المرصد: الجيش السوري يسيطر على ربع مساحة الغوطة والمئات يفرون

  • 3/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة –(رويترز) – ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وشاهد يوم الأحد أن المئات يفرون من منطقة الغوطة الشرقية مع تقدم القوات الحكومية في الجيب المحاصر فيما تواصل دمشق هجوما للسيطرة على آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة. وقال قائد في التحالف العسكري الذي يساند الرئيس بشار الأسد إن الأمر يتطلب من القوات الحكومية التقدم بضعة كيلومترات أخرى فقط لشطر المنطقة إلى نصفين. وأفاد المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا إن قوات الحكومة السورية انتزعت السيطرة على نحو ربع مساحة الغوطة الشرقية في هجوم بري مستمر منذ 27 فبراير شباط عقب قصف جوي ومدفعي عنيف أودى بحياة المئات. وقال متحدث باسم جيش الإسلام، أحد الجماعات المسلحة الرئيسية التابعة للمعارضة في سوريا، إن قوات المعارضة اضطرت للتقهقر في الغوطة الشرقية”بعد اتباع النظام سياسة الأرض المحروقة“. وقال مسؤول إنساني بالأمم المتحدة إن 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية يخضعون”لعقاب جماعي“ غير مقبول وطالب بتنفيذ وقف لإطلاق النار مدته 30 يوما طالب به مجلس الأمن الدولي. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس إلى تنفيذ وقف إطلاق النار على الفور. ومع اقتراب الحرب من دخول عامها الثامن، ستكون السيطرة على الغوطة نصرا كبيرا للأسد، الذي يستعيد باطراد مناطق تسيطر عليها المعارضة بدعم من روسيا وإيران. وتصاعدت الحرب السورية المتعددة الأطراف، التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص منذ 2011، على عدة جبهات هذا العام، إذ أفسح انهيار تنظيم الدولة الإسلامية المجال أمام صراعات أخرى بين أطراف سورية ودولية. وحققت تركيا بدعم من فصائل سورية مسلحة مكاسب في الأيام القليلة الماضية على حساب وحدات حماية الشعب الكردية في هجوم تشنه في شمال غرب سوريا. وقال المرصد السوري إن تركيا على وشك تطويق مدينة عفرين، حيث تشير تقديرات إلى أن مليون شخص يعيشون. وأضاف أن القصف المدفعي والجوي أودى بحياة 659 شخصا هناك منذ 18 فبراير شباط، بينما قتل 27 في قصف المعارضة لدمشق. وقال تلفزيون أورينت، الذي يدعم معارضي الأسد، إن تقدم القوات الموالية للحكومة تسبب في حركة نزوح واسعة. وأفاد شاهد بأن الآلاف يفرون ويسعون للاحتماء في مناطق بعيدا عن خطوط القتال. وقدر المرصد أن ما بين 300 و400 أسرة فرت، مضيفا أن القصف الحكومي تركز على بلدة مسرابا. وقال القائد العسكري الموالي للأسد إن المدنيين يفرون إلى مدينة دوما. وأضاف لرويترز”فيه بحدود تلاتة وشوي كيلو بيقطعوها اثنين (قسمين)“. وتسنى سماع دوي إطلاق النار خلال بث لمراسل للتلفزيون السوري من موقع قال إن القوات المتقدمة سيطرت عليه.

مشاركة :