الخلايا الجذعية لعلاج آثار الجلطة الدماغية

  • 3/4/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

طور باحثون من جامعة جورجيا علاجاً جديداً يقوم على الخلايا الجذعية لتخفيف تلف الدماغ الناتج عن الجلطة الدماغية وتسريع عملية الشفاء الطبيعية بالدماغ.قام الباحثون من خلال الدراسة التي نشرت بمجلة «متعدية أبحاث الجلطة الدماغية» والمذكورة بموقع Sciencedaily، بتجربة العلاج الجديد AB126 على الفئران، وهو علاج دخل في تركيبه «الحويصلات خارج الخلية» وهي بنيات مملوءة بالسائل تعرف بالاكسوسومات تم توليدها من خلايا جذعية طبيعية بشرية ولها المقدرة على التخفي داخل الدم.وعلى ما يبدو أن هذا العلاج واعد بدرجة كبيرة لتغلبه على المحدودية التي تواجه كثيراً من علاجات الخلية، فتلك الاكسوسومات قادرة على حمل وتوصيل الجرعات المتعددة كما أنها قادرة على تخزين العلاج والتزويد به، فالحجم الصغير والشكل الأنبوبي الدقيق للاكسوسوم يسمح لذلك العلاج بعبور ما تعجز عنه الخلايا.أجرى الباحثون عقب إعطاء العلاج AB126 مسحاً بتقنية الرنين المغناطيسي لقياس معدل ضمور الدماغ بالدراسات السريرية لنماذج مصابة بالجلطة الدماغية، وظهر تراجع بحوالي 35% بحجم المنطقة المصابة وتراجع بنسبة 50% بالأنسجة التالفة وهو ما لم يشاهد بدقة في الدراسات السابقة للعلاج بالاكسوسومات للجلطة الدماغية، وينوي الباحثون إجراء الدراسات على البشر في العام القادم بناءً على ما توصلوا إليه من خلال التجارب ما قبل السريرية.يقول أحد الباحثين إن النتائج مذهلة لأن الاكسوسومات لها سمات تخفٍ لا يلحظها جهاز الدفاع بالجسم وعندما تعبأ بالعلاج يمكنها أن تغير تطور الخلية وتحسين التعافي الوظيفي بها؛ وما وجده الباحثون بصورة عامة هو تحسن الحركة والتوازن والسلوكيات لدى الفئران المعالجة، ما يجعل تلك الطريقة العلاجية طريقة واعدة لتعافي الخلايا الدماغية المصابة وبالتالي تخفيف آثار الجلطة الدماغية. الاضطرابات العصبية لها سمات دماغية مشتركة تعارض نتائج دراسة حديثة الاعتقاد السائد بأن الأمراض النفسية أعراضها سلوكية فقط، وذلك بعد أن وجد أن لها سمات جسدية مشتركة في شكل أنماط تعبير جيني بالدماغ.تظهر أعراض الأمراض الجسدية بصورة واضحة للعيان بأنسجة الجسم أو أعضائه أو بسوائله، أما الاضطرابات النفسية فهي على العكس من ذلك لا يتم التعرف إليها بتلك الطريقة وإنما من خلال سلوكات المريض.وفي الدراسة الحديثة، والتي نشرت بمجلة «العلوم» وذكرها موقع Sciencedaily، وجد الباحثون أن من مرضى التوحد والشيزوفرينيا وثنائي القطب يتشاركون بعض السمات الجسدية على المستوى الجزيئي، خصوصاً أنماط التعبير الجيني بالدماغ.كما تمكنوا من تحديد الاختلافات المهمة بالتعابير الجينية بتلك الاضطرابات، ويعلم الباحثون من خلال الدراسة أن تغيرات معينة بالمادة الجينية تجعل الشخص عرضة للأمراض النفسية، ولكن الحمض النووي وحده لا يعطي التفاصيل كاملة، وكل خلية بالجسم تحتوي على الحمض النووي ذاته وتلعب جزيئات( الرناRNA) من ناحية أخرى دور في التعبير الجيني بأجزاء مختلفة من الجسم من خلال قراءة التعليمات الموجودة بالحمض النووي.ويقول الباحثون إن دراسة الرنا بأنسجة الدماغ البشري يمكن أن تعطي خلفية جزيئية عن الاضطرابات النفسية، لذا قاموا بتحليل الرنا بـ700 عينة من أنسجة دماغية لأشخاص متوفين كانوا يعانون إما التوحد أو الشيزفرينيا أو ثنائي القطب أو الاضطراب الاكتئابي، ثم مقارنة تلك العينات بأخرى مأخوذة من أشخاص لا يعانون الاضطرابات النفسية، ووجد أن هنالك نقاط تشابه بين تلك الاضطرابات المختلفة فتلك التغيرات الجزيئية بالدماغ متصلة بأسباب جينية خفية، ولم تفهم بعد الآليات التي من خلالها تؤدي تلك العوامل الجينية إلى التغيرات.يعتقد أن على العلم الآن فهم الآليات التي يحدث بها ذلك حتى تتطور المقدرات في التعامل مع نتائجها ما سوف يساعد كثيراً في مجال تطوير العلاجات النفسية، خصوصاً أن نتائج الدراسة الحالية كشفت عن وجود تركيبة جزيئية مرضية معينة لتلك الاضطرابات.

مشاركة :