حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من «الإساءة إلى الجيش والشرطة»، معتبراً أنها «خيانة عظمي». وشدد على أن «هناك فارقاً بين حرية الرأي والإساءة».وقال السيسي إن «الجيش والشرطة يمثلان المصريين ويسقط منهما شهداء ومصابون منذ أربع سنوات أو أكثر... يعني لو أساء أحد إلى الجيش والشرطة، فهو في النهاية يسيئ إلى كل المصريين». وأضاف أن «أبناء الجيش والشرطة يقدمون أرواحهم من أجل أن تبقى مصر في أمان وسلام، ولا تليق أبدا الإساءة إليهم ولن أسمح بذلك... والإساءة هذه بالقانون تساوي بالنسبة لي خيانة عظمي».ويستهدف مسلحون قوات الشرطة والجيش منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين». ويواصل الجيش بالتعاون مع الشرطة منذ نحو ثلاثة أسابيع عملية كبرى ضد تنظيم «ولاية سيناء»، الفرع المصري لـ«داعش»، في شمال سيناء وأجزاء أخرى من البلاد.وجاءت تصريحات السيسي في كلمة خلال تدشين المرحلة الأولى من مدينة العلمين الجديدة في الساحل الشمالي الغربي لمصر وافتتاح عدد من المشروعات في المدينة ومحافظة مطروح، أمس. وتقع العلمين الجديدة على مساحة 48 ألف فدان، وشيّدت كمدينة متكاملة تعمل طوال العام، إلى جانب تقديمها أنشطة سياحية وترفيهية.وقال السيسي إن «إنشاء مدينة رفح الجديدة كان مخططاً من 3 سنوات. لكن الظروف حالت دون ذلك وسيتم إنهاؤها». وطالب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كامل الوزير بإقامة مدارس وأندية ووحداث ثقافية في مدينة رفح الجديدة. وأضاف أن «المساجد تحتاج إلى جهد كبير لمواجهة الفكر الموجود هناك».وعلق الرئيس المصري على حادث تصادم قطارين أول من أمس، داعياً إلى «إظهار نتيجة التحقيق في الحادث للرأي العام بشفافية، وبيان ما إذا كان سبب الحادث عطلا محتملا أو عيبا في الأنظمة أو سببا آخر». وكان تصادم قطارين في محافظة البحيرة (دلتا النيل) أدى إلى مقتل 15 شخصاً وجرح 40.وأشار إلى أن «الطرق تشهد 5 آلاف حادث في العام، وآلاف القتلى والإصابات»، معرباً عن استعداده لتطبيق «منظومة إلكترونية لمتابعة ومراقبة الطرق وحساب المقصرين في أقرب وقت، للسيطرة على حركة مرور المركبات بما يقلل من حجم الخسائر».وأكد أن «تكلفة تطوير السكة الحديدية تحتاج من 200 إلى 250 مليار جنيه حتى يتم رفع كفاءة السكك الحديدية بصورة مميزة». ووجه بتشكيل لجنة من أساتذة الجامعات والكلية الفنية العسكرية ووزارة النقل «للمرور على الشبكات كافة وجرارات القطارات الموجودة بالكامل، قبل أخذ أي قرار لوقف أي خط من الخطوط، إلى حين رفع كفاءة مرفق السكك الحديدية».من جهة أخرى، أغلقت هيئة الانتخابات باب التنازل رسمياً من مرشحي الرئاسة، أمس. وقال نائب رئيس الهيئة المستشار محمود الشريف إنها «لم تتلق أي طلبات من أي مرشح بالتنازل عن ترشحه... والهيئة ستبدأ في اتخاذ الإجراءات المتعلقة بطباعة بطاقات الاقتراع».وتجري عملية التصويت في الانتخابات على مدار 3 أيام بالنسبة للمصريين في الداخل تبدأ في 26 الشهر الحالي، على أن يسبقها تصويت المصريين في الخارج لمدة ثلاثة أيام أيضاً تبدأ في 16 من الشهر نفسه.ويُشار إلى أنه بانتهاء المدة القانونية للتنازل، لا يجوز لأي من المرشحين أن يتنازل عن ترشحه، وستتضمن بطاقات الاقتراع اسمي الرئيس السيسي وموسى مصطفى موسى. وتبدو نتيجة الانتخابات شبه محسومة لمصلحة السيسي الذي يسعى إلى فترة رئاسية ثانية من أربع سنوات.
مشاركة :