"يلاحقون كوريا الشمالية تحت أعلام أخرى"، عنوان مقال ميخائيل كوروستيكوف، في "كوميرسانت"، عن أن وزارة المالية الأمريكية بدأت بمعاقبة الدول بتهمة التعامل مع بيونغ يانغ. وجاء في المقال: اقترحت الولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي تعميم القيود الإضافية التي تبنتها واشنطن ضد كوريا الديمقراطية على العالم بأسره. أمام أعضاء مجلس الأمن حتى يوم الجمعة القادم للاعتراض على تعميم التدابير الأمريكية التقييدية على العالم كله. وعلى الأرجح، سيكون لها ما تريد. ومنذ وقت ليس ببعيد، تحدث ممثلا روسيا والصين، اللذان يتمتعان بحق النقض في مجلس الأمن، عن "استنفاد العقوبات كأداة ضغط ". وأضاف المقال: أعلنت وزارة المالية الأميركية، الجمعة، ضم أكثر من خمسين سفينة وشركة "تقدم المساعدة في التهرب من العقوبات" إلى قائمة العقوبات، وقال الرئيس دونالد ترامب إنها "أكثر الاجراءات صرامة في التاريخ". وقد تعرضت شركات وسفن من الصين وسنغافورة وتنزانيا وبنما وهونغ كونغ وغيرها من الولايات القضائية للعقوبات. فيما قوبل فرض عقوبات ضد شركات صينية بردة فعل حادة في بكين. حول ذلك، سألت "كوميرسانت" الأستاذ في جامعة كونمينغ (كوريا الجنوبية) أندريه لانكوف، فاستبعد أن يتحول الغضب الصيني إلى فعل حقيقي. وقال لانكوف: راح "الصينيون يدعمون العقوبات، العام الماضي، ضد كوريا الديمقراطية لأنهم يريدون منع عملية عسكرية أمريكية من شأنها أن تسبب تدفق اللاجئين إلى الصين.. وتظهر ملاحظاتي الأخيرة من الحدود الصينية الكورية أن بكين عموما ملتزمة بالحصار". مخاوف الصين من إمكانية اندلاع الحرب، لها أساس من الصحة: فيوم الجمعة، قال دونالد ترامب إنه إذا لم تجعل هذه الإجراءات التقييدية ضد كوريا الديمقراطية بيونغ يانغ توقف برنامج الصواريخ النووية فإن واشنطن ستنتقل إلى "المرحلة الثانية التي ستكون محزنة جدا للعالم بأسره". وفي الصدد، نقلت "كوميرسانت" عن قسطنطين أسمولوف، الباحث في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قوله للصحيفة، إن احتمال عملية عسكرية أمريكية لا يزال صغيرا، ولكنه بعيد عن الصفر. وأضاف: "لا أحد يريد الحرب، ولكن لا شك في أن هذا الخيار قد تم وضعه.. وفي وقت سابق، وجه دونالد ترامب النقد لباراك أوباما على عدم الحزم مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، ولكنه حين أصبح رئيسا أدرك أن الخيارات محدودة: تعزيز العقوبات، والأمل في أن تفعل الدول الأخرى الشيء نفسه".
مشاركة :