حذر مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من مزاعم علاج أمراض الشبكية الوراثية بالخلايا الجذعية. وأكد عبر تغريدة في حسابه بموقع «تويتر» أنه لم يتم الاعتراف بعلاج أمراض الشبكية الوراثية بالخلايا الجذعية، وأن الدراسات والأبحاث أثبتت تسببها في أضرار للعين. ونبه المستشفى على أن مثل هذه العلاجات تنتشر في بعض الدول منها الهند والصين، وعلى المريض التنبه لذلك واستشارة الأطباء قبل الإقدام على خطوة العلاج بالخلايا الجذعية، وأوضح استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر عطية المزروعي لـ«عكاظ» أن كثيراً من علاجات الخلايا الجذعية رهن الدراسات والأبحاث الطبية، ولم يتم رسمياً الإعلان عن نتائجها من الجهات والمنظمات الطبية المسؤولة. ونبه المزروعي على أن الجهات التي تزعم تحقيق نجاحات في هذا الجانب وتروج لإعلاناتها المضللة، خصوصا من دول آسيوية، جهات هدفها الربح المادي وإخضاع المرضى للتجارب.وأشار إلى أن العلماء يعكفون حاليا على إيجاد علاجات لأمراض الشبكية الوراثية، منها التهاب الشبكية الصبغي، ومن المتوقع في المستقبل القريب الوصول إلى علاجات لهذه الفئة، ومن المتوقع أن يكون الأطفال من أوائل المستفيدين منها، ودعا الاستشاري مرضى العيون، خصوصا شبكية العين الوراثية، إلى عدم الاندفاع نحو أي علاجات تروج لها بعض المراكز في دول آسيا بأسعار رخيصة، بمزاعم علاج المريض وإعادة بصره، خصوصا مع موجة علاجات الخلايا الجذعية. وخلص إلى القول إن شبكية العين هي المكان الوحيد في جسم الإنسان، التي يمكن من خلالها رؤية الأنسجة أو الأوعية الدموية الصغيرة بشكل مباشر، وتتألف من أوعية دموية وشرايين تسمح بدخول الأوكسجين ومواد مغذية أخرى إلى شبكية العين، ويجب أن تكون هذه الأوعية الدموية في شبكية العين في حالة ممتازة، وأن تؤدي وظائفها بشكل سليم، وإذا لم تكن كذلك فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث فقدان للبصر أو الإصابة بأي من أمراض الشبكية، وهناك العديد من الأمراض التي تؤدي إلى إصابة شبكية العين.