نفى «الكرملين»، أمس، سعيه للدخول في «سباق تسلح» مع الولايات المتحدة، غداة خطاب بالغ الشدة ألقاه الرئيس فلاديمير بوتين، وتباهى فيه بتطوير روسيا صواريخ جديدة، قال إنها «لا تقهر». وقال المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف، للصحافيين، إن «روسيا لا تنوي خوض سباق تسلح»، رافضاً اتهامات واشنطن بأن موسكو تنتهك التزاماتها الدولية عبر تطوير هذه الأسلحة الجديدة. وقال بيسكوف «ننفي نفياً قاطعاً كل الاتهامات الموجهة إلى روسيا، بانتهاك بنود ومواد القانون الدولي، حول نزع الأسلحة ومراقبتها». وتابع «إن روسيا كانت، وهي، وستبقى ملتزمة بواجباتها الدولية». وألقى بوتين، الخميس الماضي، خطاباً له نبرة عسكرية أمام البرلمان، عدّد فيه آخر الأسلحة العالية التقنية التي تمتلكها روسيا، مؤكداً أنه «لا يهدّد أياً كان». وردّت واشنطن متهمة موسكو بارتكاب «انتهاك مباشر» للاتفاقيات الدولية التي وقعتها. وأثارت تصريحات بوتين قلقاً دولياً، استدعى تعليقاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بعد مكالمة هاتفية جمعتهما. وأعلن مكتب ميركل في بيان، أمس، أن «المستشارة والرئيس قلقان للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الروسي، حول تطوير أسلحة روسيا، وعواقبها على جهود ضبط منظومات الأسلحة في العالم».