الكرملين ينفي السعي إلى سباق تسلّح مع أمريكا

  • 3/3/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - وكالات: نفى الكرملين أمس أن يكون يسعى للدخول في «سباق تسلح» جديد مع الولايات المتحدة غداة خطاب بالغ الشدة ألقاه الرئيس فلاديمير بوتين وتباهى فيه بتطوير أسلحة روسية جديدة، قال إنها «لا تقهر». وإذ عرض بصورة مطولة ومفصلة في خطابه أمام البرلمان القدرات التكنولوجية للصواريخ الروسية الجديدة، أعطى بوتين منحى عسكرياً لنقاط التوتر المتفاقمة بين موسكو وواشنطن. ويسدّد عرض القوة هذا ضربة جديدة لوعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإتمام مصالحة بين البلدين، في وقت تشهد العلاقات توتراً جراء الاتهامات الموجهة إلى روسيا بالتدخل في سير الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة. كما يثير مخاوف من تصعيد جديد يذكر بنهاية حقبة الحرب الباردة. وأكّد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين أن «روسيا لا تنوي خوض سباق تسلّح»، رافضاً اتهامات واشنطن بأن موسكو تنتهك التزاماتها الدولية بتطوير هذه الأسلحة الجديدة. وقال بيسكوف «ننفي نفياً قاطعاً كل الاتهامات الموجهة إلى روسيا بانتهاك بنود ومواد القانون الدولي حول نزع الأسلحة ومراقبتها»، مضيفاً «إن روسيا كانت وستبقى ملتزمة بواجباتها الدولية». في المقابل، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «قلقهما» خلال مكالمة هاتفية، إزاء تصريحات بوتين التي جاءت قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الروسية في 18 ‏‏مارس. وبرّر الرئيس الروسي تطوير هذه الأسلحة الجديدة الذي أشرف عليه شخصياً، بأنه ردّ على الأنشطة العسكرية الأمريكية، ولا سيما نشر أنظمة مضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية وكوريا الجنوبية. وقال وزير الدفاع سيرجي شويغو إن الأسلحة الروسية باتت قادرة على «تخطي كل الأنظمة المضادة للصواريخ الموجودة». وردّت واشنطن متهمة موسكو بارتكاب «انتهاك مباشر» للاتفاقيات الدولية التي وقعتها، وبينها اتفاقية الأسلحة النووية المتوسطة المدى المبرمة عام 1987 بين رونالد ريجان وميخائيل جورباتشيوف. وقال بيسكوف أمس «ليس هذا سوى ردّ من روسيا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول نظام الدفاع الصاروخي والعملية النشطة لتطوير نظام عالمي مضاد للصواريخ ينتهك التكافؤ الإستراتيجي والنووي وأن يبطل عمليات القوات الإستراتيجية الروسية». وقالت المتحدثة باسم البنتاجون دانا وايت للصحافة إن «هذه الأسلحة يجري تطويرها منذ وقت طويل» مضيفة «لم نفاجأ بهذا الإعلان، ويمكن للأمريكيين أن يثقوا بأننا على أتمّ الاستعداد». ولفتت إلى أن الإستراتيجية النووية الأمريكية الجديدة التي نشرت في مطلع فبراير تأخذ في الاعتبار هذه الأسلحة الروسية. وفي مؤشر إضافي إلى التوتر بين القوتين الكبريين، أعلنت روسيا أمس إلغاء محادثات إستراتيجية كانت مقررة في مارس مع الولايات المتحدة. ويأتي ذلك بعد انسحاب وفد أمريكي بصورة «غير ودية» في اللحظة الأخيرة من اجتماع مخصص للأمن الإلكتروني في نهاية فبراير.

مشاركة :