طرح مشروع مشترك من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأمريكي حول فرض أقسى العقوبات ضد الحرس الثوري الإيراني، كما يمهد الطريق لمنع إيران من الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، في وقت تتجه إيران الآن، بعدما ثبّتت أقدامها في كل من العراق وسوريا من خلال التدخل العسكري والنفوذ السياسي الأمني والسياسي والثقافي الذي أنفقت عليه مليارات الدولارات، نحو جني ثمار هذا التدخل على حساب شعوب دول المنطقة التي تتدخل فيها، حيث صرح أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، بأن بلاده «ستستعيد كل دولار أنفقته في سوريا والعراق وفي كل مكان»، بحسب ما أورد موقع «العربية نت».وتقدم بمشروع القرار كل من النائب الجمهوري إد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب والنائب الديمقراطي إليوت إنجل، من كبار أعضاء اللجنة نفسها، ويشمل السماح للإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على الكيانات والشركات التي يمتلك الحرس الثوري الإيراني فيها حصة حتى لو كانت أقل من 50%.وجاء في المشروع المقدم من 27 صفحة والمنشور عبر موقع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، الخميس، أن العقوبات تستهدف أيضاً كل الأفراد والكيانات التي ترتبط بالحرس الثوري. ويشمل القرار في حال التصديق عليه وتحويله إلى قانون فرض عقوبات على الحرس الثوري بسبب «تقديم الدعم لنظام الأسد المجرم»، بحسب نص مسودة المشروع. كما يلزم الحكومة الأمريكية تتبع تأثير الحرس الثوري الإيراني في الاقتصاد الإيراني وأنشطته من أجل «دعم الإرهاب» وتقديم تقارير مستمرة للكونجرس حول ذلك. من جهة أخرى، هاجم رضائي، وهو القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، خلال ملتقى لتكريم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس،المصنف على لائحة الإرهاب الأمريكية، من يطالبون بخروج قوات إيران وميليشياتها من العراق وسوريا، وقال: «لو نعطي دولاراً واحداً لأحد، نقبض ثمنه ونثبت أقدامنا بذلك، وإن دعمنا إنساني وقومي، وأتأسف لأن مقاتلينا هناك، لكننا لا نمتلك صناعات ولا اقتصاد هناك في سوريا». وكشف أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن إيران استخرجت مناجم الفوسفات بمقدار مساعداتها المالية لسوريا، وتحاول الاستثمار في الصناعة والزراعة في سواحل المتوسط لجني المليارات.
مشاركة :