لبنان: تريث سياسي ــ انتخابي في انتظار عودة الحريري

  • 3/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في غياب أي معلومة عن تفاصيل زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية، بقي المشهد اللبناني في دوامة الفراغ السياسي على حاله، والاتصالات الانتخابية كذلك، نسبة إلى المعوّل على نتائج الزيارة من انعكاسات على مستوى التحالفات والترشيحات، لاسيما لدى تيار المستقبل. وعقد اجتماع تنسيقي بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، أفيد أن هدفه توطيد العلاقة أكثر بين التيارين، وتعزيز التفاهمات كلها وتحصينها، والتشديد على التعاون في مجالات مختلفة، إضافة إلى كيفية نقلها من القيادة إلى القاعدة على كل الصعد. ومن المتوقع أن تستكمل اللقاءات تباعاً بين مختلف المنسقين لتثبيت هذه العلاقة. وعلى الخط الانتخابي، علمت «المركزية» أن «تيار المستقبل» سيُعلن قريباً أسماء مرشّحيه للانتخابات (10 مارس كحدّ أقصى). وسط هذه الأجواء، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون «أننا نجحنا في إزالة فتيل لغم الإرهاب، وقدنا مؤخراً آخر معارك الانتصار عليه على حدود وطننا، ونلنا تقديراً دولياً عالياً على هذا الإنجاز. وهو انتصار لم يكن ليتحقق لولا الخيارات الكبرى، التي أجمع عليها اللبنانيون، ووحدة الشعب اللبناني في مواجهة التطرف، وتحييد لبنان عن الملفات الخلافية، وبقاؤنا على مسافة واحدة من جميع الدول العربية إيماناً منا بأن روح الأخوَّة بينها لا بد أن تعود إلى المسار السليم». وقال خلال حضوره حفل إزاحة الستار عن نصب «بطل الاستقلال» الأمير مجيد أرسلان، الذي أقامه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان على اوتوستراد خلدة ـــ الأوزاعي في مدينة الشويفات، إن «الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التركيز على ما يجمع اللبنانيين ويقود سفينتهم إلى بر الأمان، لافتاً إلى اتساع رقعة التفاؤل بإمكان النهوض بالدولة إلى حيث تلاقي آمال اللبنانيين وتطلعاتهم، بعد ما تم إنجازه في الفترة الماضية». وإذ لفت إلى «الضغوط الكبيرة التي يتحملها لبنان، سياسياً أو اقتصادياً أو أمنياً، والعمل على مواجهة هذه الضغوط وتعطيلها واحداً واحداً، فإنه أكد العمل على إطلاق خطة اقتصادية، تحدد رؤية طويلة الأمد للنهوض الاقتصادي، مشدداً على أن «أمامنا هدفاً كبيراً برمزيته لتحقيقه، وهو العمل على إقفال ملف المهجرين نهائياً، ومعه طي صفحة من تاريخ لبنان طال انتظار خواتيمها السعيدة». الوضع جنوباً وينقل زوار القصر الجمهوري عن الرئيس عون اطمئنانه إلى الوضع العام في البلاد، وأنه على رغم المخاوف التي يتم تداولها منذ أيام، يؤكد أن لا مؤشرات تصعيد إسرائيلية في الأفق. ويلفت رئيس الجمهورية، بحسب وكالة الانباء «المركزية»، الى ان المشكلات التي أثارتها تل ابيب في الاسبوعين الماضيين في ملفي الحدود البرية والبحرية، وحق لبنان في ارضه وثروته، تراجعت وحتى هدأت، علما انه يجب عدم الركون الى ما تضمره اسرائيل من شرور واطماع، ومن الضروري التزام الحذر الدائم. ويتابع الزوار والكلام للرئيس عون أن الأميركيين طمأنونا الى ان لا تصعيد من قبل اسرائيل على الرغم مما يشاع في الإعلام ومواقف المسؤولين الاسرائيليين. كما ان التقارير، التي تلقاها لبنان من الامم المتحدة، تنفي المعلومات عن امكانية اقدام اسرائيل على شن حرب على لبنان وسوريا لخربطة «الستاتيكو» القائم، او لتحقيق اطماع واهداف غير معروفة ومعلنة. ويختم الزوار بقول الرئيس عون ان الحذر واجب، لكن الخوف ممنوع، ليس من اسرائيل وحسب، وانما على كل الصعد والمستويات.

مشاركة :