شكا الأهالي في مكة المكرمة، من حالة من انتهاك حرمة الأموات بمقابر العكيشية، على أيدي، عمالة مخالفة، تستغل المكان، وبخاصة المقابر الخمسة المعروفة بمقابر «مصانع الآجور»، في أنشطتهم، بعد أن حولوها إلى مرمى لنفايات السكراب، ومكان لقضاء الحاجة، في ظل ما وصفوه بغياب المتابعة والرقابة، من الجهات المسؤولة. «المدينة» أجرت جولة ميدانية في المنطقة كشفت خلالها عن تساقط جدار المقابر، وتعرض بعضها لتأثيرات الطبيعة والرياح، التي أزالت جزءا كبيرا من آثار المقبرة التي توقف الدفن فيها منذ أربعة عقود، بعد اقتصار الدفن على مقبرتي المعلاة والعدل، وأصبحت المقابر المهملة مأوى للكلاب الضالة، وفي موسم الأمطار تجرف السيول آثارها، فتظهر بعض الرفاة، بحسب شهود من الأهالي. وطالب المواطنون، أمانة العاصمة المقدسة، بالعمل على حل هذه الأزمة فورا، حماية لحقوق الأموات، وإعادة تسوير الجدار المتساقط، واتخاذ إجراءات صارمة تجاه العمالة المخالفة، التي انتهكت حرمة الأموات. واتفق المواطنون عوض محمد الشهري، وصالح عجلان، وخميس الجحدلي، أن هذه المقابر، تعاني الإهمال منذ فترة طويلة، فتهدمت أسوارها ولم يتم إعادة بنائها، مطالبين بسرعة معالجة وضع هذه المقابر، ومحاسبة المتسببين فيه. وأكد مسؤولان سابقان هما: محمود جعفر مدير إدارة التجهيز السابق بأمانة العاصمة المقدسة، والدكتور محمد هاشم فوتاوي مدير عام صحة البيئة السابق، بأمانة العاصمة المقدسة، اللذان أكدا توقف الدفن بهذه المقابر منذ أربعين عاما. زيتوني: إجراءات سريعة لتنظيف الموقع وإصلاح الأسوار من جانبه أكد مدير إدارة الإعلام والنشر، بأمانة العاصمة المقدسة، أسامة زيتوني، أن الأمانة تولي مشروعات المقابر عناية بالغة، مشددا على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات السريعة اللازمة لتنظيف المكان، وإصلاح الأسوار؟ وأوضح أن الأمانة تنفذ العديد من المشروعات التي تعنى بإنشاء المقابر وتوسعتها وتسويرها وحمايتها، مضيفا أن المقابر القديمة وغير المستخدمة مسورة ومغلقة، وعند اكتشاف مثل هذه المقابر وخصوصا بالمناطق غير المأهولة، فإن الأمانة تسورها حفاظا على حرمتها.
مشاركة :