تواصل – فريق التحرير: ردت شركة “صراحة” على حذف تطبيقها بشكل مفاجئ من متاجر تطبيقات الهواتف الذكية “جوجل بلاي” و “آب ستور”، على الرغم من النجاح الكبير الذي ناله منذ إطلاقه في نهاية 2016. وأصدرت شركة “صراحة” بيانا علقت فيه على الإلتماس المقدم في موقع Change.org من سيدة أسترالية بشأن تلقي ابنتها لرسالة تحمل عبارات مسيئة من خلال منصة “صراحة” وقد تعاطف مع الرسالة العديد من المشاركين في الموقع المذكور. وأكدت “صراحة” أنه وفور معرفة الشركة بذلك قامت بالتأكد من الموضوع من خلال إرسال رسالة مطابقة لتلك المذكورة في الإلتماس عبر منصبتها. نظام الحماية وأوضحت أن نظام الحماية في صراحة قد تعرف “فورا” على الكلمة المسيئة في تلك الرسالة وقام بمنع وصولها لوجهتها وحذفها، ما يؤكد أن النظم المتقدمة التي تستخدمها صراحة في تحري الكلمات المسيئة وإلغائها فاعلة للغاية وقادرة على منع مثل هذه الرسالة. ولفتت الشركة، إلى أنه رغم ذلك فقد سارعت “صراحة” بتقديم موعد إدحال نظم إضافية غاية في التطور  تعزز حماية مستخدمي خدماتها، مؤكدة أن مستوى نظم الحماية التي تستخدمها مماثل لنظم الحماية المطبقة في كبريات مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، وأنها مستمر في تتبع أفضل ما يصدر في العالم من هذه النظم لتفعيلها في منصتها. وتابعت: “وقد آسفنا أن هذه القضية كانت سببا لتوقف الآبستور والبلاي ستور عن إدراج تطبيق صراحة فيمها تود صراحة أن تبلغ “جميع مستحدمي منصتها” أننا مستمرون في التواصل مع هذه الجهات، في سبيل سرعة إعادة إدراج تطبيقها الخاص لديهم، ونحن متفائلون جدا بهذا الشأن”. كما أكدت في الوقت ذاته  أنه لاصحة إطلاقا لما يشاع حول وجود قضية أخرى كانت وراء ما حدث. وأكدت “صراحة” وهي منصة النقد البناء الأول في العالم، والتي تقدم لمستخدميها أفضل فرص تطوير الذات أنها لن تتوانى عن اتخاذ كل ما هو متاح لضمان توفير خدماتها المميزة في بيئة إيجابية خالية من الإساءة. وكان نشطاء قد أطلقوا حملة قبل فترة على موقع Change.org مطالبين بإزالة تطبيق صراحة من متاجر التطبيقات، وبالفعل حصلت هذه الحملة على ما يقارب نصف مليون توقيع من أشخاص حول العالم خلال أقل من أسبوع واحد فقط، ويبدو أنّ هذه الضغوط أدت في النهاية إلى إزالة التطبيق بالفعل من متاجر التطبيقات الرئيسية. اقتلي نفسك! الحملة ضد “صراحة” كان سببها رسالة نشرتها “كاترينا كولينس الناشطة في حملة “أزيلوا تطبيق صراحة”،  تلقتها ابنتها التي لا يزيد عمرها على 13 سنة، وجاء في الرسالة “أنت عاهرة، أتمنى أن تقتلي نفسك، لن يهتم أحد لذلك على الإطلاق”، وتساءل الأب: كيف يمكن لفتاة بهذا العمر أن تتعامل مع هذا النوع من التنمر؟ احجبوا تطبيق صراحة الذي قال فيه أحدهم لابنتي “اقتلي نفسك”. وإلى جانب الحوادث الناتجة عن إساءة استخدام التطبيق، تعرض تطبيق صراحة قبل فترة لانتقادات أخرى، واتهامات بانتهاكه لخصوصية المستخدمين، بعد اكتشاف محاولة التطبيق الوصول إلى الأسماء وجهات الاتصال الخاصة بالمستخدمين، وجرى تبرير ذلك بأنّها “ميزة مستقبلية” جاري العمل عليها لإضافتها إلى التطبيق لاحقًا. وحتى بعد إزالة التطبيق من متاجر التطبيقات، لا يزال الوصول إليه ممكنا من خلال متصفحات الإنترنت على الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر. وكان يعتمد التطبيق على إتاحة الفرصة للأصدقاء أن يعبروا عن آرائهم بصراحة في صديقهم دون أن يعرف هوياتهم، لكن مساحة الحرية والإفصاح والصراحة تحولت فجأة إلى منصة للتجريح والشتائم. ويقول موقع آراجيك التقني المتخصص “مثل كل شيء في العالم لابد من جانب سلبي لهذه المنصة، ومثلما لكل شخص أصدقاء قد يكون له أعداء، أو أناس لا يتمنون له الخير، وقد ساعد تطبيق صراحة هؤلاء الأشخاص على إيذاء الآخرين بآراء سلبية مستفيدين من الخصوصية والسرية التي تقدمها المنصة”.