«بيع المناديل» لم يجفف عرق «عم محمود» فى سبيل «لقمة العيش»

  • 3/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على بعد أمتار من نهاية شارع فيصل بالجيزة، يقف رجل خمسيني يحمل بين يديه "علب المناديل" التقليدية، بالإضافة إلى "فوط" السيارات، يحاول بيعها للمارة والسائقين، آملا في العودة لمنزله بما يكفي لإطعام أسرتين مكلف برعايتهما."عم محمود"، الرجل الذي تعدى الخمسين عاما، كان أحد ضحايا ضعف السياحة بمنطقة "نزلة السمان"، فبعد أن كان بائعا للتماثيل الفرعونية بالهرم، اتجه للوقوف بالمناديل بإشارات المرور، ليوفر ما يلزم أسرتين بعد أن تولى رعاية أولاد شقيقته الأرملة بعد وفاة زوجها، بالإضافة إلى أسرته التي تتكون من 9 أفراد."القرش الحلال بمراره أفضل من الحرام بحلاوته"، بهذه الكلمات استهل "عم محمود" حديثه مع "صدى البلد" ليعبر عن سبب اتجاهه للعمل "بائع مناديل" رغم صعوبة هذه المهنة على رجل في هذه السن، وقال: "الحمل تقيل والمصاريف كبيرة ومحدش هيأكل ولادي لو قعدت في البيت". وأضاف: "ضعف السياحة أثر على منطقة نزل السمان بالكامل، ما جعل العاملين بالسياحة يبحثون عن أي مصدر دخل آخر، فمنهم من اتجه للتوك توك ومنهم من تعلم صنعة أخرى، فالسياحة كانت مصدر دخلنا الوحيد".

مشاركة :