مع تعقد الأزمة السورية، تسابقت بعض الدول المنخرطة في الوضع هناك على إنشاء قواعد عسكرية لها، بهدف ضمان التواجد في مواقع استراتيجية مميزة، على مقربة من خطوط المعارك الحربية.وعرضت "سكاي نيوز " أهم هذه القواعد وفقًا لمصادر عسكرية وإعلامية مختلفة، التى شملت تواجدا أمريكيا، روسيا، تركيا وإيرانيا. واهتمت الولايات المتحدة الأمريكية بالتواجد العسكري على الأراضي السورية خاصة بعد استمرار الأزمة، وتتركز القواعد العسكرية الأميركية بشكل رئيسي بشمال سوريا، في مناطق سيطرة الأكراد التى تدعمهم أمريكا. وشيدت أمريكا أولى قواعدها الجوية في منطقة "رميلان"، بجانب سبعة قواعد أخرى تتوزع في كل من قرية المبروكة، وأخرى غرب عين عيسى والتي تعد كبرى القواعد الأميركية في سوريا.وتمتلك الولايات المتحدة قواعد في كل من مطار "روباريا" بمحيط مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي، وبمنطقة تل بيدر شمال محافظة الحسكة، وبتل أبيض على الحدود السورية التركية، وأخرى تحت الإنشاء في الطبقة.وقالت شبكة "سكاي نيوز" في تقريرها إن هذه القواعد يعمل بها عسكريون لتنسيق وتخطيط تحرك القوات، بينما تعمل القواعد الجوية على استقبال الطائرات والمروحيات.وكان ألكسندر فنيديكتوف، مساعد أمين مجلس الأمن القومي الروسي صرّح، أمس الثلاثاء، بأن أمريكا أقامت نحو 20 قاعدة عسكرية في سوريا على أراض خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد أغلب عناصرها.من ناحية أخرى عملت روسيا على تعزيز تواجدها في سوريا باعتبارها من الأطراف الأساسية في الأزمة الراهنة، وذلك من خلال تسع قواعد عسكرية، أبرزها قاعدة حميميم بالإضافة إلى القاعدة البحرية في طرطوس، والتي تتمتع بأهمية إستراتيجية كبيرة لموسكو في البحر الأبيض المتوسط.وتذرعت تركيا بأهمية تشييد القواعد في سوريا لمراقبة حدودها، وشيدت أنقرة ثلاثة قواعد على الأراضي السورية، بينما أكدت تقارير اعتزام الدولة التركية في إقامة 8 قواعد إضافية، فضلًا عن العديد من نقاط المراقبة.ولا يخفى على أحد التواجد الإيراني العسكري على الأراضي السورية، حيث كشفت صور التقطتها أقمار صناعية، ونشرتها وسائل إعلام أمريكية أمس، عن قيام إيران ببناء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من العاصمة السورية دمشق، تضم منشآت لتخزين صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.وأشارت مصادر استخباراتية غربية إلى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يقوم بتشغيل هذه القاعدة.فيما تحدثت بعض التقارير عن تواجد قواعد إيرانية في "مطار السين" و"مطار دمشق الدولي"، وأخرى في حلب تضم مقاتلين من ميليشيات حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية، فضلًا عن قاعدة في القنيطرة تعمل من خلالها للسيطرة على مناطق على الشريط الحدودي مع إسرائيل.وتمتلك بريطانيا قاعدة عسكرية وحيدة للتدريب في سوريا وتقع بمنطقة "التنف"، في حين تمتلك ميليشيات حزب الله اللبناني أربع قواعد رئيسية تسهل تحركات مقاتليها في المناطق التي ينشطون بها.
مشاركة :