شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الخميس) على ضرورة تجنب الإساءة للجيش والشرطة وقال إنه يعتبر ذلك «خيانة عظمى»، إلا إنه لم يقل إن كان سيطلب من أجهزة الدولة توجيه مثل تلك التهمة رسمياً. وقال السيسي في احتفال بافتتاح مشروعات تنمية أقيم في مدينة العلمين الجديدة في ساحل مصر الشمالي إن «الجيش والشرطة اللذان يمثلان الشعب المصري يسقط منهم شهداء ومصابون منذ أربع سنوات أو أكثر... ما يعني أنه إذا أساء أحد لهما فهو يسيء إلى كل المصريين». ويستهدف مسلحون إسلاميون قوات الأمن منذ العام 2013، بعد إطاحة الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. وقتل مئات من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين منذ ذلك الحين. وبدأ الجيش بالتعاون مع الشرطة منذ حوالى ثلاثة أسابيع عملية كبرى ضد المتشددين في محافظة شمال سيناء وأجزاء أخرى من البلاد. وقال الرئيس المصري الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية في انتخابات من المقرر إجراؤها هذا الشهر إن أبناء الجيش والشرطة «يقدمون أرواحهم لأجل مصر حتى تبقى في أمان وسلام... لا يليق أبداً الإساءة لهم ولن نسمح بها... الإساءة تساوي بالنسبة إلي حالياً خيانة عظمى». ويقول قانونيون إن تهمة الخيانة العظمى توجه للموظف العام أو المكلف خدمة عامة إذا تخابر مع دولة أجنبية وقت الحرب. وتصل عقوبة هذه التهمة إلى الإعدام.
مشاركة :