أعربت دولة قطر، عن القلق من إغلاق باب الوسائل الدبلوماسية لحل الأزمة الخليجية، واستخدام دول الحصار لغة ذات بعد قبلي. وجددت سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، خلال مؤتمر صحافي أمس، على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف، تمسك دولة قطر بالوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، وأشارت سعادتها إلى الانتهاكات الجسيمة التي أقدمت عليها دول الحصار إزاء قطر، وقالت «إن من بين هذه الانتهاكات ما هو ضد مصالح مواطني دول الحصار نفسها. وأوضحت أن هذه الدول حرصت على تشويه قطر على مستوى العالم، ولدى الدول الغربية بشكل خاص. وقالت سعادتها «إن دول الحصار تناقض نفسها، فهي من ناحية تدعو لحلول دبلوماسية للخلاف مع قطر، إلا أنها تقوم خلف الكواليس بتشويه صورة قطر، والإضرار بمصالحها من خلال الافتراء عليها». وأكدت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية أن دول الحصار حاولت خلال الشهور الماضية التلاعب بالعملة القطرية، من أجل التأثير سلباً على اقتصاد الدولة، وأضافت سعادتها: «إن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أرسل بعثة فنية للمنطقة في نوفمبر من العام الماضي، لبحث تأثير الحصار على الإنسان في المنطقة، وأن الدوحة رحبت بالبعثة، ووفرت كل ما يعنيها في عملها، بينما رفضت دول الحصار استقبال البعثة، ولم تتعاون معها». وفيما يتعلق بتقرير البعثة، أوضحت الخاطر أن هناك مئات الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان، أبرزها ما يتعلق بحق التعليم، وحق الملكية الخاصة، ولمّ شمل الأسر، وحرية التنقل. وشددت سعادتها على أن قطر تجاوزت الحصار على المستويات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية بالكامل، وتعمل الآن على دعم وتطوير علاقتها مع مختلف دول العالم، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى الأثر الأساسي المتبقي للحصار، والمتعلق بالجانب الإنساني والاجتماعي.;
مشاركة :