«ناشيونال ريفيو»: «مؤسسة قطر الدولية» أداة لنشر التطرف

  • 3/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر موقع أمريكي أن «مؤسسة قطر الدولية» المهتمة بالتعليم تدعي أنها مؤسسة خيرية لنشر المعرفة والثقافة ولكنها في الواقع مجرد أداة للسياسة القطرية التي ترعى نشر التطرف والإرهاب.ونشر موقع «ناشيونال ريفيو» تقريراً يتحدث فيه عن أن المؤسسة رعت مؤخراً فعالية تعليمية بعنوان «الشرق الأوسط 101» لمعلمي المدارس العامة في «فينيكس»، و«آريز»، واستضافت إدارة التعليم في ولاية أريزونا، وأن قطر تبرعت بأكثر من 450 ألف دولار إلى المدارس العامة في الولاية، وأكثر من 30 مليون دولار إلى المدارس الحكومية في جميع أنحاء البلاد.وحصل المعلمون على مساعدة كبيرة في الدعاية الإسلامية، بهدف التأثير على الأطفال في المدارس الأمريكية، والدفاع عن سياسة قطر الخارجية.وتحدث التقرير عن أن هذه المؤسسة هي منظمة أمريكية عضو في مؤسسة قطر، وتركز على التعليم الخاص في الدوحة، وتدار من قبل عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر، وتقوم بنشاطات كبيرة لتطوير الدولة بدءاً من أبحاث التكنولوجيا وصولاً إلى التعليم العالي، وتضم ما يسمي ب«مدينة التعليم» وهي منطقة في الدوحة تستضيف الفروع القطرية من الجامعات الأمريكية. وتمول مؤسسة قطر جامعات أمريكية عديدة، وتعطيها منحاً سنوية أكثر من 400 مليون دولار، وجامعة جورج تاون وحدها تلقت 300 مليون دولار بين عامي 2011 و2016. والمشكلة بحسب الموقع أن مساجد ومدارس «مؤسسة قطر» كثيراً ما تستضيف دعاة متطرفين، أحدهم ألمح إلى أن هجمات 11 سبتمبر/أيلول في فيلم كوميدي، وآخر يقول إن اليهود يخبزون في عيد الفصح بالدم البشري، وآخر، اتهم «الشيعة»باستخدام السحر والسم.وألقى الموقع الضوء على المحاضر البارز في «كلية قطر للدراسات الإسلامية» المدعومة من مؤسسة قطر، محمد المختار الشنقيطي، وهو حاليا أستاذ في جامعة حمد بن خليفة الرائدة في المؤسسة، وكان إماماً في مسجد غرب تكساس، حيث شجع الشباب علناً على القيام بهجمات إرهابية ضد «إسرائيل» ومصر. بالإضافة إلى عميد «كلية الدراسات الإسلامية» التابعة للمؤسسة، عماد الدين شاهين، وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين المصرية، حكم عليه في مصر بالإعدام غيابياً. ويرتبط أعضاء «كلية الدراسات الإسلامية» الآخرين ب «المعهد الدولي للفكر الإسلامي»، وهو مركز أبحاث أمريكي تابع لجماعة «الإخوان» الإرهابية، وهو عبارة عن حلقة وصل بين شبكة تمويل الإرهاب المسماة «شبكة سار».وذكر الموقع أنه، خلال أحداث «الشرق الأوسط 101»، أصر كريج كانجمي، أحد المسؤولين في مؤسسة قطر الدولية (فرع مؤسسة قطر في أمريكا) على أن المؤسسة تضع سياساتها الخاصة، قائلاً: «نحن منظمة مستقلة، ليس لدينا أي علاقات مع قطر سواء الحكومة أو الدولة أو مؤسسة قطر».ولكن الموقع أبرز أن هذا الحديث ليس صحيحاً، حيث إن الرئيس التنفيذي والمؤسس الاسمي للمؤسسة هي الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، ابنة أمير قطر السابق، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة هو الشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني، عضو آخر في العائلة المالكة.واعتباراً من عام 2012، كان أمين الخزانة في المؤسسة خالد بن خليفة الكواري، وهو مسؤول حكومي قطري كبير، وسليل عشيرة «الكواري» القوية. ولذلك فإن مؤسسة قطر الدولية هي في الواقع أداة رئيسية لسياسة قطر. واختتم الموقع تقريره بالقول، إن مؤسسة قطر الدولية تقدم نفسها باعتبارها «مؤسسة خيرية» تعمل على نشر المعرفة عن مختلف الثقافات. ولكن في الواقع، هي وكيل للسياسة الخارجية القطرية، تهدف للتأثير على أطفال المدارس الأمريكية لدعم الأجندة القطرية. وطالب الموقع المربين الأمريكيين برفض هذه المؤسسة، دون النظر لجاذبية الأموال القطرية.

مشاركة :