قال أشرف حربي، سفير مصر السابق في البحرين، إن هناك العديد من الملفات والرؤى التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية، وستصبح زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة في مسارين، الأول يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، والمحور الثاني يتعلق بالأمن القومي العربي في ظل الانهيارات الأمنية التي تشهدها المنطقة.وأضاف حربي في تصريح لـ«صدى البلد»، أن العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية ستأخذ جانبا كبيرا على مفاوضات قمة «السيسي - بن سلمان» خصوصا على مستوى الاقتصاد والاستثمار، فمصر تستعد بقوة لخطط تنموية ومشروعات كبيرة في البنية التحتية ومنها مشروع العلمين، وتعد المملكة شريكا رئيسيا لمصر في الجانب الاقتصادي.وأوضح أن الوضع الإقليمي أيضا ستتم مناقشته خلال الزيارة خصوصا الأزمة السورية، وقرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار واستخدام روسيا لحق الفيتو ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت؛ حيث إن الوضع الأمني في سوريا أصبح في مرحلة خطيرة جدا ليس على الأمن القومي السوري واللبناني فقط، بل على مستوى المنطقة خصوصا ما يتعلق بتداعيات تقسيم سوريا، التي زاد التدخل الخارجي فيها بصورة كبيرة، فتجد تركيا وإيران وروسيا أصبح لهم نفوذ كبير في سوريا.وتابع أن القضية الفلسطينية وتداعياتها ستكون موجودة بقوة على طاولة لقاء السيسي وبن سلمان، في ضوء الموقف الإسرائيلي والأمريكي وتحديد موعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل في يونيو المقبل، وفي ظل الانقسام والاختلافات الفلسطينية بين فتح وحماس.وأكد سفيرنا السابق في البحرين، أن الملف المهم الذي سيتم طرحه خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة غدا هو الملف اليمني؛ إذ لابد أن يكون هناك تقارب وتفاهم سعودي مصر لإيجاد حل هذا الملف وتجنب تداعياته خصوصا فيما يتعلق بتأمين البحر الأحمر وخطورة تأثر التجارة العربية بالوضع اليمني.وأضاف أنه من المهم جدا مناقشة الملف الليبي وعدم الاستقرار السياسي الموجود هناك، فضلا عن هروب عدد كبير من الدواعش والعناصر الضالة إليها، فضلا عن وجود تشاور وتفاهم بين البلدين في العديد من الموضوعات التي تخص الأمن القومي في شرق المتوسط مشروعات التنقيب عن الغاز هناك، في ظل التهديدات الإقليمية من تركيا.وأشار حربي إلى ضرورة أن يكون هناك تشاور وتنسيق أمني بين البلدين في ظل الانهيار الأمني والسياسي الذي تشهده المنطقة في العديد من الدول التي أصبحت «مناطق ملتهبة».
مشاركة :