وأنا أشاهد تقرير هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الذي نشر وأذيع على شاشتها وموقعها، وأحاول تحليله منطقيا من حيث المصادر التي اعتمد عليها التقرير.أو الوثائق التي تؤيده أو حتي الجهات الحقوقية التي اعتمدت عليها هيئة الإذاعة البريطانية في كتابة تقريرها.أو حتي الشخصيات(الضحايا) التي قام عليها التقرير والتي ظهر للجميع أن حالة (زبيدة ) التي ادعي التقرير إختفاءها قسريا والتي ظهرت بعد التقرير بيومين في أحد البرامج لتقول أنها هربت لتتزوج من شخص كانت ترفضه أمها لتقضي على أي أمل للبي بي سي في هذا التقرير. الذي تعمد تصدير صورة سلبية عن مصر في ملف حقوق الإنسان من تعذيب في السجون وإختفاء قسري فتذكرت الفنان العظيم الراحل سعيد صالح وهو يردد مقولته في موقف ساخر (هنا ال بي بي سي) فحقا ما صدر عن هيئة الإذاعة البريطانية لا يستحق إلا السخرية ولكن بعد الرد علي إدعاءاتهم المغلوطة المنحازة وكمية التناقضات الكبيرة والتي تشير إلي نية سيئه وخصوصا في توقيت إذاعة التقرير وتوجيهه ضد مصر في مرحلة دقيقة تمر بها. وأحب أن اتقدم بالشكر والفخر بالهيئة العامه للاستعلامات التي ردت بإسهاب وتدقيق علي كل ماورد بالتقرير وتفنيد كل الإدعاءات الكاذبة .فأخيرا عادت إلينا هيئة الإستعلامات لدورها الفاعل والقوي والمؤثر.ولكني أود في هذا المقال أن أشير إلي العداء التاريخي الذي تكنه هيئة الإذاعة البريطانية لمصر.أولا.بي بي سي (بالإنجليزية: BBC)، هيئة الإذاعة البريطانية (بالإنجليزية: British Broadcasting Corporation) هيئة إعلامية مقرها المملكة المتحدة، تأسست عام 1922، أما قبل ذلك فكان اسمها شركة الإذاعة البريطانية وكانت قد تأسست على يد مجموعة من الشركات الخاصة عام 1923. تضم الهيئة الآن شبكة من القنوات، ومؤسسات الإنتاج، وقد اطلقت في مارس 2008 قناة إخبارية ناطقة بالعربية.و إن تمويلها الضخم بشبكة قنواتها التلفزيونية الفضائية والمحلية والإذاعات التي تديرها يأتي بشكل مباشر من المواطن البريطاني ومن خلال الضرائب التي تضعها الدولة على كل جهاز تلفاز في بريطانيا الذي في حال امتلاكه على مالكه أن يدفع ضريبة سنوية تجمعها الحكومة البريطانية لتشكّل ميزانية عتيدة تذهب لتمويل البي بي سي بفروعها المختلفة.أي أنها تمول من الحكومة البريطانية ولكن بشكل غير مباشر وبالتالي هي ليست هيئة مستقلة بل تابعة للسياسة البريطانية . وهي الدولة الحاضنة والتي تعتبر الملاذ الآمن لكل الإرهابيين وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية ومن هنا يتضح لماذا اعتمدت في تقريرها علي منظمه ( المفوضية أو التنسيقية المصرية للحقوق والحريات،) والقيادي بها محمد لطفي، وهي في الحقيقه منظمة سياسية تتبع جماعة الإخوان الارهابية وتتغطى برداء حقوق الإنسان، وأنشأت في أغسطس 2014، وتعد المنظمة هي الفرع المصري لما يسمي بـ "التنسيقية العالمية لدعم الحقوق والحريات"، التي تأسست في الدوحة في 9 أكتوبر 2013، بقرار مما يسمى المؤتمر الدولي "العالم في ظل الانقلاب علي إرادة الشعوب"، المنعقد في اسطنبول يومي 25 و26 سبتمبر 2013.ثانيا بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة 2009 رفضت بي بي سي بث "مناشدة إنسانية لصالح قطاع غزة" الأمر الذي يؤكد"انحياز لصالح إسرائيل" ولمزيد من الضغط علي الإدارة المصرية في ذلك الوقت لتوريطها في هذه الحرب .حيث انتقدت كثير من الجهات من بينها الحكومة البريطانية حيث وصف وزير الصحة امتناعها بث نداء الاستغاثة "بالمؤسف" [2]، فيما نفت البي بي سي تهمة الانحياز معللة الأمر بكون المناشدة التي وجهتها لجنة الطوارئ الخاصة بالكوارث المؤلفة من 13 وكالة إغاثة "ستُقَوض الحياد الذي يميز تغطية الإذاعة" حسب رأيها.ثالثا.سنة ١٩٨٣ زار الرئيس الأسبق مبارك لندن وأثناء زيارته تم بث برنامج تليفزيوني شهير بُث في بي بي سي (باللغة الإنجليزية) عن مصر يشير إلى شيء ما عن التغطية الإذاعية (لبي بي سي العربية حينذاك) بشأن (محاولة اغتيال رئيس وزراء ليبيا السابق عبد الحميد) البكوش" أما قضية البكوش، يقول عنها الدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي لمبارك في ذلك الوقت.إن الرئيس استشاط غضبا من تعامل بي بي سي (الإذاعة العربية) مع القصة".وأضاف الباز " لقد وصفوا (بي بي سي) الاغتيال الذي تحدثت عنه تقارير بأنه إهانة مذلة لقوات الأمن المصرية، (لكنهم) امتنعوا عن تصحيح أنفسهم أو الاعتذار عندما ظهرت الحقيقة".وكان البكوش قد تعرض لمحاولة اغتيال في القاهرة عام 1982، وأحبطت السلطات الأمنية المصرية المحاولة، وأعلنت اعتقال الضالعين فيها ثم استعرض وزير الداخلية المصري تفاصيل المؤامرة في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون المصري الرسمي.وقدمت أدله علي رغبة إذاعة البي بي سي تشويه جهاز الشرطه المصري وإجراءات التأمين وكان مبارك مقتنع تماما بأن بي بي سي تكن مشاعر عداء حقيقي واضح تجاه مصررابعاكانت البي بي سي تتدعي دائما أن لديها وثائق سرية بريطانية تقول أن مبارك قبل طلب أمريكا توطين فلسطينيين في مصر في إطار تسوية شاملة وإنها ستعلن عنه في حينه .وظهر بعد ذلك كذب هذه الإدعاءات وبالتالي لم تنشر تلك الوثائق المزعومة.وأخيرما حدث أخير علي إذاعة اليي بي سي يؤكد صحة رؤيتنا بشأن الحرب التي تشنها العديد من الدول علي مصر لإيقاف مسيرتها نحو المستقبل والهروب من ما خططوه لها.لتنفيذ مخططهم الشيطاني تجاه المنطقة كلها .والذي لن يكتمل إلا بسقوط مصروالتي لن تسقط أبدا بإذن الله.وبإرادة شعبها وعقيدة جيشها.ونحن في إنتظار المزيد من التقارير المغلوطة والمضللة.من الكيانات والمنظمات الدولية التي نثبت كل يوم عدم حيادها وأنها تعمل وفق أجندات دولية للضغط علي مصرولكنها لن تؤثر علي مسيرتنا فنحن في حرب وجود وتحيا مصر
مشاركة :