أكد خبيران ومراقبان فلسطينيان في تصريحات لـ«عكاظ»، أن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية في القدس من استيطان واستيلاء على المنازل، واعتداءات على المقدسات، وخاصة المسجد الأقصى، ستفجر انتفاضة جديدة في المنطقة قد تتجاوز حدود فلسطين. وقال عبدالناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين: لقد تحمل الفلسطينيون خلال عقود الاحتلال الكثير مما لا يستطيع البشر تحمله، ولكن عندما وصلت الاعتداءات إلى المقدسات وخاصة المسجد الأقصى، ووصولا إلى تدنيس المقابر الإسلامية، لم يجد المواطن الفلسطيني في القدس كبيرا أو صغيرا خيارا آخر سوى المواجهة على قاعدة «لا يوجد ما نخاف عليه». وزاد: لعل مئات المعتقلين الذين زجت بهم سلطات الاحتلال في سجونها سيكونون قاعدة للمستقبل الذي لن يشهد هدوءا حتى التخلص من الاحتلال. أما الدكتور مازن صافي الكاتب والأستاذ الجامعي في غزة، قال: الأوضاع الأمنية المتفجرة في القدس، وتصاعد الحملة الإسرائيلية العدوانية على المسجد الأقصى المبارك، يكشف التوجهات الحقيقة لحكومة الاحتلال، مشيرا إلى أن الاقتحامات والتدنيس أصبحت أمرا يوميا يتكرر دون الرد المناسب الذي يردع إسرائيل من المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمتين العربية والإسلامية. وتابع قائلا: أمام كل ذلك ومحاولة إسرائيل الهيمنة على المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيا ومكانيا، والعدوان الاحتلالي الموسع والمبرمج ضد الوجود الفلسطيني في القدس، فإن ذلك سيجر الوضع الفلسطيني إلى الانفجار، الذي قد يمتد لأكثر من حدود فلسطين.
مشاركة :