نسمع كل يوم عن شيء جديد تمت أتمتته بهدف توفير المال والوقت. ولا يخفى على أحد أن الدورات التعليمية عبر الإنترنت قد اكتسبت شعبية كبيرة، وذلك لأنها تُعد نموذجاً لأتمتة الأعمال التي تساعد بعض رواد الأعمال على جني ملايين الدولارات؛ إذ يحصلون على الكثير من الأموال بينما هم نائمون. قد يبدو الأمر بسيطاً في ظاهره، فأنت تعلم العناصر المطلوبة، ومن ثَم تقوم بوضعها معاً، إلى جانب بعض مقاطع الفيديو وأوراق العمل، ثم تُخبر أصدقاءك عبر الإنترنت، ثم تحقق شهرة كبيرة، وتحقق دخلاً بلا جهد كبير. تُعد هذه فكرة جذابة، وكل شخص يعمل في مجال الأعمال على الإنترنت تقريباً، يجمع قدراً لا بأس به من الأموال، ولكنّ الكثيرين لا يحققون ذلك لأنهم يقعون في بعض الأخطاء. فلكي تُحقق النجاح من خلال الدورات التعليمية التي تقدمها عبر الإنترنت، هناك بعض الأمور البسيطة التي يجب تعلمها، وبعض الأخطاء الواجب تلافيها.1- عدم طرح الأسئلة المهمة عن مضمون الدورة خلال تصميم الدورة التعليمية التي تقدم من خلالها علمك وشغفك بشكل شيق، يجب أن تتوقف قبل فعل أي شيء. تقول آمي سكميتور، صاحبة مدونة فيديو آمي لاندينو: "بدلاً من اتباع الأسلوب المعتاد، خذ مبادرةً مبدئيةً باختبار الجمهور الذي تستهدفه". وتضيف: "استطلاعات الرأي جيدة بالفعل، ولكن سؤال الناس مباشرةً عما يريدونه أفضل بكثير. ولكن ماذا لو كانوا لا يعرفون ما الذي يريدونه حقاً؟". يقول أحد مشاهير اليوتيوب: إنه أمر غاية في الأهمية لتوفير الوقت، وتعلم كيفية التأكد بدقة مما يريد الناس إنفاق أموالهم فيه.2- عدم بيع الدورة التدريبية قبل إنشائها تقول هالي جراي: إن أول خطأ يقع فيه الناس عندما يصممون دورات تدريبية عبر الإنترنت، أنهم لا يقومون بذلك من أجل المال. تقول جراي: "يجب أن تبيع الدورة التدريبية الخاصة بك مقدماً حتى يتسنى لك التحقق من جدوى الفكرة قبل أن تنفق آلاف الدولارات، وتستغرق شهوراً طويلة في الاستثمار في دورة ما". وتضيف: "من خلال بيع الدورة التدريبية مقدماً، يمكنك إطلاقها دون توتر، لتربح آلاف الدولارات حتى قبل أن تكتبها". تنصح جراي أيضاً بمراجعة حجم قائمتك البريدية، وذلك لتقييم حجم الدخل الذي سوف تحصل عليه استناداً إلى حجم التحويل -أي حجم المشترين الفعليين للدورة- خلال هذه الفترة.3- عدم وضوح الغاية من الدورة البشر مخلوقات موجهة بالأهداف بشكل عام؛ إذ يشترون النتيجة النهائية، وليس الدورة التدريبية لذاتها. تشير جيسيكا تيرزاكس، الاستشارية في تصميم المناهج الدراسية والدورات التدريبية، إلى ضرورة سؤال نفسك هذا السؤال: ما هي المشكلة التي أنا بصدد حلها؟ تقول تيرزاكس: "عندما يتعلق الأمر بإنشاء دورة تدريبية عبر الإنترنت، فمن المهم جداً إرساء محتوى يدور حول المشكلة التي يواجهها طلابك". وتضيف: "يُعد ذلك أمراً مهماً خاصةً عندما تبدأ بتسويق دورتك التدريبية على الإنترنت. فعندما يُدرك المتلقون أنك تمثل ما يريدونه بالفعل، لن يترددوا في العمل معك".4- عدم الإصغاء هل تتذكر كيف تحدثنا عن طرح الأسئلة؟ عندما تفعل ذلك، يجب أن تصغي إلى الإجابات، ويمكنك فعل ذلك بطرق شتى. تنصح صني ليناردوزي، خبيرة اليوتيوب، ومصممة الدورات التدريبية، بتصفح موقع أمازون، وتقول: "أنصح بالدخول على موقع أمازون، والبحث عن الكتب ذات الموضوعات المشابهة لموضوع الدورة التدريبية الخاصة بك، وانظر ما إذا كان هناك قسم للتعليقات الجيدة، أو تصنيف للكتب الأكثر مبيعاً". تقول ليناردوزي: لا يُثبت ذلك أن الناس مهتمون بهذا الموضوع فحسب، بل سوف تعرف ما الذي يقولونه عن هذا الموضوع من خلال التعليقات.5- أنت لست مؤهلاً لشرح الموضوع الذي تقوم بشرحه هناك قول مأثور يقول: الذين يستطيعون فعل شيء، يفعلونه، أما من لا يستطيعون، فيقومون بتدريسه. تقول أماندا بوند، خبيرة استراتيجيات الإعلان: "إن هذا المجال يأخذ منحى خطيراً؛ إذ سوف يتعلم الشخص كيف يُنجز مهمةً ما من خلال البحث عنها على الإنترنت، ثم يقوم بإنشاء دورة تدريبية إلكترونية، يقدم نفسه من خلالها كخبير في المجال". وتضيف: "إن مثالاً واحداً للنجاح لا يضاهي البراعة. فإذا اخترت أن تكون معلماً، فإن هناك مسؤولية عليك للتأكد من أن معرفتك تتضمن المحتوى، والخبرة، والحكمة الحقيقية". قبل البدء في إنشاء دورتك التدريبية على الإنترنت، سوف تساعدك هذه النصائح والاستراتيجيات على النجاح. - هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأميركية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، . ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
مشاركة :