شدد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس، على ضرورة تجنب الإساءة للجيش والشرطة. وقال إنه يعتبر ذلك «خيانة عظمى»، إلا أنه لم يقل إن كان سيطلب من أجهزة الدولة توجيه مثل تلك التهمة رسمياً. وقال السيسي في احتفال بافتتاح مشروعات تنمية أقيم في مدينة العلمين الجديدة بساحل مصر الشمالي «الجيش والشرطة يمثلان المصريين.. يسقط منهما شهداء ومصابون منذ أربع سنين أو أكثر.. ولو أساء أحد إلى الجيش أو الشرطة، فإنه يسيء إلى كل المصريين». وأضاف الرئيس المصري أن أبناء الجيش والشرطة «يقدمون أرواحهم من أجل أن تبقى مصر في أمان وسلام، فلا يليق أبداً الإساءة إليهم، وهذه الإساءة بالنسبة لي خيانة عظمى». وشدد السيسي على المحاسبة القانونية لمن يسيء إلى الجيش أو الشرطة، وطالب الإعلام وأجهزة الدولة بالتصدي لهذه الإساءات، التي تخرج عن إطار حرية الرأي. من جهة أخرى، وجّه الرئيس المصري، أمس، بتشكيل لجنة عليا من المختصين للتحقيق في حادثة قطار البحيرة، وكلف رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب رئاسة اللجنة لمراجعة شبكة السكك الحديدية والجرارات المستخدمة، والخروج بتوصيات تعلن للشعب. من جهة أخرى، أعلن الجيش المصري أنه قتل 13 فرداً من العناصر التكفيرية المسلحة، خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات بمناطق المداهمات، فيما استشهد ضابطان، وأصيب ضابط وضابط صف أثناء الاشتباك مع العناصر الإرهابية بمناطق العمليات. ونقلت وكالة الأنباء المصرية، عن بيان للجيش، أمس، قوله إن العملية التي جرت في إطار «سيناء 2018» تم خلالها القبض على 86 فرداً من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، والمطلوبين جنائياً، والمشتبه فيهم، فيما دمرت تسعة أهداف خاصة بالعناصر الإرهابية، بعد توافر معلومات تفيد باستخدامها في إيواء هذه العناصر، كما تم تدمير سيارتين مفخختين معدتين لاستهداف القوات بمناطق العمليات، فضلاً عن تدمير 100 ملجأ ووكر ومخزن، من بينها عدد من الحفر والخنادق المجهزة هندسياً بالمسارب والمدقات والمناطق الجبلية، عثر بداخلهم على كميات من الذخائر ونظارات ميدان و«تيليسكوب» وملابس عسكرية مشابهة لزي القوات المسلحة، وكميات كبيرة من الوقود وقطع غيار السيارات.
مشاركة :