حصلت هجمات مسلحة، اليوم الجمعة، في وسط واجادوجو، استهدفت السفارة الفرنسية لدى بوركينا فاسو والمعهد الفرنسي ومقر القوات المسلحة في البلاد. وذكر شهود عيان أن خمسة مسلحين ترجلوا من سيارة وأطلقوا النار على مارة قبل التوجه إلى السفارة الفرنسية في وسط عاصمة بوركينا فاسو. كما اندلعت النيران في سيارة، قال شهود انها تعود للمهاجمين. وانتشرت وحدات من الشرطة والجيش في المكان. وأشار شهود آخرون إلى وقوع انفجار بالقرب من مقر القوات المسلحة والمعهد الفرنسي، على بعد نحو كيلومتر واحد من موقع الهجوم الأول، في وسط العاصمة. وأكدت السفارة الفرنسية أن مبان فرنسية تتعرض لهجوم. وكتبت السفارة في رسالة مقتضبة على صفحتها على موقع “فيسبوك” قبيل الساعة 11 بتوقيت جرينتش، “هجوم جار على سفارة فرنسا والمعهد الفرنسي. ابقوا في أماكنكم”. وعدلت سفارة فرنسا في بوركينا فاسو المنشور السابق على فيسبوك وقالت “الهجوم مستمر في واجادوجو. ابقوا في أماكن مغلقة. لم يتضح في هذه المرحلة المواقع المستهدفة”. وأعلنت الشرطة في بوركينا فاسو في بيان اليوم إن هجوما مسلحا يجري في وسط العاصمة واجادوجو قرب مكتب رئيس الوزراء وحول مكتب الأمم المتحدة. وذكرت الشرطة أن وحدات أمنية انتشرت في الموقع وحثت السكان على الابتعاد عن المنطقة بعد أن هز انفجار مقرا قريبا للجيش فيما شوهد مسلحون ملثمون يهاجمون مدخل المقر. وبوركينا فاسو هي إحدى الدول الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى، التي تكافح التنظيمات الإرهابية. وقد تسببت حركة التمرد بمقتل المئات ودفعت عشرات آلاف السكان إلى إخلاء منازلهم ووجهت ضربة قاسية إلى الاقتصاد الذي يعتبر من بين الأفقر في العالم. وقد نشرت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في منطقة الساحل، 4 آلاف جندي في حين تدعم القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس وهي مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.
مشاركة :