عظمي من العصر الحجري،عُثر عليه في بريطانيا. الكشف اعتمد على مقارنة الخريطة الجينية (الجينوم) لإنسان شيدر الذي عُثر عليه عام 1903 في كهف غوف بسومرست، مع متحجرات أخرى من أوروبا. النتائج التي توصل إليها العلماء تظهر،على عكس الاعتقاد الشائع، أن الأجيال الأولى لسكان بريطانيا تشترك في مظهرها مع إنسان العصر الحجري القديم الذي ظهر في إفريقيا.
مشاركة :