كان الجمع بين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم في عمل فني واحد حلما للجميع، لدرجة أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر طالب بعمل يجمع بين الاثنين، ودعاهم إلى ذلك، فالحلم قديم لدى محبي النجمين.ووفقًا للكاتبة رتيبة الحفني في كتابها «عصر الفن» تقول: «في سنة 1933 قدم محمد عبد الوهاب فيلم الوردة البيضاء فخرجت الشائعات تقول إن أم كلثوم عازمة على تقديم فيلم هي الأخرى اقترحوا له اسم "الوردة الحمراء" وزعمت أن بولس حنا باشا يقدم الأموال للإنفاق على شريط سينمائي بطلته الأنسة أم كلثوم».وأضافت رتيبة الحفني: «بدا للصحف أن تريح نفسها من الزج في المنافسة التي يصنعها المعجبون في كلا المعسكرين أو كلا البلاطين ويضعون والواو تعود على المعجبين – لها تقاليد ومراسم وأصولا (فالعضو في بلاط أم كلثوم إذا سمع غناء عبد الوهاب كان خائنًا لوطنه وبلاطه وعضو بلاط عبد الوهاب إذا قال : أه لنغمة أم كلثوم كان خائنًا ومن المنشقين».وتابعت: «اقترحت الصحف عمل يجمع بين الأثنين وبالفعل جمع الكاتب الصحفي محمد التابعي أم كلثوم وعبد الوهاب في بيته بالزمالك وعلى مائدة الغذاء وبدأت فكرة عمل مشترك بين الأثنين وبالفعل لاقت ترحيب لكن عند التنفيذ مات الشيخ محمود سكر صاحب الفكر ودخل محمد التابعي السجن بسبب السياسة».وقالت الحفني : «ظلت الفكرة 30 عاما بين الأثنين وسط محاولات لم تتوقف قبل أن تجمع أنت عمري الاثنين».
مشاركة :