تشهد الدورة الرابعة من مهرجان «دبي كانْفَس» للرسم ثلاثي الأبعاد التي انطلقت أمس الأول، وينظمها «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع «مِراس»، مشاركة محلية متميزة إلى جانب نخبة من أهم وأشهر الفنانين العالميين، من خلال أربع فنانات إماراتيات، وأكثر من 30 من طالبات الفنون بجامعة زايد، تحقيقا لهدف استراتيجي سعى المهرجان لتحقيقه منذ انطلاقه في عام 2015 وهو دعم المواهب الواعدة في الدولة وإتاحة المجال أمامها للاختلاط بخبرات عالمية لها اسمها ومكانتها في مجال الفن والإبداع.تشارك «مِراس» هذا الهدف مع «براند دبي» من خلال شراكتهما في تنظيم المهرجان للعام الثالث على التوالي انطلاقاً من قناعة الجانبين بضرورة توفير المساحة المناسبة للمواهب المحلية للتواصل مع رموز الاتجاهات الفنية الحديثة، وإفساح الفرصة لها للتعرف على تقنيات وأدوات إبداعية جديدة لم يعهدوها من قبل، ناهيك عن قيمة الخبرة التي يكتسبونها بالعمل إلى جوار مجموعة منتقاة من أهم وأشهر الفنانين في العالم الذين أثبتوا تميزاً كبيراً منحهم مكانة فريدة في عالم الإبداع، لاسيما وأن هذه الكوكبة المبدعة نادرا ما تجتمع في مكان واحد حول العالم.قالت عائشة بن كلّي، مدير مشروع «دبي كانْفَس»: الحدث أصبح مكوناً أساسياً من المشهد الإبداعي الحافل في دبي ما يمثل فرصة مناسبة لتقديم الفنانات والفنانين الشباب إلى الجمهور فضلاً عما يكتسبونه من خبرات تدعم مسيرتهم الفنية وتطّور قدراتهم الإبداعية من خلال العمل جنباً إلى جنب مع رواد مدارس وتيارات فنية مختلفة من كافة أنحاء العالم، والاستماع إلى آرائهم ونصائحهم، منوهة بأن مشاركة طالبات جامعة زايد وكذلك تواجد الفنانات الإماراتيات في فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان أمر يصب في إنجاح أهداف استراتيجية «براند دبي» الرامية إلى رعاية المواهب الشابة وتشجيعهم بتعزيز حضورهم في مختلف الفعاليات والمبادرات التي ينظمها على مدار العام.وقالت سالي يعقوب، الرئيس التنفيذي للمراكز في «مِراس» إن «دبي كانفس» يوفر فرصة مهمة لإبراز الفنانين الإماراتيين ويلعب دوراً رئيسياً في دعم المواهب الفنية الصاعدة في الدولة وقد تميز الفنانون الإماراتيون المشاركون في دورة هذا العام بشخصية فنية خاصة نحرص على تقديم كافة أشكال الدعم لها.واضافت أن «لا مير» التي تستضيف هذه الدورة من المهرجان تتميز بموقعها الاستراتيجي في جميرا 1 إحدى أهم المناطق الحيوية في المدينة والتي تضم العديد من محبيّ الفنون التقليدية والحديثة، لذا فإننا نرحب بهم جميعاً وندعوهم إلى التعرف إلى الإبداعات الفنية المحلية عندما يزورون «دبي كانفس» في «لا مير». تشهد الدورة الرابعة من المهرجان مشاركة مميزة من طالبات جامعة زايد وتقوم مجموعة من طالبات الفنون بتنفيذ عمل فني يبرز إمكاناتهم ويطبقون خلاله المعرفة الأكاديمية التي حصلوا عليها خلال أعوام الدراسة، ويشارك في رسم اللوحة الطالبات فاطمة سعيد المري، وعائشة يوسف الصايغ، وآمنة محمد عبدالله، وفاطمة عبيد الشامسي، وحمدة عبدالله الجسمي، وحمدة المهندي، وسهيلة عتيق الفلاسي، وخولة السرور.وسعياً لتزويد الطلاب بالخبرة العملية اللازمة من خلال الاستفادة من تواجد هذه النخبة المميزة من الفنانين العالميين، تقوم مجموعة أخرى من الطالبات تضم هند راشد، ومريم الغيثي، وفاطمة الكثيري، وميثاء عبد الله، وميرا صالح، وعبير البريمي، وشمة أحمد، وميرا صبيح الكعبي، بالتعاون مع الفنانة الأمريكية الشهيرة تريسي لي ستم لرسم عمل فني آخر والاستفادة من خبراتها كواحدة من الفنانين المشهود لهم بمستوى الإبداع الرفيع لاسيما مع ما تتمتع به من دراية وخبرة على المستويين الأكاديمي والعملي. ويشارك في «دبي كانفس» كذلك أربع فنانات إماراتيات وتأمل فاطمة آل علي، طالبة الفنون الجميلة والتصميم البالغة من العمر 23 عاماً وسبق أن شاركت في نسخة عام 2017 من «دبي كانْفَس»، في حصد المزيد من الفوائد خلال مشاركتها الثانية. وترى أن الفن وسيلة فعالة لنشر السعادة والبهجة وتعمد دوماً إلى التعبير عن رؤيتها الخاصة لمفهوم السعادة في إطار خيالي مستعينة بالرموز الطفولية للتعبير عن ذلك إذ تؤمن بأنها مصدر دائم ومتجدد للسعادة، وهي تهوى مختلف أشكال فن الرسم على الوسائط المتنوعة بما يشمل الورق والجدران.وتعلمت سارة خوري الرسم باعتمادها على نفسها بعد أن ظهرت موهبتها في سن مبكرة حيث قضت وقتاً طويلاً في التدرب ودراسة التقنيات والأساليب الفنية، موهبتها في الرسم أثرت بشكل إيجابي في طفولتها وتركت لها العديد من الذكريات الجميلة وهو ما جعلها تقرر أن تصبح رسامة محترفة ليصبح الفن ملازماً لها طوال حياتها. وتجرب الكثير من الأساليب للتعبير عن المعاني والأفكار التي ترغب في نشرها بين الجمهور وهي تستخدم عادةً الألوان المائية والزيتية والإكريلك.أما مهرة الفلاحي الفنانة الشابة التي تبلغ من العمر عشرين عاماً فتتناول أعمالها فكرة العالم الفاضل «اليوتوبيا»، وتعمل على تضمين عناصر ورموز من مرحلة الطفولة لتعكس من خلالها تصورها الخاص عن هذا العالم الذي تحلم به.وتدربت طالبة الفنون الجميلة والتصميم خلال دراستها على العديد من الأشكال الفنية بما يشمل الرسم والنحت والتصوير والتكوين الإبداعي، وهي تعمل على تطوير أسلوبها الفني، حيث بدأت بتضمين رموز متعددة استلهمتها من أسفارها حول العالم.ويشارك في المهرجان الفنان مايننديورز المقيم في دبي، وتتناول أعماله الفنية موضوعات غير تقليدية لاستكشاف الذات وفهم الأمور على نحو أعمق ويستخدم «مايننديورز» لغة بصرية تنطق بالألوان ومع أنها لا تخلو من البهجة إلا أنها تدفع المتلقي نحو مشاعر متضاربة.
مشاركة :