زارت مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر، أول من أمس، متحف الاتحاد بدبي، حيث تعرّف الفرسان، وفرق التوعية المصاحبة للمسيرة إلى الإرث الحضاري والثقافي الكبير التي تزخر به دولة الإمارات. وكان في استقبال المسيرة لدى وصولها إلى متحف الاتحاد، مدير المتحف، عبدالله بن معصم الفلاسي، وعدد من الموظفين والكوادر الإدارية بالمتحف، وضم وفد المسيرة كلاً من: رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، ريم بن كرم، ومدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان رئيسة اللجنة الطبية والتوعوية في مسيرة فرسان القافلة الوردية الدكتورة سوسن الماضي، إلى جانب كلٍ من سعيد حارب، ومريم عبدالرحمن الشرفاء، ومهند الحسون، سفراء القافلة الوردية. طريق اليوم تتجه المسيرة اليوم، الأحد، إلى إمارة أم القيوين، وسيكون الانطلاق عند الساعة 9:30 صباحاً من مستشفى الشيخ خليفة العام، مروراً بمستشفى أم القيوين، وصولاً إلى المكتب التنفيذي لإمارة أم القيوين عند الساعة 1:35 ظهراً قاطعةً 9.7 كيلومترات.وتستقبل العيادات الطبية جميع المراجعين من الساعة 10 صباحاً حتى السادسة مساءً. العيادات الثابتة تواصل العيادات الطبية الثابتة الموجودة في كلٍ من: واجهة المجاز المائية بالشارقة، كورنيش الفجيرة، دبي مول، كورنيش القواسم برأس الخيمة، مستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، كورنيش عجمان، ومجمع قرية السيف بأبوظبي، استقبال المراجعين، وتقديم الفحوص المجانية للسيدات حتى 11 مارس الجاري. • 1640 كيلومتراً قطعتها «القافلة الوردية» على مدار سنواتها السبع، عبر إمارات الدولة كافة». وقالت بن كرم: «إن المتابع لمسيرة فرسان القافلة الوردية يلاحظ كيف أنها غدت تُمثل إحدى أهم المبادرات المجتمعية التي تنشد صحة وسلامة الإنسان في دولة الإمارات، وقد بتنا نشهد في كل عام تفاعلاً كبيراً على الصعيدين الرسمي والمجتمعي، وهو ما يؤكد أن (القافلة الوردية) نجحت خلال الأعوام السبعة الماضية في أن تجعل من مجابهة سرطان الثدي قضية مجتمعية يتسابق الجميع في تحمّل جزء من مسؤولياتها». وحول حرصها على المشاركة بالسير إلى جانب الفرسان، خلال الأيام الثلاثة الأولى من المسيرة، قالت بن كرم: «تأتي مشاركتنا في المسيرة تقديراً للجهود الكبيرة التي ظل يبذلها جنود الأمل الوردي من فرسان، وأطباء، ومتطوّعين، وفرق توعية، الذين يعملون بتفان كبير وإيمان قاطع بالرسالة التي تسعى (القافلة الوردية) إلى تعزيزها في المجتمع، حيث ظلوا طوال الأيام الثلاثة الماضية، يبثون الوعي بسرطان الثدي، ويشجعون كل فئات المجتمع بلا كلل أو ملل لزيارة العيادات الطبية لإجراء الفحوص، وكان لزاماً علينا أن نسير إلى جانبهم لنسهم جميعاً في الوصول إلى الأهداف المأمولة». من جانبه، قال عبدالله بن معصم الفلاسي: «نحرص في متحف الاتحاد على دعم كل المبادرات المجتمعية، التي تهدف إلى تحقيق أهداف إنسانية نبيلة، وسعداء باستقبالنا لمسيرة فرسان القافلة الوردية في دورة انطلاقها الثامنة، التي حققت خلال الأعوام السبعة الماضية إنجازات لا تخطيها العين على صعيد تعزيز الوعي بسرطان الثدي، فضلاً عن تقديم الفحوص الطبية المجانية للكشف عن المرض، التي تعدّ حجر الزاوية في مجابهته، والحدّ من خطورته لأكثر من 48 ألف شخص». ووفرت مسيرة الفرسان في يومها الثالث الفحوص الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي لـ673 شخصاً، وأوصت فرقها الطبية والتوعوية بتعزيز الوعي بالمرض، وأهمية الفحص المبكر عنه، والدور الذي يلعبه في الحدّ من خطورة المرض وتداعياته. وتوزعت العيادات المؤقتة في ثلاثة مواقع رئيسة في إمارة دبي، هي: بحيرات القدرة، وابن بطوطة مول، وحديقة زعبيل (الموقع الوحيد الذي وفر الفحوص للنساء والرجال)، التي شهدت إقبالاً لافتاً من قبل الرجال، حيث حرص عشرات المراجعين على زيارة العيادة لطرح استفساراتهم حول سرطان الثدي. وحول الإحصاءات الطبية التفصيلية استقبلت العيادات الطبية المؤقتة 493 شخصاً، والعيادات الثابتة 180 شخصاً، بينهم 107 رجال، و566 سيدة، و52 مواطناً و621 مقيماً، وتم تحويل 159 شخصاً من إجمالي المراجعين إلى الماموغرام، و18 شخصاً إلى الإشاعة الصوتية، وبذلك وبعد فحص 744 شخصاً في اليوم الأول من المسيرة، و659 شخصاً في اليوم الثاني، يصبح مجموع الفحوص التي قُدمت خلال الأيام الثلاثة الماضية في كل من الشارقة ودبي والفجيرة 2076 فحصاً. وبمشاركة أكثر من 15 فارساً وفارسة من من مختلف الجنسيات، نجحت المسيرة في يومها الثالث في قطع مسافة 9.6 كيلومترات، انطلاقاً من طريق جميرا، وصولاً إلى متحف الاتحاد، الذي حط فيه الفرسان رحالهم.
مشاركة :