وجدت دراسة جديدة أن موجة الصقيع المعروفة باسم "الوحش القادم من الشرق"، يمكن أن تؤدي إلى حدوث أزمات قلبية قاتلة. وتقول الدراسة إن تغير درجة الحرارة بمعدل 5 درجات مئوية في أي يوم من السنة، يزيد خطر الإصابة بأزمة قلبية بنسبة 5%. وعلى الرغم من عدم وضوح السبب، يقول المؤلف الرئيسي، الدكتور هيدفيغ أندرسون، من جامعة ميشيغان: "يمتلك الجسم أنظمة فعالة للاستجابة للتغيرات في درجة الحرارة، ولكن قد تؤدي هذه التقلبات السريعة في درجات الحرارة إلى خلق المزيد من الضغط على تلك النظم، وبالتالي التسبب بمشاكل صحية". ويضيف الدكتور أندرسون قائلا: "من المتوقع أن يسبب الاحتباس الحراري العالمي ظواهر جوية شديدة، ما قد يؤدي بدوره إلى تقلبات كبيرة في درجة الحرارة اليومية". وتشير الأبحاث السابقة إلى أن درجات الحرارة في الهواء الطلق، تؤثر على معدلات ضربات القلب لدى الإنسان، كما يحمل الطقس البارد خطرا أكبر. وتكشف النتائج أيضا أن الآثار الصحية الأكبر، تنجم عن التقلبات في درجات الحرارة القصوى خلال الأيام الدافئة. وقام الباحثون بتحليل حالة أكثر من 30 ألف مريض، حيث كانوا يعانون من أشد أنواع النوبات القلبية، والمعروفة باسم احتشاء عضلة القلب، كما قاموت بحسب التقلبات في درجة الحرارة قبل كل نوبة قلبية تعرض لها المشاركون، استنادا إلى سجلات طبية. وستُعرض النتائج في الدورة العلمية السنوية السابعة والستين، للجمعية الأمريكية لأمراض القلب. والجدير بالذكر، أن "الانفجار الشتوي" لدرجات الحرارة المتجمدة، الذي ضرب فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكرواتيا، أدى إلى مصرع 4 أشخاص في جميع أنحاء أوروبا وعرض حياة المشردين للخطر. المصدر: ديلي ميل ديمة حنا
مشاركة :