كشف مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي رئيس اللجنة الوطنية للتأهيل والدمج المجتمعي، الدكتور حمد الغافري، عن أن المراهقين يمثلون نسبة 8% من إجمالي مرضى الإدمان الذين يستقبلهم المركز، فيما تمثل الفئة العمرية من 25 إلى 35 سنة النسبة الكبرى في صفوف المتعاطين، لافتاً إلى أن متوسط نسبة التعافي 25%، فيما تصل نسبة الانتكاسة بعد التعافي إلى 49%. • نقص الكوادر تحدٍّ يواجه العلاج.. وإنشاء مركز تعليمي جديد لحل المشكلة • منصة عالمية قال رئيس مؤتمر إرادة العالمي الأول للإدمان المدير الطبي لمركز «إرادة» للعلاج والتأهيل، حمدي مصلحي، إن المؤتمر عبارة عن منصة لعرض ومناقشة منهجيات أحدث ما تم التوصل إليه في العلاج من الإدمان بدول مختلفة، وكذلك رفع مستوى الوعي حول مرض الإدمان في منطقة الخليج، وتوفير وسائل وأدوات لتمكين المجتمع من التعامل مع مرضى الإدمان. • 100 طالب قال مدير إدارة الأبحاث والتوعية في مركز «إرادة» للعلاج والتأهيل، الدكتور يونس محمد البلوشي، إن «مؤتمر إرادة العالمي الأول للإدمان»، استضاف 100 طالب متخصص في مجالات طب النفس من جامعات داخل الدولة، للاطلاع على أبرز المستجدات في علاج الإدمان، عبر ورش عمل، بالتعاون مع جامعة هارفارد ومنظمة كارون الأميركية، والجمعية العالمية للطب النفسي، وجهات ومؤسسات وطنية ومحلية، مثل هيئة تنمية المجتمع، و«أقدر»، ودائرة الشؤون الاجتماعية، وشرطة دبي. وأضاف أن المؤتمر يضم متحدثين ذوي خبرة عالمية في مجال الإدمان، مثل أستاذ طبّ الإدمان في كلية الطب بجامعة هارفارد مؤسس ومدير معهد أبحاث التأهيل في مستشفى ماساتشوستس، البروفيسور جون كيلي، بالإضافة إلى رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، الدكتور أحمد عكاشة. وأضاف أن نقص الكوادر في مجال العلاج يعد التحدي الأكبر، معلناً إنشاء أول معهد تعليمي متكامل لعلوم الإدمان على مستوى العالم. فيما ذكر رئيس مركز «إرادة» للعلاج والتأهيل، الدكتور عبدالقادر الخياط، خلال فعاليات اليوم الأول من «مؤتمر إرادة العالمي الأول للإدمان»، تحت شعار: «الإدمان مرض يصيب المخ ويؤثر على المجتمع»، أن المركز استقبل 353 مدمناً، تراوح أعمارهم بين 17 و24 عاماً منذ افتتاحه العام الماضي، وكان بينهم 18 مريضة تم استقبالهن على مدار شهرين فقط بعد افتتاحه . وتفصيلاً، أطلق مركز إرادة للعلاج والتأهيل مؤتمره العالمي الأول، بالتعاون مع منظمة كارون المختصة في علاج الإدمان منذ أكثر من 60 عاماً بالولايات المتحدة الأميركية، تحت شعار: «الإدمان مرض يصيب المخ ويؤثر على المجتمع»، بحضور نخبة من أبرز الخبراء في هذا المجال، بهدف توفير منصة لعرض ومناقشة منهجيات العلاج في دول مختلفة، ورفع مستوى الوعي حول مرض الإدمان في منطقة الخليج، وتوفير وسائل وأدوات لتمكين المجتمع من التعامل مع المتعاطين. وقال مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، الدكتور حمد الغافري، خلال المؤتمر، إن المركز استقبل 3200 مريض منذ عام 2002 حتى الآن، فيما بلغ عدد المرضى الذين استقبلهم العام الماضي 650 مريضاً، مشيراً إلى أن العلاج يستغرق أشهراً في حال وجود سموم في جسم المريض. وأضاف أن المركز يركز خلال البرنامج العلاجي على إزالة السموم بوساطة العقاقير الطبية، ثم جلسات العلاج النفسي الفردية والجماعية، إضافة إلى الجلسات المشتركة مع بعض أفراد العائلة، في إطار مراحل متدرجة للعلاج والتأهيل ودمج المرضى في المجتمع، مبيناً أن 56% من المدمنين يعانون مرضاً نفسياً مقترناً بالإدمان. وأوضح أن المركز يستقبل فئات عمرية مختلفة تراوح أعمارها بين 11 و70 عاماً، ويمثل المراهقون نسبة 8% منهم، وتقدر نسبة التعافي بنحو 26%، فيما تصل نسبة الانتكاسة إلى 49%، ويحاول المركز خفض هذه النسبة، من خلال توفير الدعم اللازم للمرضى بعد علاجهم، ومساعدتهم على الاندماج مجدداً في المجتمع، من خلال إيجاد فرص عمل لهم، وتأهيلهم، بالتعاون مع مؤسسات حكومية وخاصة. وأشار إلى أن الخطط العلاجية بالمركز تختلف حسب عمر المريض، ولا توجد فترة محدّدة للعلاج، لكن يقضي المدمن فترة تقدر بنحو ثلاثة أشهر في القسم الداخلي بالمركز، ويتم حالياً العمل على تقليل هذه الفترة من خلال التركيز على العلاج في العيادات الخارجية. وأفاد بأن المركز لديه قسم مختص لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان من النساء، في إطار من السرية التامة، لافتاً إلى أن معظم المريضات من فئة عمرية تراوح بين 20 و30 عاماً، لافتاً إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه علاج الإدمان هو نقص الكوادر، ما يستلزم تدريب وتأهيل أكاديميين للتعامل مع فئة المدمنين. وكشف عن إنشاء أول معهد تعليمي متكامل لعلوم الإدمان على مستوى العالم. من جهته، قال رئيس مركز «إرادة» للعلاج والتأهيل، إن المركز استقبل منذ إنشائه العام الماضي 353 مريضاً تراوح أعمارهم بين 17 و24 عاماً، وساعدهم في التغلب على الإدمان، فيما استقبل 18 مريضة خلال شهرين فقط من افتتاحه، ما يدل على أن الإدمان لا يميز بين رجل وامرأة. وأضاف أن المركز يتبع مبدأ «السرية» في العلاج، وحفظ كرامة وخصوصية المريض وأسرته، مؤكداً أهمية الوعي المجتمعي بالأثر السلبي لتعاطي المخدرات، وكيفية مواجهة الخطر ومكافحته، عبر تضافر جميع الجهود، والرقابة الشديدة، مشيراً إلى الضبطيات الكبرى لعشرات الأطنان من العقاقير المخدرة، يعكس استهدف دول الخليج بهذه السموم. وأشار إلى أن المركز يوفر خدمات علاجية وتأهيلية ونفسية للذين يتقدمون طواعية، أو بناء على طلب من أسرهم للعلاج، أو بأمر من السلطة القضائية المختصة، فيتم إخضاعهم لخطة تمتد من شهر إلى ثلاثة أشهر على خمس مراحل، مؤكداً أن الشباب يمثلون النسبة الأكثر تعاطياً، خصوصاً للعقاقير المخدرة مثل «كبتاجون وترامادول وسبايس»، وهي الأنواع الأكثر فتكاً وخطورة. وأوضح أن كثيراً من المرضى الذين خضعوا للعلاج تقدموا من تلقاء أنفسهم، فيما أحالت شرطة دبي بعض الأشخاص الذين وقعوا في الإدمان لأول مرة، وهم أشخاص جيدون، موضحاً أن «المتعاطي مريض يدمره الإدمان نفسياً، ويحوله إلى إنسان هشّ لا يملك السيطرة على تصرفاته، إذ يخترق كل الأنظمة التي يرفضها المجتمع والعقيدة». فيما ذكر خبير الرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع في دبي، الدكتور حسين المسيح، أن برنامج الحماية الشخصية بمركز «عونك»، التابع لهيئة تنمية المجتمع، قدم المساعدة لـ625 مدمناً خلال الفترة من 2011 إلى 2017، وذلك في إطار مجموعات تضم 25 لكل مجموعة، لافتاً إلى أن المركز يستقبل المرضى من جميع الأعمار، كما يوفر خدمة التشخيص لتتم إحالة المرضى إلى الجهات الطبية للعلاج، ثم التأهيل قبل أن يعاد تسجيلهم في المركز لاستكمال حلقة الشفاء. وأشار إلى أن مركز «عونك» يوفر برنامج الـ12 خطوة، وجلسات نفسية فردية وجماعية، إضافة إلى برامج تنمية المهارات، وبرنامج جرعة أمل، وبرامج الرعاية والحماية، إضافة إلى برنامج تدريب المتعافين، ليكونوا من كادر المركز كموظفين أو متطوعين، عبر دبلوم علاج الإدمان، كما يوفر المركز صالات رياضية لكسر الروتين، وخلق بيئة طبيعية للمرضى. وأوضح أن مدة برنامج الحماية الشخصية أربعة أسابيع، تضمن لغة الجسد واتخاذ القرار، والتفكير والتفاوض، والمهارات الاجتماعية، كما يوفر المركز دعماً مادياً لأسرة المريض، كي لا تقع تحت وطأة العوز والحاجة.
مشاركة :