بثت القناة الرابعة البريطانية وثائقيا تستعرض فيه ما يسمى "الفراعنة ذوي البشرة الداكنة" الذين حكموا كل أنحاء مصر بداية من مدينة الخرطوم السودانية مرورا بوادى النيل إلى البحر المتوسط. وقال بييرس بول كريسمان، عالم الأنثربولوجى في جامعة أريزونا الأمريكية، إن أعظم الفراعنة كان يسمى «تاهاركا» وأتى من مملكة «كوش» وهي السودان حاليا، وإنهم لم يكونوا ذوات بشرة فاتحة كما نعتقد عن الفراعنة الآخرين الذين حكموا مصر، ولكن كانوا أفارقة سوداء ببشرة داكنة.كانت مملكة كوش السودانية ازدهرت خلال الفترة من سنة 1000 قبل الميلاد إلى سنة 350 قبل الميلاد، وما بين سنة 650 و760 قبل الميلاد حكم «تاهاركا» مملكتى مصر وكوش.وقال عالم آثار فى جامعة ميتشجن إنه تم إغفال الفراعنة السوداء وأهميتهم فى التاريخ، ومع ذلك تتميز مدينة "مروش" القديمة وتقع بالسودان بوجود أهرامات أكثر من تلك الموجودة بجميع أنحاء مصر، وتم اكتشاف هرم لتاهاركا في مقبرة نورى الملكية، ويعتقد العلماء أن هناك غرفة دفن أخرى على عمق أكبر ويعمل العلماء على اكتشافها. وكانت هذه المدينة غرقت بالكامل بسبب فيضانات النيل، وهناك فريق كامل من الغوص لاستكشاف ما يكمن تحت المياه، وقد ظهرت بعض القطع الأثرية الفخارية الصغيرة وبعض الأوراق الذهبية، وهو ما ينبئ بأن هناك بعض الكنوز التى تكمن بالداخل.