الملفات الحارقة على طاولة ولي العهد السعودي والسيسي بالقاهرة

  • 3/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأمير محمد بن سلمان لدى دخوله الأجواء المصرية". وتأتي زيارة محمد بن سلمان الى القاهرة والتي تستمر يومين، قبل رحلته المقررة الى بريطانيا الاربعاء لاجراء محادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وزيارته الى الولايات المتحدة التي تستمر من 19 الى 22 آذار/مارس. وذكر مصدر حكومي سعودي ان اختيار الامير محمد لمصر محطة لاول جولة له منذ توليه ولاية العهد "تجدد التأكيد على التعاون السعودي المصري على اعلى المستويات". وستشمل المحادثات بين الجانبين الموضوع الايراني، والنزاع في اليمن، ومكافحة الارهاب والتعاون في مجال الطاقة، بحسب المصدر نفسه. وكذلك تأتي زيارة بن سلمان الى مصر، الحليف الاقليمي المهم، قبل الانتخابات الرئاسية المصرية التي ستجري في اواخر اذار/مارس، والتي يتوقع ان يفوز بها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي بولاية ثانية. ومنذ اطاح الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في 2013 بعد احتجاجات شعبية ضده، ساعدت السعودية مصر بمليارات الدولارات عبارة عن منح وودائع وشحنات وقود. وارسلت مصر بعض سفنها الحربية من خلال مشاركتها في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي تدخل في اليمن في اذار/مارس 2015 لقتال الحوثيين الذين تدعمهم ايران. كما ان السعودية ومصر جزء من الدول التي تقاطع قطر منذ حزيران/يونيو الماضي بسبب تورطها في دعم الارهاب. وعشية زيارة بن سلمان للقاهرة، الغت المحكمة الدستورية في مصر كل الاحكام المتعلقة بالاتفاقية المثيرة للجدل التي منحت السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الاحمر ما يزيل كل العقبات القانونية امام تسليمهما للمملكة. وكانت الحكومة المصرية وافقت في نيسان/ابريل 2016 على اتفاقية تمنح السيادة على الجزيرتين غير المأهولتين الى السعودية. وصدق الرئيس عبدالفتاح السيسي على الاتفاقية في حزيران/يونيو بعد قرارات قضائية متضاربة. وتتحكم جزيرتا تيران وصنافير غير المأهولتين في مدخل خليج تيران في البحر الاحمر وهو الممر الملاحي الرئيسي للوصول الى ميناء إيلات الاسرائيلي على خليج العقبة. وتبرر السلطات المصرية قرار نقل السيادة بان الجزيرتين الواقعتين بالقرب من الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء تعودان الى السعودية وان الرياض كانت طلبت من القاهرة في العام 1950 تولي حمايتهما.

مشاركة :